كم ينقسم الغلاف الجوي

كم ينقسم الغلاف الجوي

كم ينقسم الغلاف الجوي ، حيث أنه في الحقيقة ينقسم الغلاف الجوي إلى عدة طبقات، وقبل التعرف على هذه الطبقات المتعددة، يجب توضيح مفهوم الغلاف الجوي، وفي هذا المقال سنتحدث بالتفصيل عن الغلاف الجوي، كما وسنذكر جميع طبقات هذه الغلاف.

تعريف الغلاف الجوي

الغلاف الجوي (بالإنجليزية: Atmosphere)، هو غطاء من مجموعة كبيرة من الغازات التي تحيط بالأرض، وهو موجود بالقرب من سطح الكوكب وذلك بواسطة جاذبية الأرض، وفي الواقع بدون الغلاف الجوي لن تكون هناك حياة على الأرض، حيث أن هذا الغلاف له العديد من المزايا التي تجعله مهماً لكوكب الأرض، وهذه الخصائص والمزايا تتلخص في ما يلي:[1]

  • يحتوي الغلاف الجوي على الهواء الذي نتنفسه.
  • يحمي الحياة الطبيعية من الإشعاع الضار القادم من الشمس.
  • يساعد في الحفاظ على درجة حرارة سطح الأرض.
  • هو عنصر رئيسي في دورة المياه الطبيعية.
  • يحافظ على المناخ على الأرض معتدلاً مقارنة بمناخ الكواكب الأخرى.

تكون الغلاف الجوي من مزيج من الغازات، ومعظمها يكون من النيتروجين والأكسجين والأرجون وثاني أكسيد الكربون، وقد يصل إلى أكثر من 500 كيلو متر فوق سطح الأرض، ولا توجد حدود دقيقة بين الغلاف الجوي والفضاء الخارجي، حيث تصبح غازات الغلاف الجوي أرق كلما زاد إرتفاعها، ويستمر الغلاف الجوي في التقلص أكثر فأكثر بالكثافة، حتى يندمج في الفضاء الخارجي.

كم ينقسم الغلاف الجوي

يمكن تقسيم الغلاف الجوي إلى عدة طبقات، وذلك بناءاً على درجة حرارتها، وهذه الطبقات هي كالأتي:[2]

طبقة التروبوسفير

طبقة التروبوسفير (بالإنجليزية: Troposphere)، هو الجزء الأدنى من الغلاف الجوي، وهو الجزء الذي نعيش فيه، حيث تحتوي هذه الطبقة على معظم أشكال الطقس مثل السحب والأمطار والثلج، وفي هذا الجزء من الغلاف الجوي، تصبح درجة الحرارة أكثر برودة مع زيادة المسافة فوق الأرض، وذلك بنحو 6.5 درجة مئوية لكل كيلو متر، ويختلف التغير الفعلي في درجة الحرارة مع الإرتفاع من يوم لآخر، وذلك حسب الطقس، وتحتوي طبقة التروبوسفير على حوالي 75% من كل الهواء الموجود في الغلاف الجوي، وإن الإنخفاض في درجة الحرارة مع الإرتفاع في هذه الطبقة، هو نتيجة لإنخفاض الضغط، حيث أنه عندما يتحرك جزء من الهواء لأعلى فإنه يتمدد بسبب الضغط المنخفض، وعندما يتمدد الهواء يبرد، لذا فإن الهواء الأعلى يكون أبرد من الهواء السفلي، ويسمى الجزء السفلي من طبقة التروبوسفير بالطبقة الحدودية، وهذا هو المكان الذي يتم فيه تحديد حركة الهواء من خلال خصائص سطح الأرض، حيث ينتج الإضطراب عندما تهب الرياح على سطح الأرض، وتتصاعد الحرارة من الأرض مع تسخينها بواسطة الشمس، ويعيد هذا الإضطراب توزيع الحرارة والرطوبة داخل الطبقة الحدودية، ويسمى الجزء العلوي من طبقة التروبوسفير بالتروبوبوز، وإن أدنى إرتفاع لهذه الطبقة موجود عند القطبين، حيث يقع على إرتفاع حوالي 7 إلى 10 كيلومترات فوق سطح الأرض.

طبقة الستراتوسفير

طبقة الستراتوسفير (بالإنجليزية: Stratosphere)، حيث تمتد هذه الطبقة صعوداً من التروبوبوز إلى حوالي 50 كيلو متر، وتحتوي هذه الطبقة على الكثير من الأوزون الموجود في الغلاف الجوي، وتحدث الزيادة في درجة الحرارة مع الإرتفاع بسبب إمتصاص هذا الأوزون للأشعة فوق البنفسجية من الشمس، ومن خلال إمتصاص الأشعة فوق البنفسجية الخطيرة، يحمينا الأوزون الموجود في الستراتوسفير من سرطان الجلد والأضرار الصحية الأخرى.

طبقة الميزوسفير

طبقة الميزوسفير (بالإنجليزية: Mesosphere)، حيث تسمى المنطقة الواقعة فوق الستراتوسفير بالميزوسفير، وهي طبقة تنخفض فيها درجة الحرارة مع الإرتفاع فيها، لتصل إلى ما لا يقل عن 90 درجة مئوية تحت الصفر.

طبقة الثرموسفير

طبقة الثرموسفير (بالإنجليزية: Thermosphere)، حيث تقع هذه الطبقة فوق طبقة الميزوبوز، وهي منطقة ترتفع فيها درجات الحرارة مع الإرتفاع، وهذه الزيادة في درجة الحرارة ناتجة عن إمتصاص الأشعة فوق البنفسجية والأشعة السينية النشطة من الشمس، كما وتؤثر طبقة الثرموسفير التي تزيد عن 80 كيلو متر في الأيونوسفير، وذلك لأن الإشعاع الشمسي النشط يقطع الإلكترونات عن الجزيئات والذرات، ويحولها إلى أيونات بشحنة موجبة، وتختلف درجة حرارة طبقة الثرموسفير بين الليل والنهار وبين الفصول الأربعة، وكذلك تختلف أعداد الأيونات والإلكترونات الموجودة، ويعكس الغلاف المتأين في هذه الطبقة موجات الراديو ويمتصها.

طبقة الأيونوسفير

طبقة الأيونوسفير (بالإنجليزية: Ionosphere)، وهي الطبقة التي تعلو طبقة الميزوسفير من إرتفاع 80 كيلو متر تقريباً وحتى 125 كيلو متر، كما وتوجد هذه الطبقة داخل طبقة الثيرموسفير في الجزء السفلي منها، وتتميز تلك الطبقة بخفة غازاتها ووجودها في الحالة المتأينة دائماً.

طبقة الإكزوسفير

طبقة الإكزوسفير (بالإنجليزية: Exosphere)، هي الطبقة التي يزيد إرتفاعها عن 500 كيلو متر، وتسمى بالغلاف الخارجي، وتحتوي بشكل أساسي على ذرات الأكسجين والهيدروجين، ولكن هناك عدد قليل جداً من هذه الذرات ونادراً ما تصطدم ببعضها، فهي تتبع مسارات باليستية تحت تأثير الجاذبية الأرضية، وبعض هذه الذرات تخرج مباشرة إلى الفضاء.

الغلاف المغناطيسي للأرض

الغلاف المغناطيسي (بالإنجليزية: Magnetosphere)، هو منطقة الفضاء المحيطة بالأرض حيث يكون المجال المغناطيسي السائد هو المجال المغناطيسي للأرض، وليس المجال المغناطيسي للفضاء بين الكواكب، ويتكون الغلاف المغناطيسي من تفاعل الرياح الشمسية مع المجال المغناطيسي للأرض، وفي الواقع تتصرف الأرض كمغناطيس ضخم، حيث إنها تحبس الإلكترونات ذات الشحنة السالبة، والبروتونات ذات الشحنة الموجبة، كما وتوجد هذه المنطقة على إرتفاع  بين 3000 كيلو متر و 16000 كيلو متر فوق الكرة الأرضية، ويحتوي هذا الغلاف على أحزمة فالين الإشعاعية، كما وتدور الجسيمات المشحونة على طول خطوط المجال المغناطيسي داخل هذا الغلاف المغناطيسي.[3]

وفي ختام هذا المقال نكون قد عرفنا كم ينقسم الغلاف الجوي، ووضحنا بالتفصيل ما هو الغلاف الجوي، وذكرنا جميع الطبقات للغلاف الجوي، مع ذكر نبذة تفصيلية عن كل طبقة، كما ووضحنا ما هو الغلاف المغناطيسي للأرض.

المراجع

  1. ^ cloud1.arc.nasa.gov , Atmosphere , 24/12/2020
  2. ^ niwa.co.nz , The different layers of the atmosphere , 24/12/2020
  3. ^ swpc.noaa.gov , EARTH'S MAGNETOSPHERE , 24/12/2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *