من هو مؤسس الدولة الأموية

مؤسس الدولة الأموية

يُعد عصر الدولة الأموية من أحد العصور الإسلامية الزاهية وذلك يرجع وبشكل رئيسي إلى قيامها على تعاليم الشريعة الإسلامية السمحة، إذ أنه وفي ظل تلك الخلافة كانت العديد من الفتوحات الإسلامية والتي امتدت شرقاً وغرباً ناشرة ومنفذة لتطبيق شريعة الله في الأرض، وفي هذا المقال سنوضح لكم التأثير الإيجابي للدولة الأموية في التاريخ الإسلامي ككل فضلاً عن مؤسس الدولة الأموية.

مؤسس الدولة الأموية

نتطرق هنا بالحديث عن مؤسس الدولة الأموية وهو معاوية بن أبي سفيان والذي كان في الأصل والياً على بلاد الشام، هذا وقد اتفقت كتب التاريخ على أنه هو من وضع حجر الأساس للدولة الأموية علاوة على صلة القرابة بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك بالتحديد في الجد العشرين لهم وهو عدنان.

يُعد معاوية بن أبي سفيان من أحد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، في الأصل وهو أول الخلفاء من بني أمية وجديراً بالذكر أنه اتفق جميع المؤرخين المتخصصين في التاريخ الإسلامي بأنه هو المؤسس للدولة الأموية،  ولقد جاء ميلاده بمكة المكرمة قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم بخمسة أعوام وهناك أقوايل تؤكد أن ميلاده كان قبل ثلاثة عشرة سنة من ميلاد الرسول “ص”، أما عن دخوله للإسلام فكان قبل فتح مكة.[1]

الدولة الأموية

الخلافة الأموية أو المشهورة على مر التاريخ بالدولة الأموية هي ثاني دول الخلافة الإسلامية والتي جاءت عقب عصر الخلفاء الراشدين، ووفقاً لما جاء في كتب التاريخ بأن الدولة الأموية قد بدأت عام 41 هجرية الذي يوافق 662 ميلادية واستمرت حتى 132 هجرية أي الموافق 750 ميلادية.

بالكاد تعتبر الدولة الأموية واحدة من أقوى الدول في تاريخ العالم الإسلامي حيث كانت حدودها في عهد هشام بن عبد الملك من الصين شرقاً وحتى فرنسا غرباً، ونجحت حينها في نشر تعاليم الدين الإسلامي كما أحرزت تقدماً ملحوظاً في كل نواحي الحياة الحياتية للمسلمين.

نسب الأمويين

يرجع أصل نسب الأمويين إلى مكة وبالتحديد إلى معاوية ابن أبي سفيان حيث أطلق على سلالته اسم أبناء الأمة  وذلك لصلة القرابة التي تربطه بسيد البشرية محمد صلى الله عليه وسلم، والجدير بالذكر أن الأسرة الأموية كانت من ضمن العشائر المقاتلة في غزوة بدر والتي يرجع تاريخها إلى 624م، أي أنها كان لها دورها في مسيرة الديانة الإسلامية منذ بدايتها.

على الجانب الآخر، تمكن معاوية ابن أبي سفيان من التغلب على الخليفة الرابع علي بن أبي طالب الخليفة الرابع خلال عام 661م، ومنذ ذلك الحين نجح في تدشين الخلافة الجديدة وبدورها أصبحت واحدة من المراكز السياسية والعلمية والثقافية الكبرى في العالم وبالتحديد أثناء العصور الوسطى المبكرة.

وبناءاً على ذلك كان نجاح الأمويين في نشر تعاليم الدين الإسلامي في كل أنحاء العالم القديم والمقصود به قارة آسيا وأفريقيا وأوروبا وقتها، فعلى سبيل المثال تمكنوا من السيطرة على بلاد فارس وآسيا الصغرى ومن بعدها غزو باكستان والسيطرة عليها حتى وصلت حدودها من الصين شرقاً وحتى فرنسا غرباً، بالإضافة لما سبق، تمكنت القوات الأموية من الزحف لسواحل البحر الأبيض المتوسط في أفريقيا وانتشرت جنوباً، عبر الصحراء لتضم دول غرب أفريقيا إليها لتصبح بذلك جزءاً من الخلافة الأموية.

أقوال مؤسس الدولة الأموية

نقدم لكم متابعينا الكرام جزءاً من أبرز أقوال مؤسس الدولة الأموية ” معاوية بن أبي سفيان ” والتي جاء ذكرها في الكتب التاريخية التي تناولت تلك الحقبة من التاريخ الإسلامي، ومنها ما يلي :

  • “إنّي لا أضع سيفي حيث يكفيني سوطي ولا أضع سوطي حيث يكفيني لساني، ولو أن بيني وبين الناس شعرة ما انقطعت، كانوا إذا مدّوها أرخيتها، وإذا أرخوها مددتها.”
  • “ما من شيء ألذّ عندي من غيظ أتجرّعه وأغلظ له رجل فأكثر، فقيل له: أتحلم عن هذا؟ قال: إنّي لا أحول بين الناس وبين ألسنتهم ما لم يحولوا بيننا وبين ملكنا.”
  • “إنّي لأرفع نفسي من أن يكون ذنبٌ أعظم من عفوي وجهلٌ أكبر من حلمي وعورة لا أواريها بستري وإساءة أكثر من إحساني.” [2]

المراجع

  1. ^ thoughtco.com , What Was the Umayyad Caliphate? , 24/3/2020
  2. ^ lumenlearning.com , The Umayyad and Abbasid Empires , 24/3/2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *