كم المدة التي استغرقها نزول القرآن الكريم

كم المدة التي استغرقها نزول القرآن الكريم على النبي صلى الله عليه وسلم، فقد استغرق القرآن الكريمة فترة زمنيّة معينة وهو ينزل على النبي محمد لأسباب يعلمها الله تعالى، ولكن كم المدّة التي استغرقها القرآن الكريم حتى نزل كاملاً؟

كم المدة التي استغرقها نزول القرآن الكريم

كم المدة التي استغرقها نزول القرآن الكريم، لقد نزل القرآن الكريم على النبي على فترات متفرقة، ونزول القرآن الكريم هو كما يلي:[1]

النزول الكُلّي

ويقصد به نزول القرآن الكريم دفعة واحدة من الله سبحانه وتعالى إلى بيت العزة في السماء الدنيا في ليلة القدر، في شهر رمضان المبارك، قال تعالى: {إِنّا أَنزَلناهُ في لَيلَةِ القَدرِ}[2]، ومدّة هذا النزول كان ليلة واحدة هي ليلة القدر من دون تعيين ولا تحديد للعام الذي كانت فيه ليلة القدر هذه، ولا نستطيع الجزم فيما إذا كان نزوله في ليلة القدر كان قبل نبوة محمد صلى الله عليه وسلم أم بعد نبوته، فلا يوجد دليل صحيح على وقت نزوله.

النزول المفرّق

هو نزول القرآن الكريم مفرقًا على الرسول صلى الله عليه وسلم في ثلاثة وعشرين سنة بحسب الوقائع والأحداث، قال تعالى: {وَقُرآنًا فَرَقناهُ لِتَقرَأَهُ عَلَى النّاسِ عَلى مُكثٍ وَنَزَّلناهُ تَنزيلًا}[3]، واختص القرآن الكريم بهذا النزول دون سائر الكتب السابقة التي كانت تنزل جملة واحدة على الرسل عليهم السلام، وقد نزل القرآن الكريم بواسطة الوحي جبريل عليه السلام، وقد تلقّى جبريل القرآن الكريم من الله عز وجل مباشرة وسمعه منه بصوت وحرف، ونزل به جبريل إلى الرسول بلفظه ومعناه وأدّاه كما سمعه، واليوم الذي بدأ فيه مزول القرآن الكريم هو يوم الاثنين.

شاهد أيضًا: كتب القران الكريم في مصحف واحد وعرف بالمصحف العثماني نسبة إليه

الحكمة من نزول القرآن مفرقًا

كان هناك عدة أسباب لنزول القرآن الكريم مفرقًا، وهي كما يلي:[4]

• تثبيت قلب النبي صلى الله عليه، وهذه الحكمة هي التي ردّ بها اعتراض الكفار في نزول في نزول القرآن الكريم متفرقًا، قال تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا}[5].
• التحدّي والإعجاز، لقد اعترض الكفار على نزول القرآن الكريم مفرقًا، كما قال القرآن عنهم، وبما أنهم قد عجبوا من نزوله مفرقًا كما قال القرآن عنهم، فإن الله تعالى تحدّاهم أن يأتوا بسورة من مثله، فعجزوا، وأن تحديهم بنزوله مفرقًا أقوى في الإعجاز، وأبلغ في الحجة من أن ينزل مرة واحدة.
• تسهيل حفظ القرآن الكريم وفهمه.
• تنشيط نفوس المسلمن لقبول ما نزل من القرآن الكريم، وتشويقهم إلى نزول الآية عند الحاجة لها.

شاهد أيضًا: من هدي الرسول عليه الصلاة والسلام في تعامله مع غير المسلمين هو حلمه عليهم

الحكمة من نزول القرآن الكريم جملة

والهدف من نزول القرآن الكريم مرة واحدة في ليلة القدر هو من أجل تعظيم القرآن الكريم وتشريف النبي صلى الله عليه وسلم وبيان فضله ومنزلته على باقي الأنبياء والرسل، وتكريم للأمة الإسلامية وبيان لمكانتها، وبيان علم الله سبحانه وتعالى للغيب بسائر الأمور كلها، وأيضًا نزوله مرة واحدة إلى السماء الدنيا فيه تفخيم لأمره وأمر من أنزل عليه، وذلك بإعلام جميع من في السموات والأرض أن هذا القرآن آخر الكتب المنزل على خاتم الرسل لأشرف الأمم، قد قربناه إليهم لننزله عليهم، ولولا أن الحكمة الإلهيّة اقتضت وصوله إليهم مفرقًا بحسب الوقائع لهبط به إلى الأرض مرة واحدة كسائر الكتب المنزلة من قبله، ولكن الله تعالى فرّق بين النبي وغيره من الرسل فنزل عليه القرآن مفرقًا وجملة.[6]

شاهد أيضًا: بيان معاني القران الكريم هو تعريف

تعرفنا في مقالنا السابق على كم المدة التي استغرقها نزول القرآن الكريم ، وقد نزل القرآن الكريم مفرقًا على 23 سنة، ونزل دفعة واحدة في ليلة القدر، وتعرّفنا على السبب في نزول القرآن الكريم مفرقًا والسبب في نزوله جملة.