شروط التعجل في الحج

شروط التعجل في الحج

شروط التعجل في الحج ، هو أحد الأمور التي لا بدّ أن يتعرّفها المسلمون، والحج هو أن يقصدَ الحاجّ بيت الله الحرام في أشهر وأيام معلومة، ليقوم بأعمال مخصصة، وهي عبادة فرضها الله سبحانه وتعالى على عباده المسلمين القادرين على تأديتها، قال تعالى في محكم التنزيل: “وللهِ عَلى النَّاسِ حجُّ البيتِ مَنِ استطَاعَ إليهِ سبيلًا * ومنْ كَفَرَ فإنَّ الله غنيٌّ عن العالمين”، فمن استطاع فعليه حجُّ البيت وأداء مناسك الحج زُلفًى وتقرُّبًا من الله تعالى.

شروط التعجل في الحج

من الجائز للحاج أن يتعجّل في اليوم الثاني من أيام رمي الجمرات في الحج، وقد قال تعالى في ذلك: “فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ۚ لِمَنِ اتَّقَىٰ”[1]، ولكن الشرط في جوازه عند جمهور العلماء من شافعيّة ومالكيّة وحنابلة أن يخرج الحاج من منى بعد رمي الجمار قبل الغروب، فيسقط عنه رمي اليوم الثالث من أيام التشريق، فإن لم يخرج حتى غربت الشمس لزمه المبيت بمنى، ورمي اليوم الثالث  فقد ثبت أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: ” من غربت عليه الشمس وهو بمنى، فلا ينفرن، حتى يرمي الجمار من أوسط أيام التشريق”.[2]

لا يجوز لأحد أن يسافر قبل الرمي يوم الثاني عشر، التعجل يكون في الثاني عشر، فليس لأحد أن يتعجل قبل الثاني عشر، فإذا رمى الجمرة يوم الثاني عشر له أن يتعجل، يطوف للوداع ثم يسافر، أما أن يتعجل في يوم الحادي عشر لا، أو في صباح الثاني عشر لا، التعجل يكون في اليوم الثاني عشر بعد الرمي بعد الزوال، ثم إذا رمى بعد الزوال يذهب إلى مكة ويطوف طواف الوداع إذا كان طاف طواف الإفاضة يطوف طواف الوداع، ثم يسافر إذا أحب، وإن كان ما طاف طواف الإضافة يطوف طواف الإفاضة طواف الحج ويسافر، يكفيه عن طواف الوداع، إذا كان بعد الرمي في اليوم الثاني عشر أو اليوم الثالث عشر، وإذا طاف طوافين طواف الحج وطواف الوداع كان أكمل وأفضل.[2]

شاهد أيضًا: ما هي شروط الحج للمرأة في الإسلام

مناسك الحج

من الحسن أن يتمَّ ذكر مناسك الحج في الإسلام، وأولى مناسك الحج هو الإحرام، حيث يحرم الحاج من ميقات بلده، ثمَّ إذا صلَّى ركعتين فقد أتم سنَّة رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، ثمَ يحرم ويبدأ بالتلبية، والتلبية تكون بقول: لبيك اللهم حجًا أو ما شابهه، ثمَّ يسافر الحاج إلى مكة المكرمة، ثمَّ متَى وصل مكة فعليه أن يطوف بالبيت الحرام سبعة أشواط ثمَّ يسعى بين الصفا والمروة مبتدئًا السعي من جبل الصفا ومنتهيًا في المروة، ثمَّ يقصر من شعره ويتوجَّه الحاج إلى منى، فيبيت في منى ليلته، حتَّى غذا طلع عليه فجر التاسع من ذي الحجة، أي فجر يوم عرفة، يقف في عرفة بعد زوال شمس يوم التاسع من ذي الحجة حتَّى غياب شمس هذا اليوم، ثمَّ يفد الحاج إلى مزدلفة ويبيت فيها ليلته إن شاء، وإن شاء توجَّه بعد منتصف الليل إلى منى ورمى الجمرة قبل طلوع الفجر وإنْ شاء أخر هذا وبقي في مزدلفة، ثمَّ خرج إلى منى قبل طلوع الشمس، ثمَّ يطوف الحاج بالبيت ويسعى، ثمَّ يبيت في منى ليالي التشريق الثلاث فيرمي الجمرات الثلاث، كلُّ جمرة سبع حصيات كما وضَّح اهل العلم، ثمَّ بعض انقضاء هذه الأيام الثلاث في مزدلفة، يطوف الحاج طواف الوداع، ويرجع إلى بلده، والله أعلم.[3]

