ما هو مصدر العقيدة الاسلامية

ما هو مصدر العقيدة الإسلامية

ما هو مصدر العقيدة الاسلامية؟ معلومٌ أنَّ العقيدةَ الإسلاميةِ الصحيحة هي أساس الدين، وهي التي يصحُّ معها الأعمال، ويُمكن تعريفها على أنَّها الإيمان الجازم بربوبية الله -عزَّ وجلَّ- وألوهيته، والإيمان بالرسل وبالكتب السماوية التي أنزلت عليهم، بالإضافة إلى الإيمان الجازم بالملائكة واليوم الآخر، وبالقدر خيره وشرِّه، وإنَّ لهذه العقيدةُ مصادرٌ تستقى منها، فما هي هذه المصادرْ؟ وما تعريفها؟ هذا م سيجده القارئ في هذا المقال الذي يطرحه موقع محتويات.

ما هو مصدر العقيدة الاسلامية

إنَّ للعقيدة الإسلامية ثلاث مصادرٍ، وفي هذه الفقرة من هذا المقال سيتمُّ بيان هذه المصادر بشيءٍ من التفصيل، وفيما يأتي ذلك:[1]

القرآن الكريم

يعدُّ القرآن الكريم المصدر الأول للعقيدة الإسلامية، ويُمكن تعريفه على أنَّه كلام الله -عزَّ وجلَّ- المعجز، المنزل على نبيِّه الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم- بواسطة جبريل عليه السلام، المكتوب في المصاحف المبدوء بسورة الفاتحة المختوم بسورة النَّاس، وفيما يأتي ذكر الأدلة الشرعية على أنَّه أحد المصادرِ:

  • قال الله تعالى: (جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ* يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ).[2]
  • قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ).[3]
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ الشيطانَ قد يَئِسَ أن يُعبَدَ بأرضِكم، و لكن رضِيَ أن يُطاعَ فيما سِوى ذلك مما تُحاقِرون من أعمالِكم، فاحْذَروا، إني قد تركتُ فيكم ما إن اعتصمتُم به فلن تَضِلُّوا أبدًا، كتابَ اللهِ، و سُنَّةَ نبيِّه).[4]

شاهد أيضًا: كم المدة التي استغرقها نزول القرآن الكريم

السنة النبوية

أمَّا المصدر الثاني للعقيدة الإسلامية فهي السنةُ النبوية، والتي يُمكن تعريفها على أنَّها الأفعال والأقوال والتقريرات والصفات الخَلقية والخُلقية التي أُضيفت إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وما يدلُّ على أهمية هذا المصدر أنَّ النبيَّ قد أمرَ بالأخذ فيه، حيث قال: (أوصيكم بتقوى اللهِ والسمعِ والطاعةِ وإن عبدًا حبشيًّا، فإنه من يعِشْ منكم بعدي فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بسنتي وسنةِ الخلفاءِ المهديّين الراشدين تمسّكوا بها، وعَضّوا عليها بالنواجذِ، وإياكم ومحدثاتِ الأمورِ فإنَّ كلَّ محدثةٍ بدعةٌ، وكلَّ بدعةٍ ضلالةٌ).[5]

شاهد أيضًا: تعتبر السنة النبوية المصدر الأول للشريعة الاسلامية

الإجماع

أمَّا المصدر الثالث فهو إجماع الأمة، ويُمكن تعريف هذا المصدر على أنَّه اتفاق علماء الأمة الإسلامية على أمر ديني، وقد قيَّد أهل العلم هذا المصدرُ بثلاث شروطٍ، وفي هذه الفقرة من مقال ما هو مصدر العقيدة الإسلامية سيتمُّ ذكرها، وفيما يأتي ذلك:

  • أن يكون الاتفاق على الأمر الديني بين العلماء، وبناءً على ذلك فإنَّه لا عبرة بخلاف غيرهم من العوام، وهذا هو القول الراجح.
  • أن يَبني العالِم المخالف خلافه للإجماع بناءً على دليل شرعي، حتى يُنقض الإجماع، وبناءً على ذلك فإن خالف أحد العلماء الإجماع من غير دليل فلا يعتدُّ بخلافه.
  • أن يكون الأمر المتفق عليه أمر شرعيًا دينيًا، وبناءً على ذلك فإنَّ الأحكام العقلية والتجريبية والوضعية مثل الرياضيات والطب وقواعد اللغة العربية لا تدخل بالإجماع.

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي يحمل عنوان ما هو مصدر العقيدة الاسلامية، وفيه تمَّ بيان أنَّ العقيدةَ الإسلاميةَ تُسقى من ثلاث مصادرْ، وهم: القرآن الكريم، والسنة النبوية، إجماع الأمة، وقد تمَّ التعريف بكلِّ مصدرٍ على حدة.

المراجع

  1. ^ alukah.net , المصادر الشرعية للعقيدة الإسلامية , 28/7/2022
  2. ^ سورة المائدة: , آية 15-16
  3. ^ سورة النساء: , آية 136
  4. ^ صحيح الترغيب , الألباني، عبدالله بن عباس، 40، صحيح
  5. ^ صحيح أبي داوود , الألباني، عبدالرحمن بن عمرو السلمي، 4607، صحيح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *