عدد الملائكة في غزوة بدر

عدد الملائكة في غزوة بدر

عدد الملائكة في غزوة بدر، هو عنوان هذا المقال، ومن المعلوم أنَّ هذه الغزوةِ وقعت في السابع عشر من شهر رمضان الفضيل في السنة الثانية للهجرة، بين المسلمين بقيادة الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم-، وقبيلة قريش ومن حالفها من العرب بقيادة عمرو بن هشام المخزومي القرشي،  وتُعد غزوةُ بدرٍ أولَ معركةٍ من معارك الإسلام الفاصلة، وقد سُميت بهذا الاسم نسبةً إلى منطقة بدرٍ التي وقعت المعركة فيها، ومن المعلوم أنَّ الله -عزَّ وجلَّ- أيد المسلمين في هذه الغزوة بعددٍ من الملائكة، فكم كان عددهم؟ وما الحكمة من إرسالهم؟ وكيف نرد على من ادَّعى التناقض بقلة عدد القتلى رغم مشاركة الملائكة؟ كلُّ هذه الأسئلة سيتمُّ الإجابة عليها في هذا المقال.

عدد الملائكة في غزوة بدر

يبلغ عدد الملائكة في غزوة بدرٍ خمسة آلافٍ من الملائكة؛ وقد جاء هذا العدد صراحةً في قوله تعالى: {بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنْ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ}.[1] بالرغم من أنَّ الله -عزَّ وجلَّ- وعدهم بثلاثةِ آلافٍ من الملائكةِ في قوله تعالى: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ}، إلَّا أنَّه صيرهم إلى خمسة آلاف نتيجة صبرهم واحتساب أمرهم لله.

شاهد أيضًا: كم كان عدد المسلمين والمشركين في غزوة بدر

الحكمة من إرسال الملائكة في غزوة بدر

بالرغم من أنَّ ملكًا واحدًا قادرًا على إهلاك الكفار في معركة بدر، إلَّا أنَّ الله -عزَّ وجلَّ- أمدَّ المسلمين بخمسة آلافٍ من الملائكة، ليكون الفعل للرسول -صلى الله عليه وسلم- ولأصحابه رضوان الله عليهم، ولتكون الملائكة مددًا على عادة مدد الجيوش، كما أنَّ الإمداد بالملائكة كان نعمةٌ من الله -عزَّ وجلَّ- للمسلمين ليطمئنُّوا ويسكن جأشهم، وليس للنصر فحسب؛ إذ أنَّ النصر بالحقيقة بيد الله وحده من غيرِ حاجةٍ للاستعانة بأحد.[2]

شاهد أيضًا: ما السورة التي تتحدث عن غزوة بدر

شبهة حول مشاركة الملائكة في غزوة بدر

في الفقرة الثالثة من مقال عدد الملائكة في غزوة بدر، سيتمُّ بيان الرد على شبهةِ قلة عدد قتلى المشركين في غزوة بدرٍ بالرغم من مشاركة الملائكة في القتال، ويُمكن الردُّ بأنَّ ذلك دليلٌ على أنَّ الرسول -صلى الله عليه وسلم- إنَّما أُرسل رحمة للعالمين، فرغم جهاده صلى الله عليه وسلم وجهاد المؤمنين معه ومدد الملائكة إلا أن الله سبحانه وتعالى حقق له النصر والفتح بأعداد قليلة من القتلى، ودخل الباقون في الإسلام، وهذا مصداق لقوله تعالى عن نبيه -صلى الله عليه وسلم-: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}،[3][4] ومن هنا يتعلم المسلم بأن يجعل غايته الأولى هي دعوة غير المسلم للإسلام، ويفرح لذلك، وليس غايته قتلهم وفرحه بموتهم على الكفر.

شاهد أيضًا: ما هي الغزوات التي قام بها المسلمون في شهر رمضان

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام مقال عدد الملائكة في غزوة بدر، والذي تمَّ فيه بيان عددهم والدليل عليه من القرآن الكريم، كما تمَّ بيان الحكمة من إرسال الملائكة للمشاركة في هذه الغزوة، وفي الختام تمَّ الرد على شبهةٍ انتشرت حول قلة عدد قتاى المشركين رغم مشاركة الملائكة في غزوة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *