وقفات مع العام الهجري الجديد 1446

وقفات مع العام الهجري الجديد 1446
وقفات مع العام الهجري الجديد 1444

وقفات مع العام الهجري الجديد، ونحن نقف على أعتاب عامٍ هجري جديد، فإننا نستذكر ذلك العام بكل ما فيه، ونستذكر أعمالنا وطاعاتنا التي قمنا بها، ونحاول ما استطعنا التزوّد بالعبادات والطاعات في العام الجديد، وفي مقالنا التالي في موقع محتويات سوف نقف بعض الوقفات مع العام الهجري الجديد.

وقفات مع العام الهجري الجديد 1446

مع انتهاء عام هجري، وبدء عام آخر جديد، لا بدّ أن يكون للشخص عدد من الوقفات مع النفس والذات، ولا بدّ من إصلاح الذات، والرجوع عن الأخطاء والمعاصي التي قد نكون ارتكبناها في العام الماضي، فالعام الجديد يعني بداية جديدة، بداية خير، وأمل، وطمأنينة، وسلام، فلا بدّ لنا أن من وقفات تساؤل وتأمل طويلة، تتبعها وقفات طويلة لمحاسبة النفس عمّا اقترفته خلال عام كامل، ونستعد لبدء عام جديد، وكلنا أمل وطاقة وتفاؤل، بأن يكون هذا العام عام خير وسلام على النفس والأهل وعامة المسلمين، فلا ندري ما يقضي الله في هذا العام، وأول ما يجب أن نتنبه له هو التزام التقوى، والتزود بالأعمال الصالحة، لأن الله تعالى جعل الأيام والشهور مواقيت للأعمال، ومقادير للآجال، فهي تنقضي جميعها مسرعة، ولا تقف عند أحد، لذا علينا التزام المهمة التي أتينا لأجلها لهذه الأرض، ألا وهي عبادة الله تعالى وطاعته.[1]

اقرأ أيضًا: خطبة نهاية العام الهجري مكتوبة

وقفة تأمل ومحاسبة للنفس مع العام الهجري الجديد

ونحن نستقبل العام الهجري الجديد، نكون قد ذهبت سنة كاملة من عمر كل واحد منا، ونكون قد اقتربنا من آجالنا التي كُتبت لها، فيجد بنا أن نقف لمحاسبة أنفسنا ومراجعة أرصدتنا، ومن أهم الأسئلة التي يمكننا سؤالها لأنفسنا: هل قمنا بأداء ما علينا من واجبات تجاه رب العالمين؟ هل نجحنا في أداء أعمالنا على الوجه التي يرضي الله تعالى ويُرضينا نحن؟ هل قمنا بالواجب الإسلامي تجاه إخواننا المسلمين بنصحهم وإرشادهم إلى طريق الحق والهداية؟ هل ساعدنا إخواننا المسلمون المشردون في كل البلاد؟ هل شعرنا بمسؤوليتنا الكبيرة تجاه توعية وإرشاد أهل بيتنا وزوجاتنا وأصدقائنا وأقاربنا؟ ولنسأل أنفسنا أيضًا، إذا كان لدينا العزم والهمّة والقوة لتغيير الواقع الذي نعيشه، ونحياه إلى واقع أفضل منه في العام الجديد؟ واقع مليء بالعبادات والطاعات والتزام أوامر الله تعالى ونواهيه، والبعد عن المعاصي والذنوب، هذه الأسئلة لا بدّ من طرحها على النفس في بداية العام الهجري الجديد.[2]

اقرأ أيضًا ما هو فضل الاستغفار ونتائجه كما ورد في القران والسنة النبوية

وقفة توبة واستغفار مع العام الهجري الجديد

فمن الثوابت التي علّمنا عليها إسلامنا وديننا الحنيف أن الأعمال تكون بخواتيمها، ومن أصول الشرع وثوابته استحباب الاستغفار وكثرة ذكر الله تعالى والتذلل له بعد الانتهاء من العبادات والطاعات، ولنا في رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أسوة في ذلك، حيث كان يستغفر ربه ثلاث مرات عقب كل صلاة مفروضة، فالمسلم عليه أن يستقبل العام الهجري الجديد بالتوبة إلى الله تعالى، وكثرة الاستغفار وطلب الرحمة والمغفرة، فمن حاسب نفسه قبل أن يحاسبه الله في الآخرة، خفّ حسابه، وحسن مآبه، وحضر عند السؤال جوابه، ومن ترك نفسه لهواها، وتركها من دون محاسبة ولا مؤاخذة دامت حسراته، وطالت وقفاته يوم القيامة، فلننظر في أعمالنا، ونجعل خواتيمها استغفارًا وذكرًا ودعاءً.[3]

في نهاية مقالنا تعرفنا على وقفات مع العام الهجري الجديد إذ لا بد لنا من وقفات لمحاسبة النفس على ما قدمت في العام المنصرم، كذلك لا بد من عقد العزم على مواصلة فعل الطاعات والخيرات، حتى يرضى الله علينا، وكذلك لا بد من وقفة استغفار وتوبة على اقترفناه من معاصي أو حتى ما فعلناه من تقصير تجاه رب العالمين.