سبب نزول واذا فعلوا فاحشة

سبب نزول واذا فعلوا فاحشة

سبب نزول واذا فعلوا فاحشة سبب عظيم الشأن، وتعد آية وإذا فعلوا فاحشة من الآيات القرآنية العظيمة للغاية وكان هناك هدف من تنزيلها حيث أن كل آية أو سورة في القرآن الكريم يوجد هدف وغاية منها، والتي تختلف وفقًا لوقت نزولها ومناسبته وفي هذا المقال سوف نقوم بالتعرف على سبب النزول فتابعوا معنا.

سبب نزول واذا فعلوا فاحشة

هناك الكثير من الأقوال التي قيلت في سبب نزول آية وإذا فعلوا فاحشة والتي اختلفت من حيث اختلاف رؤية كل عالم وصحابي حيث قال ابن عباس في رواية عطاء أن هذه الآية تم تنزيلها في نبهان التمار حيث جاءت امرأة حسناء تبتاع منه تمرا فضمها إلى نفسه وقام بتقبيلها ثم ندم بعد ذلك على ما قام به، فذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقص له ما حدث فنزلت هذه الآية.

كما قال في رواية الكلبي أن كان هناك رجلين أنصاريين وثقيفًا أصلح رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهما فكانوا مثل الأخوة لا يفترقان عن بعضهما البعض أبدًا وفي يوم من الأيام خرج الرسول عليه الصلاة والسلام لأحدى مغازيه وخرج معه الثقفي ووصى الأنصاري صديقه أن يهتم بأهله وماله.

ثم جاء في يوم من الأيام ورأى أن زوجة صاحبة الأنصاري وهي مغتسلة وتفرد شعرها على ظهرها ويظهر فأغراه هذا فدخل البيت من دون أن يستأذن وذهب إليها حتى يقبلها في فمها فقامت بوضع يدها على وجهها حتى لا يصل إليها فقام بتقبيل كفها ثم بعد ذلك ندم على ما فعل مع زوجة صديقه فذهب بعد فعلته هذه راجعا للخلف، فقالت له: سبحان الله ! خنت أمانتك وعصيت ربك ولم تصب حاجتك; قال: فندم على ما فعل بعدها خرج يمشي في الجبال حتى يتوب عن ذنبه إلى الله تعالى حتى جاء الثقفي فقال له أهل بيته عن الذي بدر من صاحبه فخرج يبحث عنه حتى وجده فرآه ساجدا وهو يقول: رب ذنبي . ذنبي !، قد خُنْت أخي، فقال له: يا فلان قم فذهب بعد ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاسأله عن ذنبك، لعل الله أن يجعل لك فرجا وتوبة.

فجلس معه حتى رجع إلى المدينة، وفي يوم من الأيام عند صلاة العصر نزل جبريل عليه السلام  بتوبته فتلا عليهما رسول الله  صلى الله عليه وسلم: ” وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً ..” إلى قوله : وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ” فقال عمر : يا رسول الله ، أخاص هذا لهذا الرجل أم للناس عامة ؟ قال : بل للناس عامة  في التوبة.

كما أن هناك من يقول عن عطاء أن المسلمين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: أبنو إسرائيل أكرم على الله منا ؟ كانوا إذا أذنب أحدهم أصبحت كفارة ذنبه مكتوبة في عتبة بابه: اجدع أذنك اجدع  أنفك افعل كذا فسكت النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت: ” وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً ..” فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ” ألا أخبركم بخير من ذلك ؟” فقرأ هذه الآيات.

شاهد أيضًا: سورة الاعراف ايه 54 تفسيرها بالتفصيل

شرح واذا فعلوا فاحشة

لق تم  تفسير هذه الآية أنه إذا جاء أحد من الكفار بفعل قبيح فقاموا بالاعتذار عن هذا الذنب بحجة أن أبائهم كانوا يفعلون نفس الذنب من قبل وبأن الله سبحانه وتعالى قد أمر بفعل هذا السوء فقل لهم أيها الرسول-: إن الله سبحانه وتعالى لا يأمر عباده بفعل أي ذنب أو قبائح أتقولون على الله ما لا تعلمون أيها المشركون وكل ما تقولونه كذب وافتراء والله لا يهدي كيد الكاذبين.

كما أن السعدى يقول في تفسير آية: وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا ۗ قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ ۖ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ” حيث أن الله عز وجل يوضح حال المشركين والذين يفعلون الفواحش ثم يقولون هذه ما عهدنا عليها اباءنا وقال الله عنها وأمر بفعلها { قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا } وصدقوا في هذا. { وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا } وكذبوا في هذا وكان رد الله عليهم في آية { قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ } ومعناها أن الله عز وجل لا يليق بعظمته وكماله أن يأمر عباده بارتكاب الآثام والفواحش، { أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ } ومعناها أتقولون على الله كلام كذب ما هذا الافتراء.[1]

سبب نزول سورة الاعراف

هناك العديد من الأسباب التي ذكرت في كتب التفسيرات عن سبب نزول سورة الأعراف حيث أنه في الآية الواحدة والثلاثون: قول الله تعالى: (يا بَني آدَمَ خُذوا زينَتَكُم عِندَ كُلِّ مَسجِدٍ وَكُلوا وَاشرَبوا وَلا تُسرِفوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ المُسرِفينَ) وقيل في تفسيرها أن الأعراب في الجاهلية كانوا يطوفون حول الكعبة وهم عراء بدون أي لباس حتى المرأة فكانت تضع خرقة في فرجها وتطوف وهي تقول” اليوم يبدو بعضه أو كلّهُ * وما بدا منه فلا أُحلُّهُ”، فأنزل الله سبحانه وتعالى الآية الكريمة حتى يأمرهم بلبس الثياب.

اما عن قول الله تعالى: (وَاتلُ عَلَيهِم نَبَأَ الَّذي آتَيناهُ آياتِنا فَانسَلَخَ مِنها فَأَتبَعَهُ الشَّيطانُ فَكانَ مِنَ الغاوينَ) حيث قيل بأن هذه الآية تم تنزيلها في بلعم وقيل بأنه كان يعرف اسم الله الأعظم فعندما طلب منهم موسى الإيمان بالله الواحد الأحد ذهبوا إليه حتى يطلب من الله أن يرد عنهم موسى فقال لهم: “إني إن دعوت الله أن يرد موسى ومن معه ذهبت دنياي وآخرتي”، ولكنهم ألحّوا عليه في طلبهم هذا حتى استجاب لهم ودعا الله بما أمروه به فسلخه الله على طلبه هذا.

فضل سورة الاعراف

تعد هذه السورة واحدة من أطول سبع سور في القرآن الكريم حيث أنها ثالث أطول سورةٍ  في للقرآن بعد سورتيّ البقرة والنساء، حيث أن هناك الكثير من الأفضال بالنسبة لسورة الأعراف ومنها ما رُوي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (أُعطِيتُ مكانَ التَّوراةِ السَّبعَ الطِّوالَ، وأُعطِيتُ مكانَ الزَّبورِ المئين، وأُعطِيتُ مكانَ الإنجيلِ المثانيَ، وفُضِّلتُ بالمُفصَّلِ).

كما قيل عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن فضل سورة الأعراف عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (مَن أخَذَ السَّبعَ فهو حَبرٌ)، يعني: بذلك السَّبعَ الطُّوَالَ منَ القُرْآنِ.

شاهد أيضًا: من القائل افيضوا علينا من الماء والتعريف بسورة الأعراف

أصحاب الأعراف هم

في سورة الأعراف تم ذكر أهل الأعراف بشيء من الخصوص في آية من آيات السورة الكريمة حيث أن أهل الأعراف هم من تساوت سيئاتهم مع حسناتهم في ميزان العدل عند الله سبحانه وتعالى يوم القيامة هذا الميزان الذى لا يظلم أحداً ولو مثقال ذرة وذلك يقول الله تعالى {فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ، فلقد ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز نوعين من الميزان أو الأشخاص فهناك من ثقلت موازينه وهناك من خفت موازينه ويوجد بينهما نوع ثالث وهو الذي تتساوى فيه الأعمال الخيرة مع السيئة فيجلسون على الأعراف.[2]

وفي نهاية المقال نكون قد قمنا بذكر الإجابة عن سؤال سبب نزول واذا فعلوا فاحشة وعلمنا فضل سورة الأعراف وتعرفنا عليهم، يجب على جميع المسلمين أن يعلموا فضل القرآن وشرفه وأن يحاولوا بقدر الإمكان أن يطيعوا الله ويتجنبوا المعاصي والذنوب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *