اكبر شريان في جسم الانسان

اكبر شريان في جسم الانسان ذو أهمية كبيرة للجسم، فهو يقوم بعدة وظائف حيوية بالجسم، فإن الشرايين هي الأوعية الدموية التي تنقل الدم الغني بالأكسجين من القلب إلى أنسجة الجسم، فمن خلال مقالنا هذا اليوم سوف نسلط لكم الضوء على كل ما يخص هذا الشريان وأهميته بالجسم والأمراض التي تصيبه إضافة إلى علاج هذه الأمراض.

ما هي الشرايين وما هي طبقاته؟

الشرايين هي أوعية دموية تقوم بنقل الدم القانِ (هو الدم المحمل بغاز الأكسجين) من القلب وتوزعه على أنحاء الجسم، وكل شريان عبارة عن أنبوب عضلي مبطن بأنسجة ملساء.[2]

طبقات الشرايين

 ويتكون الشريان من ثلاث طبقات وهي ما يلي:[2]

• الطبقة الداخلية أو البطانة وهي الطبقة الداخلية المبطنة بنسيج ناعم.
• الطبقة الوسطى وهي طبقة من العضلات تسمح للشرايين بالتعامل مع الضغوط العالية من القلب.
• الطبقة الخارجية وهو النسيج الضام الذي يثبت الشرايين بالأنسجة القريبة.

شاهد أيضاً: ماهو اكبر وعاء دموي في جسم الانسان

اكبر شريان في جسم الانسان

إنّ أكبر شريان في جسم الانسان هو الشريان الأبهر أو الشريان الأورطي وهو خط أنابيب رئيسي عالي الضغط متصل بالبطين الأيسر للقلب، ويتفرع إلى شبكة من الشرايين الأصغر التي تمتد في جميع أنحاء الجسم والتي تسمى الشعيرات الدموية، تنقل الشرايين الرئوية الدم القاتم (المحمل بغاز ثنائي أكسيد الكربون) من القلب إلى الرئتين تحت ضغط منخفض مما يجعل هذه الشرايين فريدة من نوعها.[1]

ما هو الشريان الأبهر

الشريان الأورطي أو الشريان الأبهر هو أكبر شريان في الجسم، يمتد من الجزء العلوي من البطين الأيسر (غرفة الضخ العضلي للقلب)، فالقلب يضخ الدم من البطين الأيسر إلى الشريان الأبهر عبر الصمام الأبهري، ويوجد على الشريان الأبهر ثلاث وريقات تفتح وتغلق مع كل نبضة قلب للسماح بتدفق الدم في اتجاه واحد، والشريان الأورطي عبارة عن أنبوب يبلغ طوله حوالي قدم ويبلغ قطره أكثر من بوصة واحدة. [4]

أقسام الشريان الأبهر

ينقسم الشريان الأبهر (الأورطي) إلى أربعة أقسام:[3]

• في القسم الأول: يرتفع الأبهر الصاعد من القلب ويبلغ طوله حوالي 2 بوصة، فالشرايين التاجية تتفرع من الأبهر الصاعد لتزويد القلب بالدم.
•  في القسم الثاني: ينحني القوس الأبهري فوق القلب مما يؤدي إلى ظهور فروع تجلب الدم إلى الرأس والرقبة والذراعين.
• في القسم الثالث: ينتقل الشريان الأورطي الصدري الهابط إلى أسفل عبر الصدر، وتمد الفروع الصغيرة الدم إلى الأضلاع وبعض هياكل الصدر.
• في القسم الرابع: يبدأ الشريان الأورطي البطني من الحجاب الحاجز وينقسم ليصبح الشرايين الحرقفية المزدوجة في أسفل البطن، والتي تتلقى معظم الأعضاء الرئيسية الدم من فروع الشريان الأورطي البطني.

طبقات الشريان الأبهر

مثل أي شريان آخر في الجسم يتكون جدار الشريان الأورطي من عدة طبقات وهي:[2]

• الطبقة الداخلية: توجد داخل الشريان وهي التي توفر سطحًا أملسًا لتدفق الدم عبره.
• الطبقة الوسطى: تقع بين الطبقتين الداخلية والخارجية ذات العضلات والألياف المرنة تسمح للشريان الأورطي بالتمدد والتقلص مع كل نبضة قلب.
• الطبقة الخارجية: توفر دعم آضافي وهيكل للشريان الأورطي.

ماذا يعني تمدد الشريان الأبهر

تمدد الشريان الأبهري هو تضخم غير طبيعي أو انتفاخ في جدار الشريان الأورطي، وهو الشريان الكبير الذي ينقل الدم من القلب عبر الصدر والجذع، ويمكن أن يحدث هذا التمدد في أي مكان في شجرة الأوعية الدموية، ويعتمد علاج هذا التمدد على حجم التمدد الحاصل في الشريان، تتطلب تمدد الأوعية الدموية المتمزقة جراحة طارئة لوقف النزيف.[1]

أسباب تمزق الشريان الأبهر

إليك أبرز أسباب تمزق الشريان الأبهر:[4]

• قوة ضخ الدم: يمكن أن تؤدي قوة ضخ الدم إلى تقسيم طبقات جدار الشريان مما يسمح للدم بالتسرب بينها هذه العملية تسمى  التشريح.
• انفجار الأوعية: يمكن أن تنفجر الأوعية الدموية نتيجة تمددها؛ مما يتسبب في حدوث نزيف داخل الجسم ويسمى بتمزق الأوعية.

يعد كل من التشريح والتمزق هو سبب معظم الوفيات الناجمة عن تمدد الأوعية الدموية الأبهري.

أمراض الشرايين

تعد أمراض الشرايين من أخطر الأمراض إطلاقاً، وذلك نظراً لأهمية عملها في الجسم فهي المغذي الأول للجسم بالدم بغاز الأكسجين، إليك أبرز أمراض الشرايين:[3]

• تصلب الشرايين: تراكم الكوليسترول (الكولسترول هو مادة شمعية) في اللويحات في جدران الشرايين، وممكن أن يكون هذا التصلب في القلب أو الدماغ أو الرقبة مما يؤدي النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
• التهاب الأوعية الدموية (التهاب الشرايين): تحدث معظم حالات التهاب الأوعية الدموية بسبب فرط نشاط الجهاز المناعي.
• فقدان النظر بعين واحدة: يحدث هذا بسبب فقدان مؤقت لتدفق الدم إلى شبكية العين في الأنسجة الحساسة للضوء التي تبطن الجزء الخلفي من العين، والسبب الرئيسي له انفصال جزء من لويحة الكوليسترول في أحد الشرايين السباتية (الشرايين الموجودة على جانبي الرقبة التي تزود الدماغ بالدم)، فينتقل إلى الشريان الشبكي (الشريان الذي يمد الدم والعناصر الغذائية إلى الشريان شبكية العين).
• تضيق الشرايين: تضيق الشرايين وينتج عادة عن تصلب الشرايين، فعندما يحدث تضيق في شرايين القلب أو الرقبة أو الساقين مما يضيق تدفق الدم إلى مشاكل صحية خطيرة.
• مرض الشريان المحيطي: تصلب الشرايين يسبب تضيق الشرايين في الساقين أو الفخذ، مما يؤدي إلى تقييد تدفق الدم في الساقين والشعور بالألم  وقلة التئام الجروح.
• تجلط الدم الشرياني: وهو حدوث خثرة دموية مفاجئة في أحد الشرايين توقف تدفق الدم في مجراه، ويتوجب هذا المرض العلاج الفوري لاستعادة تدفق الدم في الشريان.
• احتشاء عضلة القلب (نوبة قلبية): وهو حدوث جلطة دموية مفاجئة في أحد الشرايين التي تمد القلب بالدم. 
• سكتة دماغية: وهي جلطة دموية مفاجئة في أحد الشرايين التي تغذي الدماغ بالدم، أيضاً قد تحدث السكتات الدماغية نتيجة انفجار أحد شرايين الدماغ مما يؤدي إلى حدوث نزيف بالدماغ.
• التهاب الشرايين الصدغي: التهاب الشريان الصدغي في فروة الرأس، يعد من الأعراض الشائعة التي تحدث ألم في الفك عند المضغ وألم في فروة الرأس.
• مرض الشريان التاجي: وهذا المرض نابع عن تصلب الشرايين فتضيق الشرايين التي تغذي عضلة القلب بالدم، ويعد هذا المرض خطر لأنه يزيد مرض الشريان التاجي من احتمالية الإصابة بنوبة قلبية.
• مرض الشريان السباتي: ويحدث هذا المرض من تصلب الشرايين مع تضيق أحد الشرايين السباتية أو كليهما في الرقبة، و يزيد مرض الشرايين السباتية من احتمالية حدوث السكتة الدماغية.

أمراض الشريان الأبهر

إليك أبرز أمراض الشريان الأبهر شيوعاً:[2]

• تصلب الشرايين الأبهري: تتراكم لويحات الكوليسترول في جدار الشريان الأورطي ، مما يشكل خطرًا للإصابة بالسكتة الدماغية، غالبًا ما يكون ارتفاع ضغط الدم ومستويات الكوليسترول غير الطبيعية مسؤولة عن الإصابة بهذا المرض.
• تمدد الأوعية الدموية الأبهري: وجود ضعف في جدار الشريان الأورطي يسمح بتمدد الأوعية، إن تمدد الوعاء الأبهري بطيئ النمو ولكنه إذا تمزقت يصبح من الأمراض القاتلة.
• تسلخ الأبهر:  يتسبب ارتفاع ضغط الدم إلى تلف جدار الشريان الأورطي وانفصال بين طبقات الجدار، وهو من الأمراض المهددة للحياة.
• قصور الأبهر: أي أن الصمام الأبهري لا ينغلق تمامًا، مما يسمح لبعض الدم بالتدفق إلى القلب مع كل نبضة، يمكن أن يسبب هذا المرض أمراض المناعة الذاتية ومتلازمة مارفان والتهاب الشغاف من قبل قصور الشريان الأبهر.
• قلس الأبهر: اسم آخر لقصور الأبهر، يتقيأ الدم للخلف من خلال الصمام الأبهري المغلق بشكل غير كامل إلى البطين الأيسر للقلب.
• تضيق الصمام الأبهر: تضيق الصمام الأبهري مما يؤدي إلى إجهاد القلب لضخ الدم من خلاله، وتعد الحمى الروماتيزمية هي السبب الأكثر شيوعًا لتضيق الأبهر والذي يمكن أن يسببه ألمًا في الصدر أو ضيقًا في التنفس.
• تضيق الشريان الأبهر: تضيق الشريان الأبهر في فروعه على الذراعين والساقين، ويحدث هذا المرض بسبب عيب خلقي مما يؤدي إلى إجهاد القلب بسبب ارتفاع ضغط الدم في الجزء العلوي من الجسم.
• الصمام الأبهري الثنائي الشرف: يوجد هذا العيب الخلقي 1% إلى 2% من الأشخاص لديهم صمام ثنائي بدلاً من ثلاث، يؤدي هذا الصمام الأبهري ثنائي الشرف إلى قصور الأبهر أو تضيق الأبهر.
• التهاب الشريان الأورطي: التهاب الشريان الأورطي ينجم إما عن العدوى أو أمراض المناعة الذاتية مسؤولة.

شاهد أيضاً: ما هو الابهر .. الحالات المرضية التي تصيب الأبهر

علاجات الشريان الأبهر

بشكل عام يرتبط علاج أي مرض في معرفة أسبابه، إليك أبرز علاجات الشريان الأبهر شيوعاً:[1]

• إصلاح تمدد الأوعية الدموية الأبهري: فعندما تصل يتمدد الشريان الأبهري إلى حجم معين، يصبح بحاجة عملية جراحية لكي تمنع تمزقه ويتم ذلك من خلال شق في البطن.
• تطعيم الشريان الأورطي (طعم داخلي): يمكن استبدال الجزء التالف من الشريان الأورطي جراحيًا أو تقويته بشبكة اصطناعية.
• استبدال الصمام الأورطي: قد يتم استبدال الصمام الأبهري التالف جراحيًا، والصمام الأبهري الجديد يؤخذ من الإنسان أو من خنزير.
• جراحة الشريان الأورطي: ففي حال تمدد الشريان الأبهري أو تسلخها أو تضيقها، يلزم الطبيب باستئصال جزء من الأبهر جراحيًا،ثم يعيد توصيل الحواف المقطوعة مباشرة أو تزويدها بطعم.

وهكذا نكون قد تعرفنا على اكبر شريان في جسم الانسان وما هي مكوناته وأقسامه، كما تعرفنا على الأمراض التي تصيبه وكيفية علاج هذه الأمراض.