دعاء الانتهاء من السعي

دعاء الانتهاء من السعي
دعاء الانتهاء من السعي

دعاء الانتهاء من السعي هو أحد الأدعية التي يلجأ المُسلمون من خلالها إلى الله تعالى ويدعونه ويسألونه الإجابة أثناء تأديتهم لعبادة الحج أو العمرة، فإنَّ الدعاء هو أحد العبادات العظيمة والتي لها الأجر الكبير، بالإضافة لكونها الوسيلة التي يسأل العباد من خلالها خالقهم، ويطلبون منهم أن يجمعهم مع غايتهم ومُبتغاهم، ومن خلال هذا المقال سنقوم بذكر دعاء السعي ، ونُعِّف بأهمية الإكثار من الدعاء في السعي.

دعاء الانتهاء من السعي

يُشرَّع للمُسلم أن يدعو الله تعالى بما يشاء من الأدعية أثناء السعي وبعد الانتهاء من السعي ويُستحب أن يدعو ويذكر الله تعالى كثيرًا، ومن أدعية الانتهاء من السعي نذكر:

  • الدعاء الوارد عن النبي في السعي في حديثه الشريف: “لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ، أَنْجَزَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الأحْزَابَ وَحْدَه”[3].
  • ربنا تقبل منَّا وعافنا واعفُ عنا و أعنّا على طاعتك وشكرك، ولا تكلنا على غيرك، وعلى الإيمان والإسلام الكامل التام جمعاً توفنا وأنت راض عنا يا أرحم الراحمين.
  • اللهم بقدرتك يا أرحم الأرحمين ارحمني بترك المعاصي أبداً ما أبقيتني، وألهمني أن أترك ما لا يعنيني وارزقني حسن النظر فيما يرضيك ربي، يا مٌجيب الدعاء يا رب العالمين.
  • ربنا آتنا في الدنيا حسنة في الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، ربنا تقبَّل طاعتنا وعبادتنا، وأجعلها في ميزان حسناتنا يوم القيامة، واجعلها سبيلًا يُزيل زلات قلوبنا وسهوات خطايانا وذنوبنا يا أرحم الأرحمين.
  • اللهم يا من قُلت أنا عند ظن عبدي بي، اللهم أحسن ظني بك، وتقبل أعمالنا وطاعاتنا، وأجعلنا من عبادك الصالحين الراضين المرضين يا جبار يا كريم.

دعاء الانتهاء من السعي في العمرة

إنَّ السعي هو آخر الأعمال في العمرة حيث يجوز للمُعتمر أن يحلق أو يُقصر شعره ويتحلل بعد الانتهاء من السعي، وفيما يلي نذكر دعاء الانتهاء من السعي في العمرة:

  • اللهم يا أكرم الأكرمين ويا أرحم الأرحمين اللهم تقبَّل طاعتنا، واجعل عبادتنا سبيلًا يُقربنا من طاعتك وحُبك، واعفٌ عن زلاتنا وخطايانا، واجعلنا من أهل الجنة يا ربَّ العالمين.
  • اللهم يا من لا هادي إلَّا من هديت ولا مُعافى إلَّا من عافيت، تولَّنا في من توليت، وقِنا واصرف عنَّا شرَّ ما قدرت وقضيت، فإنكَّ تقضي بالحق ولا يُقضى عليك ولا يذلُّ من واليت ولا يُعزُّ من عادي، تبارك ربنا وتعاليت ولك الحمدُ على ما أعطيت، اللهم اجعل طاعتنا سبيلًا يفتح لنا أبواب الجنة يا أرحم الراحمين.
  • اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، وأظلنا بظلك يوم لا ظل إلَّا ظلك.
  • اللهم يا ربَّ العالمين، اللهم إنكَّ عفو تُحب العفو فاعفٌ عني، واغفر خطيئتي، وسدد خطوتي، واشغل قلبي وعقلي وحياتي بطاعتك وذكرك بقدرتك يا أرحم الراحمين.
  • ربنا تقبل هذه العبادة والطاعة، واعف عنا، وأعنَّا على شُكرك وطاعتك والانشغال بذكرك، ولا تكلنا إلى أحد غيرك يا ربَّ العالمين.

أدعية مشروعة في الطواف والسعي

من الأمور المُستحبة أثناء السعي والطواف والوقوف في عرفة الإكثار من الدعاء والذكر، وليس هناك أدعية مُحددة ومُخصصة لهذه المواقف، ويجوز للمسُلم أن يدعو الله تعالى كيفما يشاء، ومن الأدعية المشروعة في الطواف والسعي نذكر:[4]

  • يُستحب أن يختم كل شوط من الطواف بقوله تعالى: “رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ”[5].
  • لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده.
  • الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله.
  • اللهم يا أرحم الأرحمين اللهم إنَّك عفوٌ تحب العفو فاعف عنَّا يا رب العالمين.
  • اللهم إنَّا  نسألك الجنة وما يقربنا إليها من الأقوال والأعمال، ونعوذ بك من النار وما يُقرب إليها من الأقوال والأعمال، اللهم يا كريم صلِّ على محمد سيد المرسلين أتمّ الصلاة وأحسن التسليم.
  • لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير.
  • اللهم لك الحمد حمدًا كثيرًا مُباركًا ملء السموات والأرض.
  • أن يقول عند الطواف الله أكبر كلما أصبح مُحاذيًا للحجر الأسود.

الدعاء أثناء السعي

إنَّ من الأمور المُستحبة والمشروعة أثناء السعي الإكثار من الدعاء والتسبيح والذكر بشكل عام، ولا يُشترط أدعية مُحددة يتوجَّب على المرء الدعاء بها أثناء الطواف أو السعي أو الوقوف بعرفة، إلَّا أنَّن يُستحب أن تكون هذه الأدعية فيها الصلاح للمؤمن في دينه ودُنياه وعاقبة أمره، وأن يقول الحاج أو المُعتمر هذه الأدعية بقلب حاضر وخاشع يستحضر عظمة الله تعالى وقدرته، مُؤمنًا بإجابة الله تعالى غير قانط من رحمته، وكذلك يُستحب أن يبدأ الدعاء بحمد الله وثنائه ويختمها بالصلاة على خير خلق الله سيد المرسلين محمد عليه أتمُّ الصلاة وأفضل التسليم.[6]

شاهد أيضًا: تفسير وسبب نزول اية إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما

مقالات مقترحة

نرشح لكم أيضًا قراءة المقالات التالية:

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي قدَّم مجموعة من الأدعية التي يُمكن أن يلجأ من خلالها الحجاج أو المعتمرون إلى الله تعالى ويدعونه من خلالها، كما ذكر دعاء الانتهاء من السعي ، وبعض الأدعية أثناء السعي، وبعد الانتهاء من السعي في العمرة، بالإضافة إلى ذكر فضل الإكثار من الداء والذكر أثناء السعي والطواف.

المراجع

[1]سورة البقرةالآية 158.
[3]صحيح مسلمجابر بن عبد الله، مسلم، 1218، صحيح.
[5]سورة البقرةالآية 102.