اول ما يجب أن يبدأ به من يريد الدعوة إلى الإسلام

اول ما يجب أن يبدأ به من يريد الدعوة إلى الإسلام

اول ما يجب أن يبدأ به من يريد الدعوة إلى الإسلام حيث أن الدعوة للدين الإسلامي من أعلى المنازل والمراتب التي ترفع صاحبها درجات في الجنة، فليس أهم من الدعوة للإيمان بالله تعالى وسنة رسوله المطهرة، ويجب أن يمتلك الداعي ما يؤهله من صفات للدعوة إلى الإسلام وأن يكون على دراية بما يجب أن يبدأ به عند بداية قيامه بالدعوة، وهو محور سطور هذا الموضوع.

اول ما يجب أن يبدأ به من يريد الدعوة إلى الإسلام

إن أول ما يجب أن يبدأ به من يريد الدعوة إلى الإسلام هي الدعوة لتوحيد الله سبحانه وتعالى ودعوة الناس لتأدية الفرائض ومثل الصلاة والحج فهي ما تميز المسلم عن غيره، وعند بدء الداعي بالدعوة للتوحيد يكون قد بدأ أول درجات دعوته إلى الإسلام ومن ثم عليه إكمال مسيرته بتوضيح الأحكام الشرعية المتعدد للدين الإسلامي الحنيف.

لماذا كانت الدعوة للتوحيد هي اول ما يبدأ به الداعي إلى الإسلام

الحكمة من ذلك هي أن الدعوة للتوحيد هي منهج لجميع الرسل قد سارو عليه منذ بداية الخليقة، وذلك لقوله تعالى في الآية 36 من سورة النحل، {‏وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللَّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ‏}‏، وقول الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام لمعاذ ابن جبل قبل توجهه إلى بلاد اليمن،‏”‏إنك تقدم على قوم أهل كتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه عبادة الله، فإذا عرفوا الله فأخبرهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في يومهم وليلتهم‏”‏.

ونستدل من ذلك أن أول ما كان يبدأ به الرسل هي دعوة الناس للتوحيد قبل البدء في إصلاح عقيدتهم، فقد مكث الرسول صلى الله عليه وسلم 13 عام في مكة لدعوة الناس للتوحيد فقد، ومن يخالف ذلك يكون قد بدء دعوة غير صالحة، فلا يمكن أن يهتم الناس بالعبادات وهم غير موحدون بالله تعالى ويشركون غيره في عبادته، أو يطلبون المعونة من الأولياء ويتضرعون إلى الأضرحة، فلا صلاح في الفضيلة والأخلاق بدون التوحيد بالله سبحانه وتعالى.

شاهد أيضًا: الدعوة بالحكمة تكون للمعاند والمعارض للحق

حكم الدعوة إلى الله تعالى

حكم الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى من باب فرض الكفاية بمعنى أنه ليس واجباً على الجميع، ويجوز لمن يمتلك الشروط التي تؤهله للدعوة، والدعوة إلى عبادة الله سبحانه وتعالى هي مماثلة للدعوة للنهي عن المنكر والأمر بالمعروف، وهي جائزة لمن يقدر عليها وتسقط عن غيره، ولكن يجب أن يكون بكل أمة من يدعو لذكر الله وتوحيده وعبادته ويقع على عاتقه عبء هذه الأمانة التي يجب الوفاء بها وتبليغها حق البلاغ.

ما هو فضل الدعوة للتوحيد

الدعوة للتوحيد هو عمل صالح يترتب عليه فضل كبير للقائم به، وذلك بيان بهذا لفضل:

  • الذي يدعو إلى التوحيد يكون مطيعاً لأوامر الله ورسوله ومتبعاً للأنبياء والرسول.
  • تمثل الدعوة إلى التوحيد منهاجاً لدعوة الناس للدين الإسلامي وهدايتهم وهو أفضل من متاع الدنيا جميعا.
  • بالدعوة إلى التوحيد يستمر عمل الداعي طوال حياته وبعد مماته يستحق عنه الثواب والأجر إلى يوم الدين.
  • الدعوة للتوحيد وعبادة الله عز وجل من أحب الأعمال للمولى عز وجل ورسوله الكريم.

مراتب الدعوة

هناك 3 مراتب للدعوة وهي كالتالي:

  • الحكمة، وهي تحلي الداعي بالحكمة والخلق القويم حتى يستجيب الناس لدعوته عند رؤيتهم لحكمته وأخلاقه الكريمة.
  • الموعظة الحسنة، وهي ما اتبعه الرسول الكريم مع قومه عندما دعاهم بالموعظة الحسنة وليس بالتخويف والترهيب والوعيد.
  • حُسن المجادلة، وذلك من خلال الإتيان بالأدلة الفكرية والعقلية لمن يعاند ويعارض في الدين، والتغلب عليه برجاحة العقل.

وفي النهاية نكون قد عرفنا اول ما يجب أن يبدأ به من يريد الدعوة إلى الإسلام، كما تعرفنا أيضًا على مراتب الدعوة وحكم الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى بالإضافة إلى ذلك تعرفنا على مراتب الدعوة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *