أعمال ليلة عاشوراء المستحبة كاملة

أعمال ليلة عاشوراء المستحبة كاملة، هو عنوان هذا المقال، والذي سيتمُّ فيه بيا رأي أهل السنة والجماعةِ في الاعمال المستحبِ فعلها في ليلةِ عاشوراءَ، كما سيتمُّ التعريف بهذا اليوم الفضيل، كما سيتمُّ بيان حكمِ صيامه، والأجر المترتب على ذلك، كما سيتمُّ بيان مراتب صيامِ هذا اليومِ.

أعمال ليلة عاشوراء المستحبة كاملة

لم يخصص الشرع الحنيف أعمالًا معينةً يقوم بها المسلم في ليلةِ عاشوراءَ، وهذا هو مذهب أهل السنة والجماعة ومذهب الأئمة الأربعة، والعبادة الوحيد التي وردت في السنة النبوية هو صيام يومِ عاشوراءَ؛ حيث صامه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأمر بصيامه، وجميع الأعمالِ التي قيلت في شأن ليلةِ عاشوراءَ ليس لها أساسٌ من الصحة.[1]

ما هو يوم عاشوراء

بعد بيان أعمال ليلة عاشوراء المستحبة كاملة، فلا بدَّ من التعريف بهذا اليوم، حيث إنَّ عاشوراءَ هو اليومُ الذي نجَّى الله -عزَّ وجلَّ- نبيَّه موسى عليه السلام من ظلم فرعون وجنوده، وهذا اليوم يُوافق اليومَ العاشرَ من شهرِ محرم، فصامه نبيُّ الله موسى عليه السلام شكرًا لله على ما أنعم عليه من نعمةِ النجاةِ، كما أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صيام هذا اليوم تأسيًا بموسى عليه السلام.[2]

شاهد أيضًا: فضل لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

هل صيام عاشوراء واجب

بالرغم من أنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- صام هذا اليوم وأمر المسلمين بصيامه، إلَّا أنَّ حكم صيامه الاستحباب وهو سنةٌ عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وليس واجبًا، وبناءً على ذلك فلا يُلزم المسلم بصيامه بل من ترك صيامه فلا شيء عليه ولا حرج، لكنَّه يكون قد خسر فضل صيامه، وهذا هو أهم الأعمال المستحبة في عاشوراء.[3]

شاهد أيضًا: تفسير الأرواح جنود مجندة ما تشابه منها ائتلف وما تناكر منها اختلف

فضل صيام عاشوراء

معلومٌ أنَّ من صام يومًا في سبيل الله، باعد الله بين وجهه وبين النار سبعين خريفًا، لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “مَن صامَ يَوْمًا في سَبيلِ اللَّهِ، بَعَّدَ اللَّهُ وجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا”،[4] وبناءً على ذلك فمن صام يومَ عاشوراءَ يُرجي أن يحصل على هذه الفريضة، وهذا على وجه العموم، أمَّا على وجه الخصوص فإنَّ صيام عاشوراء سببٌ في تكفير ذنوبٍ سابقةٍ للعبدِ، ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “وصِيامُ يومِ عاشُوراءَ، إِنِّي أحْتَسِبُ على اللهِ أنْ يُكَفِّرَ السنَةَ التِي قَبْلَهُ”.[5]

شاهد أيضًا: هل يجوز صيام يوم قبل عاشوراء ويوم بعده

مراتب صيام عاشوراء

بالطبعِ يجوز للمسلمِ صيامَ يومِ عاشوراءَ وحده، لكن هذه هي أدنى مراتب صيامِ عاشوراء، ويُستحب للمسلمِ صيام تاسوعاءَ معه، وهي المرتبة المتوسطة لصيامِ هذا اليوم، ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “فَإِذَا كانَ العَامُ المُقْبِلُ إنْ شَاءَ اللَّهُ صُمْنَا اليومَ التَّاسِعَ،[6] أمَّا أعلى مرتبةٍ لصيامه فهي صيام اليوم التاسع والعاشر والحادي عشر من شهر محرم.[7]

شاهد أيضًا: ما حكم من فاته صيام تاسوعاء وعاشوراء

أعمال ليلة عاشوراء المستحبة كاملة، مقالٌ دينيٌ، تمَّ فيه بيان أنَّ الشرع الحنيفَ لم يشرع للمسلم أعمالًا مخصوصة لهذه الليلة، كما تمَّ في التعريف بهذا اليوم، وبيان حكم وفضل ومراتب صيامه.