فضل قراءة القران في شهر رمضان عند اهل البيت

فضل قراءة القران في شهر رمضان عند اهل البيت

فضل قراءة القران في شهر رمضان عند اهل البيت أمر عظيم يجب معرفته، بالطبع إن قراءة القرآن الكريم لها فضل كبير عن باقي شهور العام، ويوجد الكثير من الروايات والأحاديث التي تؤكد ذلك، ولكن لا يعني ذلك أنه ليس هناك فضل لقراءته في باقي الأشهر، حيث أن لقراءة القرآن الكريم فضل وأهمية كبيرة في أي وقت.

فضل قراءة القران في شهر رمضان عند اهل البيت

لقد جاءت العديد من الروايات من أهل البيت عن فضل قراءة القرآن في شهر رمضان بشكل خاص منها ما قاله أبي جعفر الباقر “لكل شيء ربيع، وربيع القرآن شهر رمضان”. (الكافي)، ولا ننسى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عند استقباله لشهر رمضان في خطبته التي قال فيها “ومن تلا فيه آيةً من القرآن، كان له مثل أجر من ختم القرآن في غيره من الشهور”.

ويقول الإمام الرضا (الحسنات في شهر رمضان مقبولةٌ، والسيئات فيه مغفورةٌ من قرأ في شهر رمضان آيةً من كتاب الله عزّ وجلّ، كان كمن ختم القرآن في غيره من الشهور”، وجميع هذه الروايات والأحاديث المؤثرة تؤكد على فضل قراءة القرآن في شهر رمضان عند أهل البيت وبأن أجر قراءة آية منه تعادل أجر ختم القرآن في أي شهر آخر.[1]

فضل قراءة القرآن الكريم في شهر رمضان في الأخرة

نزل القرآن الكريم على النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام في شهر رمضان المعظم، وذلك تكريم للشهر بنزول القرآن فيه، ويقول الله تعالى (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ).

ومن المستحب أن يتم ختم القرآن في رمضان والإكثار من تلاوته والاجتماع في المسجد من أجل التلاوة للحصول على فضائله في هذا الشهر الكريم، وتتمثل هذه الفضائل فيما يلي:

  • يأتي القرآن مع الصوم شفيعان لصاحبهما يوم القيامة، لأنه الصيام يمنع من شهوة الطعام والشراب، والقرآن يمنع صاحبه من النوم ليلًا لقراءته عند قيام الليل، ويُثني الرسول الكريم على من يقرأ القرآن ويتدبر في معانيه ويقول “خَيْرُكُمْ مَن تَعَلَّمَ القُرْآنَ وعَلَّمَهُ”.
  • جعل الله سبحانه وتعالى من يحافظ على قراءة القرآن الكريم ليلًا ونهارًا في أعلى الدرجات في الآخرة، وإن العبد عندما يقرأ حرف من القرآن يُحسب له بحسنة، والحسنة تعادل عشرة أمثالها، فالله تعالى يضاعف الأجر لمن يقرأ القرآن.
  • تُعتبر قراءة القرآن من أفضل وأصلح الأعمال لأن بها خير كبير والكثير من الفائدة التي تعود على المسلم فهو يأتي يوم القيامة شفيع لصحابه كما قال الرسول الكريم، “اقرؤوا هذا القرآن فإنه يأتي شفيعًا لأصحابه يوم القيامة”.
  • يُعتبر القرآن الكريم بمثابة طاقة متجددة عندما يعاهد الإنسان نفسه على قراءته دائما، فهو يُعطيه الخير الذي لا ينتهي، وهو حفاظ على العهد مع الله تعالى، فالذي يهجر القرآن يبتعد عن رحمة الله تعالى ولا ينال الخير والثواب في الدنيا أو في الآخرة.
  • عندما يختم المسلم القرآن أكثر من مرة في رمضان فهو ينال بذلك أجرًا كبيرًا عندما يقرأ كل حرف منه، فما باللك عند ختمه أكثر من مرة.
  • الفوز برضا الله سبحانه وتعالى في الدنيا والحصول على البركة والحماية من الشرور، ونيل الجنة في الدار الآخرة التي يأتي فيها القرآن الكريم شفيعًا لصاحبه.[2]

شاهد أيضًا: طريقة ختم القران في رمضان لمرة واحدة او مرتين وأكثر بالتفصيل

فضل قراءة القرآن الكريم في شهر رمضان للإنسان في الدنيا

  • عند التدبر والتأمل في آيات القرآن الكريم فسوف يبدأ المسلم في التفكر في كلام الله عز وجل، وما في القرآن الكريم من نواهي ونصائح وإرشادات وأوامر، وبالتالي الابتعاد عن الفواحش والقيام بما يقربه من الله سبحانه وتعالى، وأخذ العظة من قصص السابقين التي وردت في القرآن الكريم.
  • تساعد قراءة القرآن الكريم على تثبيته وحفظه في الصدور عبر تكرار القراءة وترديد الآيات، حتى يجد الإنسان نفسه حافظا لجزء كبير من القرآن أو حفظه بالكامل وهي من أسمى الفضائل والغايات، وذلك كما يقول الرسول الكريم، “تَعاهَدُوا هذا القُرْآنَ، فَو الذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ لَهو أشَدُّ تَفَلُّتًا مِنَ الإبِلِ في عُقُلِها”.
  • صفاء الذهن وتنقية السريرة عند قراءة القرآن الكريم بشكل يومي في رمضان والتدبر في عظمة الخالق، والعمل على تقوية الذاكرة من خلال الحفظ والتدبر في آيات القرآن الكريم.
  • تقوية اللغة، فالقرآن الكريم يحتوي على الكثير من المعجزات البلاغية، وقوة اللغة والبيان العذب والفصيح، وتساعد كل هذه العوامل على تقوية لغة الإنسان، وإثراء المفردات لديه وبشكل خاص عند من يقرأ القرآن ويتدبر معانيه بشكل مستمر.
  • التأثير على العلاقات الاجتماعية بين الناس بشكل إيجابي، فالذي يقرأ القرآن نجد انعكاس لنوره على وجهه وفي أفعاله وسلوكياته وأقواله، ونجد علاقته جيدة مع الناس ويحبون التحدث معه ويألفون بتواجدهم معه.
  • تعزيز قدرة المسلم على الفهم والاستيعاب، فالقرآن الكريم ليس كتاب مسمط بل يدعونا للتدبر والتفكر في آياته، وذلك من خلال كتب التفسير التي توضح لنا الكثير من الأمور والمعاني في القرآن الكريم.[3]

أجر قراءة وتلاوة القرآن الكريم في رمضان

لقراءة وتلاوة القرآن الكريم في شهر رمضان أجر كبير وأولها هو أنه يأتي شفيعًا لصحابه، وأن كل حرف يقرأه المسلم له حسنة والحسنة بعشرة مثلها، كما أن قارئ القرآن الكريم يكون في أعلى الدرجات من الجنة، كما ورد عن الرسول الكريم في قوله” يقالُ لصاحبِ القرآنِ: اقرأْ وارتقِ، ورتِّلْ كما كنتَ ترتِّلُ في الدنيا، فإنَّ منزلَكَ عند آخرِ آيةٍ تقرؤُها”.

والدليل على فضل قراءة القرآن الكريم في رمضان أن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام كان يعرضه على الوحي جبريل مرة في العام، وقد عرضه عليه 2 من المرات في عام وفاته صلى الله عليه وسلم، وقد خص الله تعالى شهر رمضان الكريم بنزول القرآن فيه على دفعة واحدة.

ونزل بعد ذلك على دفعات على الرسول الكريم، وذلك في ليلة القدر، وكان الصحابة والصالحين يهتمون بقراءة القرآن الكريم بهذا الشهر الفضيل بل كانوا يختمونه كل عشرة من الأيام، بل أن هناك منهم من كان يختمه في سبعة أيام ومن كان يختمه في ثلاثة أيام فقط.[4]

شاهد أيضًا:طريقة ختم القران في رمضان لمرة واحدة او مرتين وأكثر بالتفصيل

آداب قراءة القرآن الكريم في رمضان

هناك بعض الآداب التي يجب أن يتحلى بها المسلم عند قراءته للقرآن الكريم في شهر رمضان، وهي كالآتي:

  • أن يخلص نيته لله سبحانه وتعالى عندما يقرأ القرآن الكريم.
  • التسوك قبل قراءته للقرآن الكريم حيث يتم البدء من جانب الفم الأيمن كسنة عن الرسول عليه الصلاة والسلام.
  • الطهارة قبل قراءة القرآن الكريم، ويجوز أن يكون القارئ محدثاُ ولكن ذلك من المكروه ومن الأفضل الطهارة.
  • اختيار مكان نظيف لقراءة القرآن الكريم، ومن الأفضل أن يكون ذلك بالمسجد لأنه من الأماكن النظيفة والطاهرة.
  • الاستقبال للقبلة والجلوس بوقار والخشوع عند القراءة، كما أنه يجوز للمسلم قراءة القرآن واقفًا ولكن من الأفضل الجلوس.
  • الاستعاذة بالله تعالى من الشيطان الرجيم قلل قراءة القرآن الكريم.
  • البسملة قبل كل سورة من القرآن الكريم ما عدا سورة التوبة أو سورة البراءة فلا يجوز فيها التسمية في البداية.
  • عدم التكلم أو التحدث خلال قراءة القرآن الكريم.[5]

وفي النهاية نكون  قد وضحنا فضل قراءة القران في شهر رمضان عند اهل البيت حيث أن القرآن الكريم يؤدي إلى بث الطمأنينة في القلب فالذي يقرأ القرآن الكريم يشعر بالطمأنينة بداخل القلب، ويمكنه التغلب على المشاكل والضغوط النفسية من خلال الاهتداء بالقرآن الكريم كما يقول الله سبحانه وتعالى في سورة الرعد “الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *