تُشكّل السيولة ودقة التسعير عنصرين أساسيين في تداول العقود مقابل الفروقات عبر الإنترنت، لكن القليل فقط من الوسطاء يكشف الستار عن آلية تحقيقهما. تتبع Exness، وهي وسيط عالمي متعدد الأصول، نهجًا مختلفًا من خلال تطوير محرك تسعير خاص بها، واستخدام ميزانيتها العمومية لإدارة المخاطر داخليًا. ومن ثم، فإن Exness تضطلع بدور مزوّد السيولة المباشر لعملائها.
أجرينا مقابلة مع ديفيد موريس، الرئيس التنفيذي لشركة Exness في المملكة المتحدة، وميليتسا نيكوليتش، قائدة فريق عمليات منتجات التداول لدى Exness، لفهم نهج الشركة في اكتشاف الأسعار وتوفير السيولة.
توفير السيولة وجودة التنفيذ
إحدى أكبر التحديات التي يواجهها أي وسيط هي الحفاظ على جودة التنفيذ عند ارتفاع نشاط التداول أو تقلب الأسواق. عندما يعتمد الوسطاء على مزوّدين خارجيين لتنفيذ الأوامر، فإن أي تغيّر مفاجئ في الأسعار أو مستويات السيولة قد يؤدي إلى تأخر في التنفيذ، أو اتساع في معدلات السبريد، أو ضياع فرص التنفيذ.
تُنفّذ Exness الصفقات باستخدام السيولة الداخلية الخاصة بها؛ إذ تمثّل الشركة الطرف المقابل الوحيد في كل صفقة. وهذا يعني أن الوسيط يمتص المخاطر من خلال توفير السيولة مباشرةً وتسعير جميع الصفقات وفق مستويات الأسعار السائدة في السوق.
يقول نيكوليتش: “نتمكن من تسعير وتنفيذ الصفقات بشكل أسرع وأكثر اتساقًا لأننا نحدد أسعارنا الخاصة من مصادر متعددة، دون الاعتماد على السيولة الخارجية. وهذا يمنحنا سيطرةً أكبر بكثير على التنفيذ* خلال فترات التقلب أو انخفاض سيولة السوق”.
وتضيف قائلة: “الوسطاء الذين يعملون بنموذج تنفيذ يتم فيه تمرير صفقات العميل إلى السوق مباشرةً أو إلى مزوّدي السيولة، لا يربحون إلا الهامش الذي يضيفونه فوق تكاليف مزوّدي السيولة، بينما تجني البورصات أرباحها من العمولات المفروضة فوق الاسبريد. في Exness، نمتلك نظام التسعير الخاص بنا، مما يمنحنا مرونة في تقديم معدلات اسبريد منخفضة دون فرض أي زيادات إضافية، وهو ما يساعد في تقليل تكاليف التداول على عملائنا”.
يسهم نموذج السيولة الداخلية هذا في منع تأثير السوق بشكل فعّال، حتى بالنسبة للعملاء الذين يجرون أوامر كبيرة، مما يتيح للوسيط تقديم شروط تداول مستقرة حتى في أوقات التقلبات الشديدة. ونظرًا لأن Exness لا تمرّر الصفقات إلى جهات خارجية، فإن أوامر العملاء لا تؤثر على السوق ولا تتأثر باتساع معدلات السبريد. تُطابق الأوامر مباشرةً مع دفتر أوامر Exness الداخلي، ما يمنح الشركة قدرة أكبر على تلبية طلبات العملاء بمرونة والحفاظ على جودة التنفيذ حتى عند ازدياد أحجام التداول.
آلية تسعير مطورة داخليًا
تستخدم Exness محرك تسعير خاصًا بها يقوم بتجميع البيانات من مصادر متعددة بدلاً من الاعتماد على مصدر واحد، ويعالجها من خلال منطق داخلي مطوّر خصيصًا. يعتمد المحرك على نماذج كمية وخوارزميات تقييم تقوم بمراقبة بيانات المعالجة لحظيًا.
وتشرح “نيكوليتش” قائلة: “لا نعتمد على تلقي الأسعار من مصادر خارجية، بل نقوم بتطبيق خوارزمياتنا الخاصة وعمليات تصفية. والهدف هو إنتاج أسعار قابلة للتنفيذ بمعدلات سبريد تظل مستقرة. وهذا يمنحنا قدرًا أكبر من التحكم والمسؤولية الكاملة عن السعر الذي يراه عملاؤنا”.
كما يمكن للعملاء الاطلاع على بيانات التسعير السابقة التي تقدمها Exness للتحقق من كيفية تسعير صفقاتهم وتنفيذها. تنشر Exness سجل الحركات السعرية على موقعها الإلكتروني مباشرةً، والذي يعود تاريخه إلى عام 2015، مما يعكس التزامها بالشفافية.
وتوضح “نيكوليتش” قائلة: “إذا قلنا بأن أسعارنا دقيقة ومستقرة وتنافسية، فعلىنا أن نثبت ذلك. ويمكن للمتداولين مراجعة أسعارنا بأنفسهم باستخدام بيانات الحركات السعرية المنشورة لدينا. وهذا هو مستوى الشفافية الذي نطمح إلى أن يصبح معيارًا ثابتًا في قطاع التداول”.
تكنولوجيا تتجاوز نطاق المنصة
أنظمة Exness الداخلية تتجاوز مجرد التسعير. إذا تستند ضوابط المخاطر، وعمليات السحب، وإجراءات اعرف عميلك، وعمولات الشركاء، جميعها إلى بنية تحتية تعمل لحظيًا، مصممة لتقليل التأخير في زمن الاستجابة، والقضاء على التدخل اليدوي، ودعم التوسع.
لقد تم تصميم هذا التكامل السلس بهدف تحقيق أفضل أداء. ويقول “موريس”: “أنشأنا منصة متكاملة تجمع بين التداول، والمدفوعات، وإدارة المخاطر بشكل متناسق ومتوافق. الكفاءة التي نكتسبها في جانب معين تجعلنا أكثر تميزًا في جوانب أخرى، مثل المدفوعات أو الامتثال”.
وعلى الرغم من دقة تصميم النظام، قد تحدث مشكلات تشمل حالات توقف للتسعير، أو أخطاء في التنفيذ، أو ظروف مفاجئة في السوق. وما يحدث بعد ذلك لا يقل أهمية.
تدير Exness أنظمة مراقبة واستجابة للحوادث مخصصة لرصد المشكلات فور حدوثها. وتقول “نيكوليتش”: “إذا حدث أي خلل في التنفيذ أو التسعير، يكتشفه نظامنا عادةً قبل أن يلاحظه العملاء. نحن لا ننتظر وصول الشكاوى، فإذا تأثر عميل ما، نتخذ الإجراءات اللازمة ونعوضه تلقائيًا حيثما يقتضي الحال، قبل أن يلاحظ أو يطالب بذلك”.
ويقول موريس: “لا يقتصر الأمر على البنية التحتية للتداول، بل يشمل تطبيق نفس النهج على كل ما نقوم به. فكلما زاد مستوى السيطرة لدينا، أصبح بالإمكان إجراء تحسينات أفضل، مما يؤدي إلى تقديم مزايا أكثر للمتداولين”.
ملاحظات ختامية
بفضل بناء بنيتها التحتية الخاصة بالسيولة والتسعير، تقلل Exness الاعتماد على المزودين الخارجيين، مما يوفر للمتداولين سرعة، وموثوقية، وشفافية. قدرتها على إدارة المخاطر داخليًا تعني استقرار الأسعار حتى عند ارتفاع التقلبات. ونظرًا لأن أنظمة Exness تراقب كل جزء من مراحل أداء المتداولين وتتحكم فيه، يستفيد العملاء من تنفيذ أسرع، وأخطاء أقل، ومسؤولية حقيقية. بالنسبة لشركة Exness، يُعد توفير السيولة واكتشاف الأسعار الدقيقة ميزة استراتيجية تم تصميمها من الصفر لدعم المتداولين الجادين.