هل تأجير رحم حلال أم حرام

هل تأجير رحم حلال أم حرام
حكم تأجير رحم حلال أم حرام

هل تأجير رحم حلال أم حرام هي من المسائل التي ظهرت في القرن العشرين، وحدثت حولها عدد من الخلافات، واتفق العلماء المسلمين على حكم معين حول هذه المسألة المهمة والتي تتصل بأصل الإنسان ونسبه وتلازمه مدى حياته، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا، ما هو حكم تأجير الأرحام، وما هو تأجير الأرحام، وهل هو مخالف للشريعة الإسلامسّة والعادات والتقاليد المتعارف عليها.

ما هو تأجير الرّحم

تأجير الرّحم هو: طريقة من طرق التلقيح الصناعي، ويقوم على أخذ نطفة من زوج، وبويضة من زوجته، ثم توضع في أنبوب اختبار طبّي حتى يتم التلقيح، ثم تُزرع اللقيحة في رحم امرأة أخرى مقابل أجر ومال يُدفع لها، وقد تفعل ذلك تطوعًا من دون مقابل، وبعد ولادة الجنين يتولّى الزوجان أمر رعاية المولود، ويكون ولدًا شرعيًا لهما، ويلجأ الأطباء لهذه الطريقة حين تكون الزوجة غير قادرة على الإنجاب بسبب وجود مشاكل في الرّحم، ولكن مبيضها سليم وصحي ومنتج، أو قد يكون السبب عدم رغبتها بالإنجاب ترفهًا وترفًا، وقد صدرت عدّة قرارات من مجمع الفقه الإسلامي التابع لرابطة العلم الإسلامي بشأن حكم هذا الموضوع ورأي الشرع فيه.[1]

شاهد أيضًا: معنى تخبيب الزوجة على زوجها

هل تأجير رحم حلال أم حرام

هل تأجير رحم حلال أم حرام حرام وهو شيء مبتدع ومنكر ولم يُذكر عن أحد من علماء الأمة وأئمتها أنه أجاز ذلك مهما كانت الدوافع والأسباب والحاجة لذلك، لأن الله تعالى أمر بحفظ الفروج في قوله تعالى: {والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين}[2]، فمنع الله تعالى استباحة الفروج إلا الزوجات والمملوكات بملك اليمين، فالرحم وقف على الزوج العاقد على المرأة عقدًا صحيحًا ولا يحلّ لغيره أن يشغله بحمل دخيل، ولأن الله تعالى أمر الإنسان بحفظ نسبه وولده، وهذا التأجير يحدث اختلاط في الأنساب، ويوجب الشبهات، بسبب تنازع الزوجة الأصلية والمرأة المؤجرة، ولا يعرف يمن يُلحق الابن، لأن الأمر غير واضح وغير بيّن، وتأجير الأرحام هو بدعة من بدع الحضارة الغربيّة التي هي حضارة ماديّة بحتة لا تقيم للمبادئ والقيم الأخلاقيّة وزنًا ولا قيمة.[3]

شاهد أيضًا: ماذا تفعل الزوجة عندما يهجرها زوجها

مفاسد ومخاطر تأجير الرّحم

حدد العلماء المسلمين عدد من المفاسد التي تترتب على تأجير الرحم، ومن أهم هذه المفاسد نذكر الآتي:[4]

  • قد يؤدي تأجير الرّحم إلى اختلاط الأنساب، وخاصة إذا كانت المُستأجرة متزوّجة، وإن كانت غير متزوّجة فلن تسلم من اتهامات المجتمع ونظرته لها.
  • عدم وجود علاقة شرعيّة بين صاحبة الرّحم وصاحب المنيّ، مما يقتضي القول بعدم مشروعيّة هذا الحمل، لأن الحمل الشرعي لا بدّ أن يكون بين زوجين بينهما علاقة شرعيّة صحيحة وبعقد صحيح.
  • صاحب الحيوان المنوي ليس له حق الاستمتاع بصاحبة الرّحم، لذا لا حق له في شغل رحمها بحمل ليس منها وليس لها بالأصل.
  • سيؤدي تأجير الرّحم إلى حدوث خلافات ونزاعات حول أحقيّة المرأتين بالأمومة: صاحبة البويضة، وصاحبة الرّحم.
  • أنه يُفسد معنى الأمومة الحقيقيّة التي فطرها الله عليها، لأن الحمل يكون بمشقة وعناء، فيتحول الإنجاب بهذه الطريقة إلى مفاخرة ومتاجرة.
  • أن فتح هذا الباب قد يؤدي إلى انتشاره، وأن تسلكه كل من أرادت أن تحافظ على صحتها ورشاقتها، فيتحول الإنجاب إلى مفاخرة ومتاجرة.
  • أن رحم المرأة ليس من الأشياء التي تقبل البذل والإباحة بأي صورة من الصور، سوى الصورة الشرعية التي شرعها الله تعالى وهي النكاح.

شاهد أيضًا: دعاء للزوج والزوجة

في نهاية مقالنا تعرفنا على هل تأجير رحم حلال أم حرام حرام وهو شيء مبتدع ومنكر ولم يُذكر عن أحد من علماء الأمة وأئمتها أنه أجاز ذلك مهما كانت الدوافع والأسباب والحاجة لذلك، لأن الله تعالى أمر بحفظ الفروج

المراجع

[1]islamweb.netحكم تأجير الرحم16/03/2022
[2]المؤمنون5-6
[4].islamway.netتأجير الأرحام 16/03/2022