شاهد أيضًا: كيفية اداء مناسك الحج بالتفصيل والترتيب

شروط الحج

في الحديثُ عن شروط وجوب الحج، وشروط صحة الحج، أمَّا شروط وجوب الحجِّ فهي:[4]

  • الإسلام: لأنَّ الحجَّ وسائرَ العبادات لا تصحُّ من كافر.
  • البلوغ: إذ لا يُفرض الحجُّ على الصغير ولو أداه لصحَّ منه لكنَّه لا يسقِطُ حجَّ الفريضة.
  • الحرية: لا يجبُ الحجُّ على العبد المملوك.
  • العقل: لا تجبُ العبادات على المجنون.
  • ملكُ الزاد والراحلة: وهذا على المسلمينَ البعيدين عن مكة المكرمة.
  • سلامةُ البدن: فلا حجَّ على المريض أو المعاق أو المُقعد.
  • ضمان أمن الطريق إلى الحج: وإلا فإنَّ الحجَّ يسقط عن المسلم في حال لم يأمن الطريق.
  • وجود مَحرمٍ بالنسبة للمرأة.
  • وبالنسبة للمرأة ألا تكون في عدَّةٍ من الطلاق.

أمَّا بالنسبة للشروط التي لا يصحُّ الحجُّ إلا بها وإن سقطَ واحدٌ منها بَطُل الحجُّ، فهي كالآتي:

  • الوقت المحدَّدُ للحج: وهو شوال وذو القعدة وعشر من ذي الحجة.
  • المكان: والمحدد بوقفة عرفة والمسجد الحرام والطواف حول الكعبة فلو طاف حول بناء غير الكعبة بطُل الحجُّ.
  • الإحرام: وهو نيَّةُ الدخول في حُرمة الحجِّ مع التلبيَّة.

عدد أيّام الحج

اختصّ الله تعالى شهر ذي الحجّة بأن جعل بعض أيامه ميقاتاً زمانياً تُؤدّى فيه مناسك الحجّ، والأيام التي تؤدّى فيها مناسك الحجّ ستّه، وهي: اليوم الثامن الذي يُسمّى يوم التروية؛ لأنّ الحُجّاج كانوا يأخذون فيه الماء من مكّة؛ لأنّ عرفة ومِنى لم يكن فيهما ماء، واليوم التاسع ويُسمّى يوم عرفة، واليوم العاشر الذي يُسمّى بيوم النَّحر، واليوم الحادي عشر ويُسمّى بيوم القَرّ؛ لأنّ الحُجّاج يقرّون فيه بِمِنى، واليوم الثاني عشر ويُسمّى بيوم النَّفر الأوّل، واليوم الثالث عشر والذي يُسمّى بيوم النَّفر الثاني.[5]

وهكذا نكون قد تعرّفنا على شروط التعجل في الحج، كما تعرّفنا على مناسك الحج بشيء من التفصيل، ثم ذكرنا عدد أيام الحج، التي تنتهي بطواف الوداع حول الكعبة المشرّفة.

المراجع

  1. ^ سورة البقرة , الآية 203
  2. ^ islamqa.info , التعجل في الخروج من منى , 03-07-2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *