اين تقع السنغال
جدول المحتويات
اين تقع السنغال ؟ السنغال بالإنجليزية Senegal، وتعد واحدة من الدول التي وقعت طويلًا تحت الحكم الفرنسي. وقد نالت استقلالها عن فرنسا بتاريخ 20 يونيو / حزيران عام 1960 م، ونظام حكمها رئاسي جمهوري، هي الفرنك غرب إفريقي. كما وتتميز بألوان علمها الثلاث المتدرجة بمستطيلات طولانية من الأحمر والأصفر والأخضر مع نجمة في وسط المستطيل الأصفر.
اين تقع السنغال
تقع السنغال في الجهة الغربية من قارة إفريقيا وتحديدًا في جنوبي نهر السنغال، أطول الأنهار في القارة السمراء. كما وتسمّت هذه الدولة باسمه. وقد عرف عند العرب والمسلمون باسم نهر (صنهاجة) حيث ينبع من الأراضي الكينية. كما أن من يتتبع خريطة السنغال يجد أن نهر السنغال يشكل الحدود الشرقية للسنغال مع مالي، والشمالية مع موريتانيا. بينما تطل على المحيط الأطلسي من جهتها الغربية. في حين تجاورها من جهتها الجنوبية غينيا الاستوائية، وغينيا بيساو. كما وتحيط السنغال بدولة كامبيا الحبيسة من جميع الجهات، ماعدا الساحل الكامبي القصير المفتوح على المحيط الأطلسي. كذلك وتقدر مساحة السنغال بنحو 196.722 كيلو مترًا مربعًا. كذلك وتقع في السنغال أقصى نقطة من جهة الغرب في القارة الإفريقية، والتي هي شبه جزيرة الرأس الأخضر حيث العاصمة دكار، التي فيها أشهر الموانئ الأفريقيّة المعروف بميناء داكار. كما وتتألف من مجموعة من الهضاب الصغيرة من الصخور البركانيّة. [1] [3]
شاهد أيضًا: اين تقع نيويورك واهم المعلومات السياحية
أصل تسمية السنغال
تتألف كلمة السنغال من مقطعين في اللغات المحلية، (سونو)، وتعني (زورقنا) أو (بروج)، وقد شاعت في القرن الخامس عشر خلال النزاع بين البحارة البرتغاليون الوافدين، والولوف (الصيادين) من سكان البلاد الأصليين. كما وقد أصبحت شعار البلاد الوطني عبر الوسائل الإعلامية، متمثلة بمقولة “نحن جميعًا في زورق واحد ” كإشارة إلى وحدة المصير. كذلك ويعتقد المؤرخون المعاصرون، أن الاسم لعله يشير إلى شعبيّ صنهاجة والبربر الذين استوطنوا في المنطقة الشمالية من النهر. بينما يقول الجغرافي العربي البكري أن الاسم يعود لعام 1068م، لبلدة تقع عند مصب النهر. في حين يرى البعض أن تسمية النهر مشتقة من مجمع سيني ويقصد بها (الإله الأعلى في سيرير). بينما غال فتعني (الجسم من الماء). [1] [2]
معلومات عن السنغال التي تقع في إفريقيا
بعد أن تعرفنا اين تقع السنغال، نورد فيما يلي بعض المعلومات عن هذه الدولة الإفريقية التي نوجزها على الشكل التالي: [1] [2] [3]
- يسود في السنغال المناخ الاستوائي، الذي يقتصر على فصلين فقط، هما فصل جاف وطويل، وفصل غزير الهطولات المطرية عالي الرطوبة، وقصير نسبياً.
- في السنغال عدد كبير من المساجد، والمعالم التاريخية التي تعود للحضارة الإسلامية.
- تتميز السنغال بوجود البحر الميت السنغالي، وهو من أهم البحيرات المالحة في العالم، ويستخرج منه الملح الذي يعد من أبرز الصادرات في البلاد.
- كانت السنغال فيما مضى محمية طبيعية وموطن الأسود، التي تعتبر رمز البلاد، حيث تناقصت أعدادها مؤخرًا، وأصبحت نادرة ومهددة بالانقراض، نتيجة الصيد الجائر. بينما تعمل الدولة على إعادة توطينها وزيادة أعدادها.
- أمام التساؤلات حول هل السنغال دولة إسلامية؟ وهل تعتبر السنغال دولة عربية؟ في الواقع ، إن ديانة السنغال هي الإسلام، فهي دولة تنتمي إلى العالم الإسلامي، ولكنها ليست عربية. حيث تشير التقديرات إلى أن 92.2 % من سكان المجتمع السنغالي هم من المسلمين. كما أن غالبيتهم من أهل السنة والجماعة، وعلى المذهب المالكي. ممن يتبعون الطرق الصوفية.
شاهد أيضًا: اين تقع كندا وسبب تسميتها واهم المعلومات عنها
عدد سكان السنغال ونسبة المسلمين فيها
سجل عدد سكان السنغال 2020، نحو 13 مليون نسمة. ويعتبر النمو السكاني فيها متنامي بوتيرة سريعة. ومازالت لغة السنغال الرسمية هي اللغة الفرنسية، بالإضافة إلى 4 لغات محلية، وهي اللغة الولوفيّة، و البولاريّة، ولغة الجولا، وماندجاك. كما ويعود وجود البشر فيها إلى عصور ما قبل التاريخ، إلى العصر الحجري. وينحدر السكان من عدة أصول عرقية، أقدمها: جماعة بينونك، ومانديكنكي، الذين أسسوا في السنغال حول النهر ممالك وحضارة عظيمة، كمملكة كازامانسا، ودانينكوب، ومملكتيّ جولوف، ووالو. بينما في القرن الحادي عشر الميلادي احتلّت نهر السنغال شعوب الفولانيّ وشعوب التكرور، وفي عام 1040 م وصلها الإسلام عن طريق إمبراطورية غانا قامت هذه الشعوب بتأسيس مملكة إسلاميّة في المنطقة، أسموها مملكة الرِّباط. كما وقامت في السنغال المملكة الوُلوفية التي امتدّ حكمها من عام 1150 م، حتى القرن السادس عشر للميلاد، انقسمت فيما بعد إلى 4 أجزاء، لتعود إلى توحيد أراضيها بعد أن استعادت قوتها في القرن السابع عشر الميلادي. بينما في عام 1776م أسّس التكروريّون المسلمون كونفدراليّة دينية في السنغال في مقاطعة فوتا. [1] [3]
السياحة في السنغال
في الواقع تقع السنغال في أجمل الشواطئ الإفريقية، على المحيط الأطلسي. كما وتضم 7 مواقع أثرية بارزة، منها: جزيرتيّ غوريه، وسانت لويس، والمحمية الوطنية للطيور البرية، ومنطقة الدوائر الحجرية، وبلدة باساري القديمة. والتاريخية. ومن أجمل المنتزهات فيها (سالوم دلتا)، والمنتزه الوطني (نيوكولو كوبا) الذي جعلته الدولة محمية خاصة بالأسود، ومنطقة جذب سياحية يقصدها محبو رحلات السفاري. كما وتمتلك السنغال تراثًا ثقافيًا غنيًا، حيث تشتهر بالرقصات الفولكلورية الإيقاعية. حيث تعدّ الرقصات الشعبية السنغالية الأجمل والأمتع في تراث الشعوب الإفريقية. لعل السبب يعود إلى تنوع الحركات التي تنسجم مع الإيقاعات السريعة، من قرع الطبول والدفوف الإفريقية. والتي تتطلب من مؤديها امتلاك اللياقة البدنية، والمهارات العالية. بينما ويرتدي مؤدوها الملابس المزركشة بالألوان الزاهية. كذلك ويحرص السياح على حضور العروض السنغالية الراقصة والمبهجة، لا سيما في الاحتفالات. [2] [3]
النشاط السكاني والاقتصادي في السنغال
تتعدد الأسئلة حول النشاط البشري،حيث تقع السنغال في غربي إفريقيا، مثل: هل السنغال دولة فقيرة، وعلى ماذا يعتمد اقتصاد السنغال؟ ومقوماته؟ في حقيقة الأمر، تعتبر الحياة في السنغال، كباقي الدول الإفريقية، فالمعيشة في السنغال صعبة، حيث أن السنغال دولة فقيرة. لا سيما في المناطق الريفية التي يستقر فيها نحو 75% من الأُسر الفقيرة. كما أن نحو 20% من الشباب السنغالي هم عاطلون عن العمل.
في حين يعمل 60% من القوة العاملة تعمل إنتاج المحاصيل الغذائية، وفي القطاع الزراعي. رغم ذلك تستورد السنغال حوالي 70 في المائة من غذائها ومن أهم منتجات السنغال الزراعية: الفول السوداني، وقصب السكر، والقطن، والفاصولياء الخضراء، والطماطم، والبطيخ، والمانجو. كما وتربى فيها الدواجن وقطعان الماشية، ومن أهم الصناعات في السنغال: تجفيف وتعليب الأسماك، وبناء السفن وترميمها، وصناعة التعدين، والأسمدة، وتكرير النفط، واستخراج الفوسفات وتكريره، وتصنيع مواد البناء. كذلك ويشتهر السنغاليون بالحرف اليدوية والتقليدية: كالحفر على الخشب، وصنع التماثيل والأقنعة والمنحوتات، وصناعة الحليّ من الخرز الملون والأصداف، ودباغة الجلود، وصنع أغلفة المصاحف. [1] [3]
شاهد أيضًا: اين تقع كولومبيا واهم المعلومات عنها
مدن تقع في السنغال وتقسيماتها الإدارية
تقع السنغال في قارة إفريقيا، وتضم مجموعة من الأقاليم والمدن ومن أبرزها: داكار وهي عاصمة. السنغال وأهم مدنها، ومركز الإدارة والتجارة والأعمال في البلاد. كما وتشتهر عالميًا برالي داكار للدرّاجات الناريّة، الذي ينظم على أرضها منذ عام 1977 م، ومدينة سانت لويس التي كانت العاصمة القديمة للبلاد، قبل أن ينقلها الاحتلال الفرنسي، إلى داكار، ومدينة ديوربل، فاتيك، كافرين، كاولاك، ومدينة كيدوغو، كولدا، ريجيون دو ماتام، لوكا، سيدهيو، وتامباكوندا، تهي يز، وزيغينشور. [1] [2]
بذلك نكون قد وضحنا اين تقع السنغال في خريطة العالم، التي احتلتها فرنسا، وما زالت إلى يومنا هذا هي الشريك الاقتصادي، والتجاري الأبرز للسنغال، التي يعاني شعبها من أزمات عديدة أبرزها الفقر والجوع، نتيجة قلة استصلاح الأراضي المزروعة، وقلة الأسمدة ومصادر الري، والاعتماد على مزارع الكفاف الصغيرة المروية بمياه الأمطار، وتربتها الفقيرة.