من مظاهر التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم

من مظاهر التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم

من مظاهر التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم التي يجب أن نطبّقها جميعًا كمسلمين، والتي يجب أن لا نُغفلها أبدًا لكي نحصل على الأجر الكبير والثواب العظيم في الحياة الدنيا والآخرة، وفي مقالنا التالي سوف نتعرّف على هذه المظاهر.

من مظاهر التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم

من مظاهر التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم الحرص على الفرائض، تعليم السنة ونشرها، الإقتداء به في القول والفعل، محبة مَن يعمل بسنته، لأن النبي صلى الله عليه وسلم هو القدوة الحَسَنة لنا في الصلاة والصيام والقيام وكل عمل من عمل الطاعات، قال تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}[1]، فالتأسّي بالنبي هو الإقتداء والاتباع، فالتقليد عند أهل الأصول هو الأخذ بقول وأفعال الغير معصوم، وأما اقتفاء النبي صلى الله عليه وسلم في سننه فلا يُسمّى تقليدًا شرعًا، وقد جبل الله تعالى نبيه على خير الطباع، واختار له أشرف العادات وأحسنها، فهو أكمل الناس وأجلّهم وأرفعهم قدرًا في جميع شؤون حياته، ولهذا استحب العلماء التأسّي به.[2]

شاهد أيضًا: حكم اتخاذ قبر النبي صلى الله عليه وسلم عيداً

كيفيّة التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم

قال ابن الحاج في المدخل: قال شيخ الإسلام أبو حامد الغزالي رحمه الله في كتابه الأربعين: “اعلم أن مفتاح السعادة في اتباع السنة، والاقتداء بالنبي في جميع مصادره، وموارده، وحركاته، وسَكَنَاته، حتى في هيئة أكله، وقيامه، ونومه، وكلامه، وجميع عاداته اتباعًا مطلقًا، مصداقًا لقوله تعالى: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}[3]، فلا ينبغي أن نتساهل في أي فعل أو قول صادر عن النبي أو نتجاهله، لأننا بذلك نغلق علينا بابًا من أبواب السعادة”، وبحسب شيخ الإسلام ابن تيمة: فإن الاقتداء بالنبي يشرع في جنس تلك الأفعال لا في نوعها، فإنما أكله وملبوسه مثلاً يختلف من بلد لآخر، فيختلف الأفضل في حق كل شخص باختلاف البلد الذي يقيم فيه، والأولى والأفضل أن يوافق عادات قومه وأهل بلده، ويكون بذلك متأسّيًا بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي أرشدنا بفعله إلى هذا، فالأفضل في حق كل شخص باختلاف الأزمنة والأمكنة، أن يتّبع عادات أهل بلده ما لم تخالف الشرع.[4]

شاهد أيضًا: أعظم معجزات النبي صلى الله عليه وسلم هي

في نهاية مقالنا نكون قد تعرفنا إلى من مظاهر التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم، وهي  الحرص على الفرائض، تعليم السنة ونشرها، الإقتداء به في القول والفعل، محبة مَن يعمل بسنته، وتعرفنا إلى كيفية التأسي بالنبي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *