هل يرث الزوج زوجته

هل يرث الزوج زوجته هو أحد الأسئلة الهامة التي تخطر ببال الكثير من الأشخاص، وربما يكون الكثير من المسلمين قد تعرّضوا لها، والإرث هو حق للجميع أقره الدّين الإسلامي لعدد من الأسباب، فالمرأة لها إرث، والرجل له إرث، وكذلك الأبناء، والإرث مسألة شرعيّة ليس فيها أي خلاف بين العلماء، وفي مقالنا التلي سوف نتعرّف فيما إذا كان الزوج يرث من زوجته أم لا يرث منها في حال وفاتها؟

ما المقصود بالإرث وما هي أركانه

الإرث أو التركة كما يسميها البعض هي: في اللغة مأخوذة من الفعل ترك بمعنى الإبقاء على الشيء، وأما معنى التركة في الاصطلاح هو: كل ما يتركه الميت من أموال وحقوق سواءً كان للغير حق في أي شيء منها أم كانت خالية من حقوق الغير، والحقوق التي تتعلّق بالتركة مثل: المبيع بثمن الذمة، والمرهون، وتجهيز الميت ودفنه، والديون المطلقة المتعلّقة بذمة الميت، والورثة لها 3 أركان إذا فُقد واحد منها لم يتحقق الإرث وهي: المورّث أيّ الميّت، الوارث وهي الحيّ بعد المورّث، والحق الموروث أيّ المال وغيره.[1]

شاهد أيضًا: جدول تقسيم الميراث في الاسلام

هل يرث الزوج زوجته

هل يرث الزوج زوجته نعم يرث الزوج زوجته، فإذا ماتت الزوجة ولم يكن لها فرع، والفرع هم: الأولاد والبنات وأولاد الأبناء، وأما أولاد البنات فهم فروع غير وارثين، فإن زوجها يستحق نصف التركة، وأما إن كان لها فرع وارث: فإن زوجها يستحق ربع التركة، لقوله تعالى: {وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ}[2]، وأما إذا مات الزوج ولم يكن له فرع يرثه، فإن زوجته لها الربع، وإن كان له فرع وارث فإن زوجته تستحق الثّمن.[3]

شاهد أيضًا: جاءت امرأة حامل في وفاة رجل

لماذا ترث المرأة أقل من الرجل مع أنها أضعف منه وأحوج للمال

لقد أزال الإسلام كل أشكال الظلم والتمييز على المرأة والذي كان لاحقًا بها في العصر الجاهلي، وأعلى من قدرها وقيمتها، وأكّد حقها في الميراث، وجعلها ترث مثلها مثل الرجل ولكن بقيمة أقل، فجعل نصيبها من الميراث على النصف من الرجل لأسباب عديدة هي:[4]

• لأن المرأة مكفيّة المؤونة والحاجة، فقد جعل الله تعالى نفقتها واجبة على ابنها أو أخيها أو زوجها أو أبيها أو غيرهم من الأقارب.
• لأن المرأة غير مكلّفة بالإنفاق على أحد من أفراد أسرتها، بخلاف الرجل والذي هو مكلف بالإنفاق على الأهل والأقارب والعائلة وغيرهم ممن تجب عليه نفقته.
• لأن الرجل هو المُكلّف شرعًا عند الارتباط بالمرأة بدفع المهر، وإعداد المسكن، وتأمين النفقة عليها وعلى أولادها.
• لأن الرجل خلق للكفاح والسعي ورعاية الأسرة، ومكلف بالإنفاق على زوجته حتى لو كانت غنية.

أمثلة على حالات ميراث الزوج لزوجته

من أهم الأمثلة على حالات ميراث الزوج لزوجته نذكر الآني:[5]

• توفيت امرأة عن زوج وأم وأخ شقيق، في هذه الحالة يرث الزوج من زوجته النصف، وللأم الثلث، وللأخ الشقيق الباقي، لأن المرأة ليس لها أبناء.
• توفيت امرأة عن زوج وابن، هنا يكون ميراث الزوج من زوجته الربع، والباقي للإبن.

شروط الإرث

حتى يرث الشخص يجب أن يكون هناك ثلاثة شروط هي:[6]

• التأكد من موت الميت: فلا يمكن أن يرث الشخص إذا لم يمت الشخص المورّث.
• التأكد من حياة الوارث عند موت المورث: فمتى ما كان الوارث على قيد الحياة فإنه يرث، وأما إن كان الوارث ميتًا فليس له إرث.
• العلم بالسبب الموجب للإرث من نسب أو نكاح: لأنه حتى يرث الشخص يجب أن تكون هناك صلة قرابة أو نسب بينه وبين المورّث.

شاهد أيضًا: طريقة حساب نصيب الزوجة من الميراث

الحكمة من مشروعيّة الإرث

من أهم الحكم التي لأجلها شرع الله تعالى الإرث هي:[7]

• تكريم الله تعالى للإنسان وتفضيله على سائر المخلوقات.
• لأن الإنسان مستخلف في هذه الحياة، ويحتاج إلى ما يضمن له هذا البقاء والاستخلاف وتقوم به مصالحه الدنيوية.
• المال وسيلة لتحقيق المصالح الدنيوية ما دام الإنسان على قيد الحياة، فمتى مات الإنسان، انقطعت حاجته للمال، فكان من الضروري أن يكون هناك مالك جديد له.
• جعل الله تعالى المال لأقارب الميت، كي يطمئن الناس على مصير أموالهم، وأنها بيد أقرب الناس لهم كالأولاد والأم والأب وغير ذلك.

شاهد أيضًا: ما هو نصيب الام من الميراث

هل يرث الزوج زوجته نعم يرث الزوج زوجته، فإذا ماتت الزوجة ولم يكن لها فرع وارث لها من الأبناء من هذا الزوج أو غيره، فإن زوجها يستحق نصف التركة، وأما إن كان لها فرع وارث: فإن زوجها يستحق ربع التركة.