خطبة نهاية العام الهجري مكتوبة

خطبة نهاية العام الهجري مكتوبة

خطبة نهاية العام الهجري مكتوبة هو ما سيتم الحديث عنه في هذا المقال، فقد اقتربت نهاية العام الهجري، ويبحث كثير من المسلمين عن مواضيع شتى متعلقة بالعام الهجري ورأس السنة الهجرية، وسوف يقدم موقع محتويات لزواره الكرام تعريفًا حول خطبة نهاية العام الهجري، وسيقدم لهم خطبة نهاية العام الهجري وخطبة حول الأشهر الحرم وخطبة عن الأشهر الحرم ذي القعدة بشكل تفصيلي ودقيق.

خطبة نهاية العام الهجري

يكثر البحث عن الكثير من المعلومات حول العام الهجري وحلو رأس السنة الهجرية مع اقتراب نهاية العام الهجري، كما يبحث كثيرون عن خطبة نهاية العام الهجري، ولا بدَّ من الإشارة إلى أن عناصر خطبة العام الهجري لا بدَّ أن تكون خطبة مثل أية خطبة ولا بد أن تتضمن مجموعة من الموضوعات المختلفة المهمة، حيث يجب أن تضم ما يقارب ثلاثة موضوعات مختلفة خطبة نهاية العام الهجري، وبالتالي يجب التعريف في تلك الخطبة على أن الدنيا قصيرة وسريعة الزوال وما إلى هنالك، ومن ثم يجب بيان ضرورة العمل على محاسبة النفس في نهاية العام ومحاسبتها على تقصيرها، وأخيرًا يجب العمل على اغتنام النعم قبل زوالها وأهمها الوقت والعمر.[1]

اقرأ أيضًا: دعاء آخر العام الهجري

خطبة نهاية العام الهجري مكتوبة

سيتمُّ فيما يأتي إدراج خطبة عن نهاية العام الهجري مكتوبة كاملة، وهي خطبة مستوفية جميع عناصر الخطبة، وتتألف من خطبتين، وهي فيما يأتي:

الخطبة الأولى

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، نشهدُ أنْ لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له، خَلَقَ الْموتَ والحياةَ لِيَبلُوَ الناسَ أيُّهم أحسنُ عملًا، ونَشْهدُ أنَّ نَبِيَّنَا محمدًا عبدُ اللهِ ورسولُه صلى الله عليه وسلم، رسولنا محمد -صلى الله عليه وسلم- الذي هاجر من مدينة مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، من أجل قيام الأمة الإسلامية، ومن أجل نشر الدين الإسلامي في جميع أنحاء الأرض، أيها الناس أما بعد: فاتقوا الله -سبحانه وتعالى- واعتبروا بما ترون وتسمعون وبما رأيتم، وسمعتم في هذه الحياة الدنيا، إذ تمر الأشهر بعد الأشهر والأعوام بعد الأعوام والجميع في سبات غافلين نائمين، عن ربهم غائبون، فطوبى لمن اغتنم أيام حياته بما يقرّبه إلى الله تعالى، وطوبى لمن شغل أيامه بالطاعات، واتعظ بما فيها من عبر وعظات، ويقول الله تعالى في كتابه العزيز: “يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ”.[2]

اقرأ أيضًا: حكم دعاء السنة الهجرية الجديدة

الخطبة الثانية

الحمد لله الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورًا، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، وسلم تسليمًا كثيرًا، أمَّا بعد: يا عباد الله، يجب علينا أن نتذكر مع انقضاء هذا العام انقضاء العمر ومرور الأيام والأعوام مثل لمح البصر، وكم عزَّ في تلك الأيام من ذليل، وكم ذلَّ فيها من عزيز، ذلك العمر وكم استغنى فيه من فقير، وكم افتقر فيه من غني، وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: “قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ “،[3] فاتقوا الله يا عباد الله، وأدركوا عمرًا طويلًا ضيعتم أياماً كثيرة من أوله، ورحم الله عبدًا اغتنم أيام القوة وأيام الشباب في طاعة الله وعبادته، ولذا عليكم بالرجوع إلى الله تعالى والتوبة والإِنابة قبل طي الكتاب وانتهاء العمر وقرب الأجل، ومن ثم يجب الأخذ من الباقيات الصالحات نصيبًا وافرًا في هذه الدنيا، قبل أن تأتي ساعات يندم فيها العبد على ما ضيع في الحياة، ويتمنى الرجوع إلى حياته ليعيشها في طاعة الله وعبادته، والحمد لله رب العالمين.

اقرأ أيضًا: تهنئة بالعام الهجري الجديد

خطبة عن الأشهر الحرم

إنَّ عناصر الخطبة التي تدور حول الأشهر الحرم في السنة الهجرية يجب أن تشمل العديد من هذه الموضوعات: تحريم سفك الدماء، النهي عن الظلم في الأشهر الحرم، التقرب إلى الله بالطاعات فيها والاعتبار بمرور الأيام، الأشهر الحرم أشهر مباركات، مواسم خيرات وفضل من الله، أهل الجاهلية وعبثهم بالأشهر الحرم، ومن ثم يجب توضيح مفهوم الشريعة الإسلامية للأشهر الحرم، وفيما يأتي خطبة قصيرة عن الأشهر الحرم:

الخطبة الأولى

اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والإيمان، ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد يا عباد الله:

يقول تعالى في محكم التنزيل: “إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ”،[4] إخوة الإيمان إنَّ الله تعالى اصطفى من خلقه صفايا: فاصطفى من الملائكة رسلًا، ومن الناس رسلًا، واصطفى من الكلام ذكرَه الكريم، واصطفى من الأرض المساجدَ لله وحده، واصطفى من الشهور رمضان والأشهر الحرمَ، واصطفى من الأيام يوم الجمعة، واصطفى من الليالي ليلة القدر، ألا فعظموا ما عظم الله يا عباد الله، فإن تعظيم الأمور بما عظمها الله تعالى به، والأشهر الحرم قد بينها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في خطبة حجة الوداع، ففي الصحيحين أَنه قال:
” إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا مِنْهَا أَرْبَعَةٌ أحرام ثلاث مُتَوَالِيَاتٌ ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ وَرَجَبٌ شَهْرُ مُضَرَ الذي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ”.[5]

اقرأ أيضًا: دعاء السنة الهجرية الجديدة من السنة

الخطبة الثانية

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، أمَّا بعد: فقد أمر الله تعالى بتعظيم الأشهر الحرم في الإسلام، ومن صور تعظيم الأشهر الحرم: الإكثار من الصيام في أيام هذه الأشهر الحرم مصداقًا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أَفْضَلُ الصَّلاَةِ بَعْدَ الصَّلاَةِ الْمَكْتُوبَةِ الصَّلاَةُ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ وَأَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ صِيَامُ شَهْرِ اللَّهِ الْمُحَرَّمِ”،[6] ومن صور تعظيم الأشهر الحرم تحري فعل الخيرات في تلك الأشهر لاشتمالها على عبادات وفضائل ليست موجودة في غيرها، فهي تشمل الحج، إذ إن أركان الحج كلها تقع في شهر ذي الحجة، وفي تلك الأشهر الليالي العشر التي أقسم بها الله تعالى، وفي هذه الأشهر يوم عرفة الأعظم وهو يوم الحج الأكبر، وهو أفضل أيام العشر من ذي الحجة، كما تشتمل الأشهر الحرم على يوم عيد الأضحى العظيم وهو أفضل الأيام عند الله تعالى، ومن صور تعظيم هذه الأشهر التوبة إلى الله تعالى والابتعاد عن الظلم؛ لأنه ظلمات يوم القيامة، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

اقرأ أيضًا: دعاء دخول العام الهجري الجديد

خطبة الجمعة عن فضل شهر ذو القعدة

سيتم فيما يأتي إدراج خطبة قصيرة مكتوبة عن فضل شهر ذي القعدة وهي عبارة عن خطبتين قصيرتين نبين فيها فضائل شهر ذي القعدة وغير ذلك:

الخطبة الأولى

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين وإمام الأنبياء محمد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فإن شهر ذا القعدة أيها الناس من الأشهر الحرم التي تكلم عنها ربنا -سبحانه وتعالى- في كتابه العزيز حيث قال: “إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً”،[4] أي منذ أن خلق الله السموات والأرض، وخلق الليل والنهار ومنذ أن أنشأ الله تعالى هذا الكون يوجد أربعة أشهر حرم، وهذه الأشهر أخبرنا عنها النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الشريف، وهي: ذو القعدة، ذو الحجة، المحرم، رجب، وهي أشهر عظيمة عند الله تعالى.

اقرأ أيضًا: دعاء السنة الهجرية الجديدة تويتر

الخطبة الثانية

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد: أن شهر ذو القعدة هو أول الأشهر الحرم المتوالية من الأشهر الحرم، وقيل إن سبب تحريم هذا الشهر في الجاهلية كان من أجل مسير الناس إلى الحج في مكة، وسُمِّي ذا القعدة لقعود العرب فيه عن القتال والحروب، لذلك أخذ لفظ القعدة من ذلك، ولذلك قال الله تعالى عن تلك الأشهر: “فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ “،[4] وقد قال أئمة التفسير:” في كلِّهن، ثم خصَّ من ذلك أربعة أشهر فجعلهن حُرُمًا، وعظّم حُرُماتهن، وجعل الذنبَ فيهن أعظم، والعمل الصالح والأجر أعظم”، لذلك يا عباد الله: لقد أظل المسلمون شهر ذا القعدة وهو من الأشهر الحرم في الإسلام، فاتقوا الله ولا تظلموا فيه أنفسكم فالمعصية فيه أكبر، والحسنة فيه أفضل، بل اجتهدوا في الطاعات وابتعدوا عن الذنوب والمنكرات، وتوبوا إلى الله تعالى، فإن هذه من النفحات التي جعلها الله لأهل الأرض لكي يجددوا اتصالهم به سبحانه وتعالى ليغفر لهم إنه هو الغفور الرحيم.

في نهاية مقال بعنوان خطبة نهاية العام الهجري مكتوبة تعرفنا على عناصر خطبة نهاية العام الهجري، وأدرجنا خطبة عن نهاية العام الهجري وبداية العام الهجري الجديد، وخطبة عن الأشهر الحرم، وخطبة عن شهر ذو القعدة وهو من الأشهر الحرم وذكرنا فضائله وأهم الأعمال فيه وغير ذلك.

المراجع

  1. ^ alukah.net , في وداع العام الهجري , 07/07/2023
  2. ^ سورة النور , آية 44
  3. ^ سورة آل عمران , آية 26-27
  4. ^ سورة التوبة , آية 36
  5. ^ صحيح البخاري , البخاري، أبو بكرة نفيع بن الحارث، 4662، صحيح
  6. ^ صحيح مسلم , مسلم، أبو هريرة، 1163، صحيح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *