ما سبب تسمية معركة نهاوند بفتح الفتوح

ما سبب تسمية معركة نهاوند بفتح الفتوح

ما سبب تسمية معركة نهاوند بفتح الفتوح ؟، هو عنوان هذا المقال، ومن المعلوم أنَّ معركة نهواند من أكبر المعارك التي حصلت بين المسلمين الفرس، والتي كان النصر فيها من حليف المسلمين، فما سبب معركة نهاوند؟ وما سبب تسميتها بفتح الفتوح؟ وما هي نتائج هذه المعركة؟ وما هي الدروس والعبر التي يُمكن استفادتها من هذه المعركة، كلُّ هذه الأسئلة سيتمُّ الإجابة عليها في هذا المقال، وفيما يأتي ذلك:

ما سبب تسمية معركة نهاوند بفتح الفتوح

تُعدُّ معركة نهاوند من المعارك الفاصلة في تاريخ الفتوحات الإسلامية في بلاد فارس، والتي كانت سببًا في  تفريق كلمة الفرس، وانفراط عقد دولتهم عند نصر المسلمين عليهم، لذلك سُمّيت بفتح الفتوح، ويعود تاريخ وقوع هذه المعركة إلى عهد الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب في سنة 21 للهجرة على مشارف بلدة نهاوند الكائنة في فارس، وكانت المعركة بين جيوش المسلمين والفرس الساسانيين بقيادة النعمان بن مقرن لجيوش المسلمين.[1]

سبب معركة نهاوند

بعد الإجابة على سؤال ما سبب تسمية معركة نهاوند بفتح الفتوح، سيتمُّ الحديث عن سبب هذه المعركة، حيث اشتعل ملك الفرس غيظًا بسبب تحقيق المسلمين لانتصاراتٍ ممتالية في معركة القادسية والمدائن، ولاسترجاع المسلمين أرض العراق، لذلك قرر حشد جيشه الذي وصل عدده آنذاك إلى مائتي ألف جندي،  في منطقة نهاوند ظنًّا منه أنَّ هذه المعركة ستحدد مصير المسلمين،  وهنا وصلت الأنباء إلى عمر بن الخطاب، وحينها جمع كبار الصحابة واستشارهم في كيفية مواجهة جيش الفرس، فأشار صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على عمر بتجهيز جيش لردع الفرس قبل أن ينقضوا على المسلمين فى بلادهم، فعمل بمشورتهم، وجهز جيشًا قوامه نحو أربعين ألف مجاهد ودارت حينها معركة نهاوند والتي انتهت بنصر عظيم للمسلمين، وهزيمة ساحقة للفرس.[2]

شاهد أيضًا: حكم سب الصحابة وأهم أقوال العلماء في ذلك

نتائج معركة نهاوند

إنَّ من نتائج معركة نهاوند أنَّها فتحت أبواب المشرق الإسلامي للفاتحين المسلمين، كما فتحت معركة القادسية الحاسمة أبواب العراق، وكما فتحت معركة اليرموك بلاد الشام، كما أنَّ القوات الإسلامية التي قاتلت موحدة في هذه المعركة تحت لواء واحد  قد توزعت إلى سبعة ألوية، بقيادة سبعة قادة، لكل منهم هدف محدد، ومهمة محددة.[3]

الدروس والعبر التي يُمكن استفادتها من معركة نهاوند

وفي ختام مقال ما سبب تسمية معركة نهاوند بفتح الفتوح، فإنه سيتم استخراج بعض الدروس والعبر المستفادة من هذه المعركة؛ إذ أنَّه لا ينبغي للمسلم عند قراءة سيرة الصحابة والأحداث التاريخية أن يمرَّ عليها هكذا مرور الكرام، بل لا بدَّ له من التمعنِّ والتفحصِّ فيها ليخرج بفائدة عظيمةٍ منها، وفيما يأتي بعذ الدروس والعبر التي يُمكن استفادتها من معركة نهاوند:

  • قوة المسلمين وشجاعتهم وعدم استسلامهم أمام العدد المهول من جيوش أعدائهم.
  • اقتداء الخليفة عمر بن الخطاب برسول الله -صلى الله عليه وسلم- في مشورة كبار الصحابة، مما يدلُّ على أهمية الشورى.
  • أهمية اختيار الشخص المناسب في المكان المناسب والوقت المناسب، ويظهر ذلك جليًا في اختيار عمر بن الخطاب للنعمان بن بن مقرن ككقائد لمعركة نهاوند.

شاهد أيضًا: من هو سيد الشهداء

وبذلك نكون قد وصلنا إلى ختام مقال ما سبب تسمية معركة نهاوند بفتح الفتوح، حيث تمَّ فيه الحديث  عن معركة نهاوند وسببها ونتائجها والدروس والعبر المستفادة منها.

المراجع

  1. ^ الموسوعة الموجزة في التاريخ الإسلامي، مجموعة من المؤلفين، ص65 , https://al-maktaba.org/book/32136/2683 , 8-3-2021
  2. ^ الموسوعة الموجزة في التاريخ الإسلامي، مجموعة من المؤلفين، ص65 , https://al-maktaba.org/book/32136/2683 , 8-3-2021
  3. ^ أرشيف منتدى الألوكة، مجموعة من المؤلفين , https://al-maktaba.org/book/31869/26434 , 8-3-2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *