تقرير عن العمانيون في شرقي افريقيا

تقرير عن العمانيون في شرقي افريقيا

تقرير عن العمانيون في شرقي افريقيا ، حيث كانت هجرة العرب  إلى الدول والمناطق المجاورة منذ زمن طويل، وقبل الإسلام فقد كان الكثير منهم يعرف هذه المناطق عن طريق التجارة، وعندما وجدوا بيئة خصبة وأرضًا مناسبة للعيش بدأت الهجرة، وقد نقلوا الثقافة العربية إلى تلك المناطق التي استقروا بها، وفي هذا المقال سنقدم لكم تقريرًا عن العمانيين في شرقي افريقيا.

مقدمة تقرير عن العمانيون في شرقي افريقيا

كان الهدف الأكبر من اتصال العرب بإفريقيا هو التجارة وتبادل السلع التجارية وكانت أولى الهجرات إلى افريقيا هي تلك التي عرفها الإسالم أيام رسولنا الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم إلى الحبشة حين اشتد أذى المشركين على المسلمين، فكانت هجرتهم ووجهتم هي إلى النجاشي على أرض الحبشة، وهذه كانت هي أولى خطوات الإسالم في افريقيا، ثم بأت الهجرة بشكل تدريجي عبر الزمن، ومن الأقوام التي بدأت بالهجرة هم سُكان سلطنة عمان أو العمانيون، إذ وجدوا بيئة مناسبة للعمل والحياة، كما ألِفوا شعبًا طيبًا يُحب العرب والمسلمين، فاستقروا في شرقي افريقيا، ونقلوا ثقافتهم العربية إليهم.

تقرير عن العمانيون في شرقي افريقيا

يعود وجود العمانيين في شرقي افريقيا الي القرن السابع الميلادي، حيث حكمت عائلة البو سعيد واسرة اليعاربة لمدة تزيد على ثلاثة قرون، وكثرت الهجرة في مطلع القرن الثامن الميلادي حتى استقر معظمهم في شرقي افريقيا، ونشرو الحضاره العربية بشكل عام والعمانية بشكل خاص في مكان تواجدهم، ومن ذلك: التواضع والاحترام المتبادل والاخلاق، كما ساهموا في انتشار اللغة العربية وغير ذلك من علوم وثقافات الدين الإسلامي.

شاهد أيضًا: وشاح العيد العماني 51

التواجد العماني في شرقي افريقيا

اندمج المانيون مع سكان شرقي افريقيا، ووقفو الى جانبهم عندما داهمهم البرتغاليون في بدايات القرن السادس عشر، وانبرى العمانيون للدفاع عن تلك الارض وكانها ارضهم التي ينتمون اليها وتعود جذورهم لها، حتى يتمكنوا من دحر الاستعمار الاوروبي، فكل هذه البطولات والتتضحيات ادت الى توطيد وتقوية علاقات الصداقة والمودة بين العمانيين وسكان شرق افريقيا وذلك على كافة الاصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية كما امتلأت الموانئ والجزر الافريقية بالعمانيين.

شاهد أيضًا: معلومات عن سلطنة عمان مختصرة

أثر العمانيون العمراني في شرقي افريقيا

إن العامل البشري والهندسة المعمارية جزءٌ لا يتجزأ من العولمة الثقافية في شرقي افريقيا، ولا تزال هناك آثار وشواهد دالة على هذه الآثار العمرانية كما هو حال الرسم بالمسجد الموجود ببلدة شوكة في الجزيرة الخضراء، حيث يبدو جليًا الرسم الذي هو على شكل خنجر عربي في المحراب القديم لهذا المسجد، ويعود تاريخ هذا المحراب إلى سنة 812هـ/1412م، وهذا ما يدل على مدى التأثير الإسلامي في شرقي افريقيا، والتي توشحت ببناء معماري ذات طابع هندسي فريد، وكانت بدايته قد شملت الجوامع وكذلك قصور السالطين ومنازل العامة
منهم حتى تلك البيوت العادية.

خاتمة تقرير عن العمانيون في شرقي افريقيا

وفي ختام التقرير يتبيّن لنا أن هجرة العمانيين وسفرهم إلى افريقيا بشكل عام وشرق أفريقيا بشكل خاص، كان له نتيجة إيجابية على كافة المستويات سواء الاجتماعية أو السياسية أو الاقتصادية أو الثقافية أو غير ذلك، حيث تجسدت أسمى المعاني الإنسانية من خلال اختلاط الشعوب وانسجامها بين بعضها البعض، واعتبار العمانيين أن الأرض الافريقية هي أرضهم، فدافعوا بكل ما أوتوا من قوة عنها، كما سعوا بدأبٍ واستمرار إلى تحرير الأرض من الاستعمار الأوروبي الذي عاث فسادًا بها، وقتل أهلها وشرّد الكثير منهم، فكان العمانيون خير سفيرٍ عن العرب والعروبة.

شاهد أيضًا: اين تقع عمان بالنسبة لشبه الجزيرة العربية

ومن خلال هذا المقال نكون قد قدمنا لكم تقرير عن العمانيون في شرقي افريقيا ، حيث يعود تواجدهم إلى القرن السابع الميلادي، واندمجوا مع السكان المحليين، كما نقلوا الثقافة العربية والإسلامية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *