لماذا سمي جبريل بالروح

لماذا سمي جبريل بالروح

لماذا سمي جبريل بالروح ، ومالأساب التي كانت وراء تسمية الملك جبريل بهذالاسم، إنَّ هذا السُّؤال يعدُّ من الأسئلة التي تدخل في صميم العقيدة السلاميَّة وعلى كلِّ مسلمٍ أن يكون على درايةٍ بهذه الإجابة، ومن أجل ذلك أفردنا هذا المقال للإجابة عن هذا السُّؤال، مع تعريفٍ بسيطٍ بالملائكة.

تعريف الملائكة

إنَّ الملائكة هي مخلوقاتٌ نورانيَّةٌ لطيفة ولا يمكن لأي بشرٍ -إلا من اصطفاه الله- أن يرى الملائكة بصورتهم الحقيقية، والملائكة قادرة على التَّمثل بهيئةٍ وصورٍ بشريَّةٍ، بوقد ثبت هذا في الأحاديث النَّبويَّة، والإيمان بالملائكة هي الرُّكن الثَّاني من أركان الإيمان في الإسلام، فلا يصحُّ إيمانٌ حتى يقرّ العبد بهم ويؤمن بوجودهم.[1]

فكل مسلم يؤمن بأنّ الملائكة خلق من خلق الله -سبحانه وتعالى- في عالم الغيب، وهم طاهري الفعل والصِّفات ولكن لا يختصُّون بأيٍّ من صفات الرُّبوبيّة والألوهيَّة، وهم يعبدون الله -سبحانه وتعالى- ولا يعصونه أوامره أبدًا، فلا يستنكفون في علانيتهم أو سريرتهم عبادة الله تعالى، كما أنَّهم يتَّصفون بالانقياد الكامل والتّام لأوامره عز وجل.[1]

شاهد أيضًا: هل ينزل جبريل في ليلة القدر

لماذا سمي جبريل بالروح

سمي جبريل بالروح وذلك لأنَّ هذا الوصف هو بيانٌ على علو مكانته عليه السَّلام، وتشريف وتقديرٌ له، ولأن جبريل -عليه السلام- هو من ولَّاه الله -سبحانه وتعالى- على إنزال الوحي إلى الرُّسل والأنبياء، فكما يحيا البدن بالرُّوح كذلك الدِّين يحيا به.

وسمي بالرُّوح وذلك لأنَّ النُّفوس تحيى به كما تحيى بالأرواح،حيث أن الله -سبحانه وتعالى- قد سماه روحاً وذلك لأنَّه خلق سبحانه وتعالى من الرُّوح، وقيل كذلك لأنه روح كله ليس كالناس الذين يمتلكون بدن به روح، كما سمي بالأمين لأنه يؤتمن على ما يؤديه للأنبياء وغيرهم.[2]وقد سمي سيدنا جبريل -عليه السَّلام- روحاً وذلك لأنَّ الملائكة يعدُّون من عالم المجردات والروحانيات، وجبريل من الملائكة.

شاهد أيضًا: كم عدد أجنحة جبريل عليه السلام

صفات جبريل عليه السلام

ومن الصِّفات التي وردت في جبريل عليه السَّلام ما يأتي:[3]

  • القوة العظيمة: فقد وصف القرآن جبريل -عليه السلام- بالقوة وسبب اتِّصافه بالقوَّة لتتناسب مع المهام التي أوكلها الله -سبحانه وتعالى- إليه كحمل الوحي وغيره.
  • عظم الخلق: فجبريل -عليه السَّلام- له ستمئة جناح، في حين غيره من الملائكة لهم مثنى وثلاث ورباع من الأجنحة.
  • التمكين: فلقد جعل الله -سبحانه وتعالى- لجبر يل -عليه السَّلام مكانةً عاليةً بين الملائكة، فكل الملائكة تطيع أوامره بإذنٍ من الله سبحانه وتعالى.
  • البطش بالظَّالمين في الأرض: بالبطش بالظالمين، كما بطش بقوم لوط عليه السّلام.
  • الأمانة: فلقد ائتمنه الله -سبحانه وتعالى- على الوحي، وأمورٍ أخرى غير الوحي، فقد كان جبريل -عليه السلام- أهلًا لتلك الأمانة التي أعطاه الله تعالى إياها، فقد كان ينقل كلامه تعالى كما أمره من غير تبديلٍ أو تحريف.

ونكون بهذا قد وصلنا في نهاية مقال لماذا سمي جبريل بالروح ، إلى نهايته وعرفنا المميزات التي سُميَّ لأجلها الرُّوح والقدر العالي والشَّريف الذي وهبه الله إياه بين ملائكته، وتحدَّثنا عن الصِّفات التي اتَّسم بها جبريل عليه السَّلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *