سبب نزول وإذا فعلوا فاحشة

سبب نزول وإذا فعلوا فاحشة

سبب نزول وإذا فعلوا فاحشة من الأسباب الهامة التي يجب معرفتها حيث يحتوي القرآن الكريم على الكثير من السور التي توضح العديد من الشرائع والأحكام للمسلمين،  فلم يترك القرآن والسنة النبوية الشريفة أي أمر من أمور المسلمين إلا ووضعت القوانين الشرعية الخاصة بها، وقد وردت هذه الآية الكريمة في سورة آل عمران، وسوف نتعرف معًا على السبب من نزولها.

سبب نزول وإذا فعلوا فاحشة

يُقصد بسبب نزول الآية هي المناسبة التي ارتبطت بهذا القول والتي استدعت رد شرعي عليها لوضع القواعد والأسس التي يجب أن يلتزم بها المسلمين، وهناك الكثير من الأقوال التي قيلت في سبب نزول الآية الكريمة وهي كالتالي:

القول الأول

قول عطاء أن مناسبة نزول الآية هو أن المسلمين قالوا للرسول الكريم أن بنو إسرائيل كانوا يجدون كفارة ذنوبهم مكتوبة على عتبة أبوابهم، واستنكروا أن يكون لبنو إسرائيل هذه الميزة دونهم وهم ليسوا بأكرم منهم، فنزلت الآية ” وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً”، فقال الرسول عليه الصلاة والسلام: ” ألا أخبركم بخير من ذلك ؟” فقرأ هذه الآيات.

القول الثاني

وهو قول ابن العباس في رواية لعطاء أن سبب نزول الآية كان بسبب أن نبهان التمار جاءته امرأة حسناء تشتري منه التمر فقام بضمها إليه وقبلها، ومن ثم ندم على فعلته، وتوجه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ليحكي له ما حدث فنزلت الآية الكريمة.

القول الثالث

وهو رواية للكلبي الذي قال أن الرسول الكريم قد أصلح ما بين رجلين من الأنصار وثقفيًا، فكانوا ملازمون لبعضهم البعض وكانوا كالأخوة فيما بينهم، وفي إحدى غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم خرج معه الرجل الثقفي، ووصى صديقه من الأنصار ببيته وأهله.

وجاء الصديق الأنصاري إلى بيت الثقفي ووجد زوجته وهي تمد شعرها على ظهرها بعد الاغتسال، فأغراه هذا المنظر فذهب إليها لتقبيلها ولكنها صدته ووضعت يديها على وجهها حتى لا يتمكن من تقبيلها، ومن ثم ندم على ما بدر منه في حق صديقه وزوجته، فقال لنفسه “سبحان الله ! خنت أمانتك وعصيت ربك ولم تصب حاجتك”.

ومشى بعد ذلك في الجبال يتضرع إلى الله تعالى حتى يتقبل توبته، وجاء الثقفي وحكت له الزوجة عما حدث، فخرج للبحث عن صديقه فوجده ساجدًا يقول” رب ذنبي . ذنبي !، قد خُنْت أخي” فطلب منه الوقوف والذهاب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم حتى يحسم أمره لعله يجد ما يفرج عنه.

فنزل جبريل عليه السلام بالآية الكريمة” وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً ..”حتى قوله تعالى” وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ”، فسأل سيدنا عمر رضي الله عنه هل هذه الآية للرجل فقط أم للناس عامة، فقال النبي الكريم أنها للناس عامة في أمر التوبة، وبذلك نكون قد وضحنا المناسبة أو الحدث الذي نزلت فيها هذا القول.

شاهد أيضًا: اذكر سبب نزول قوله تعالى يقولون لئن رجعنا إلى المدينة

تفسير آية واذا فعلوا فاحشة

من حيث تفسير الآية الكريمة بالكامل فهي تعني أن الكفار عندما كانوا يرتكبون الفواحش ويعتذرون عنها مفسرين ذلك على أنهم يتبعون ما كان يفعله ابائهم من قبل وبأن الله هو من أمر بذلك! فيستنكر الله تعالى والرسول الكريم ذلك ويقول بأن الله عز وجل لا يأمر العباد بارتكاب الفواحش والذنوب.

وبأنهم يقولوا على الله ما يجهلون به من باب الكذب والافتراء، وبأن الله سبحانه وتعالى لا يهدي القوم الكاذبين والكافرين، وبأنه يجب على المسلمين الاستغفار عن الذنوب حتى يتقبل الله تعالى توبتهم ويتغاضى عن سيئاتهم بشرط أن تكون توبة نصوحة، ولا يبررون ما يفعلوه مثلما فعل الكافرين.

وفي النهاية نكون قد عرفنا سبب نزول وإذا فعلوا فاحشة حيث تتعدد  أسباب نزول الآيات في القرآن الكريم وذلك لأن وراء نزول كل آية مغزي وسبب معين وحمة يريد الله سبحانه وتعالى أن يبلغها لعباده، كما تعرفنا أيضًا على تفسير الآية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *