كم سنة قضاها رسولنا الكريم في الدعوة إلى الإسلام

كم سنة قضاها رسولنا الكريم في الدعوة إلى الإسلام

كم سنة قضاها رسولنا الكريم في الدعوة إلى الإسلام حيث كانت دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم في البداية سرية إلى أن علم أهل قريش بها فأمره الله عز وجل بالهجر بدعوته، كما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى وقتًا كبير في المدينة المنورة لدعوة الناس مثلما قضى وقتًا في مكة المكرمة.

كم سنة قضاها رسولنا الكريم في الدعوة إلى الإسلام

قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدعوة إلى الإسلام ثلاثة وعشرون عام، حيث إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بدأ دعوته بأهله والمقربين منه، وكانت الدعوة سرية وبدأت من مكة المكرمة، حيث قال الله عز وجل في سورة المدثر: “يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنذِرْ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ”.

ظلت الدعوة سرية دون علم أهل قريش حتى وصل عدد المسلمين أربعين مسلم منهم الصاحبي الجليل أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وزيد بن حارثة علي بن أبي طالب رضوان الله عليهم، ومن النساء  زوجة الرسول وأم المؤمنين السبدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها.

سميت تلك المرحلة السرية باسم المرحلة الرقمية وذلك لأن الدعوة كانت من خلال دار الأرقم وطلت ثلاث سنوات متواصلين، وبداية الثلاث سنوات كانت باجتماع رسول الله صلى الله عليه وسلم بصحابته رضوان الله عليهم في شعاب مكة ليعلم كلًا منهم أمور دينه، وبدأت الدعوة تكون في العلن بأمر الله تعالى لرسوله الكريم صلى الله عليه وسلم وذلك عندما عملت قبيلة قريش بما يحدث من دعوة داخل دار الأرقم التي كانت متواجدة فوق جبل الصفا.

شاهد أيضًا: اول ما يجب أن يبدأ به من يريد الدعوة إلى الإسلام

ما هي أساليب النبي صلى الله عليه وسلم في الدعوة

كان أسلوب النبي صلى الله عليه وسلم في الدعوة أسلوب خاص يميزه، ومن بعده صلى الله عليه وسلم اتبع الناس تفس النهج ونفس الأسلوب في الدعوة إلى الله عز وجل، ومن ضمن أساليب رسول الله، ما يلي:

  • كان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم يتبع الحسنى والوسطية في دعوة الناس، حيث ورد عن أنس بن مالك رضي الله عنه فيقول: “جَاءَ ثَلَاثَةُ رَهْطٍ إِلَى بُيُوتِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَسْأَلُونَ عَنْ عِبَادَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا أُخْبِرُوا كَأَنَّهُمْ تَقَالُّوهَا
  • فَقَالُوا: “وَأَيْنَ نَحْنُ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَدْ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ! قَالَ أَحَدُهُمْ: أَمَّا أَنَا فَإِنِّي أُصَلِّي اللَّيْلَ أَبَدًا”، وَقَالَ آخَرُ:” أَنَا أَصُومُ الدَّهْرَ وَلَا أُفْطِرُ”، وَقَالَ آخَرُ: “أَنَا أَعْتَزِلُ النِّسَاءَ فَلَا أَتَزَوَّجُ أَبَدًا، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَيْهِمْ” فَقَالَ: “أَنْتُمُ الَّذِينَ قُلْتُمْ كَذَا وَكَذَا .. أَمَا وَاللَّهِ، إِنِّي لَأَخْشَاكُمْ لِلَّهِ وَأَتْقَاكُمْ لَهُ، لَكِنِّي أَصُومُ وَأُفْطِرُ، وَأُصَلِّي وَأَرْقُدُ، وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ؛ فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي”.
  • كما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان قدوة للناس في كل شيء في عبادته لله عز وجل رفي التدين والأخلاق والتسامح والصدق والأمانة والحكمة وصلة الرحم والعمل الصالح وغير ذلك الكثير حيث ورد عن رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم: “إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلَّا غَلَبَهُ، فَسَدِّدُوا، وَقَارِبُوا، وَأَبْشِرُوا…”.

وفي النهاية نكون قد عرفنا كم سنة قضاها رسولنا الكريم في الدعوة إلى الإسلام حيث قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدعوة إلى الإسلام ثلاثة وعشرون عام، حيث إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بدأ دعوته بأهله والمقربين منه، وكانت الدعوة سرية وبدأت من مكة المكرمة، حيث قال الله عز وجل في سورة المدثر: “وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *