ما معنى الصلاة في الاصل

ما معنى الصلاة في الاصل ؟ من الأسئلة التي سيتم الإجابة عليها في هذا المقال، فمن الجدير بالذّكر أنّ للصلاة أهمية عظيمة من الناحية الشرعية ومن الناحية التربوية، فمن الناحية الشرعية أنّها فرض على تاركها عقوبة بالغة، وأحب الأعمال إلى الله وهي دليل المسلم في بعده عن الكفر والنفاق وغيرها من الأمور، وأما بالنسبة من الناحية التربوية، فهي تبث التآخي في المجتمع وتنظم حياة المسلم وتقيه من السلوكيات غير الحسنة وتُشعر العبد بالانتماء إلى الأمة الإسلاميّة وتقيه من عذاب يوم القيامة وغيرها من الأمور.

ما معنى الصلاة في الاصل

سيتم الإجابة على سؤال: ما معنى الصلاة في الاصل ؟ فالأصل في معناها: أنها اسم لكل دعاء، وفيما يأتي تفصيل المقصود بالصلاة:

الصلاة في اللغة

الصلاة في اللغة معناها: الدعاء، وجمعها: صلوات، والصلاة أيضًا باللغة معناها: الدين والعبادة، وأصل كلمة الصلاة: فعل صلّى، وفهلها الأمر: صلِّ، والمصدر الصلاة، لم يذكر هنا: صل تصلية، وإنما: صلى العبد فهو مصلّ، وقيل أيضًا: أي أنه صلى الصلاة، والصلاة تعني أيضًا الرحمة، والصلاة عبادة وشعيرة لها أوقات معينة.[1]

الصلاة في الاصطلاح

إنّ الصّلاة لا تختلف في معناها الاصطلاحيّ عن المعنى اللغويّ؛ فهي طاعة ودعاءٌ ورحمةٌ، وأمّا تعريفها في الاصطلاح فهي: طاعة مشروعة لله -سبحانه وتعالى- ضمنَ أقوال وأفعال معينة ومُحدَّدة، تبدأ بالتكبير، وتُختَتَم بالتسليم، وسبب تسميتها بالصّلاة أنّها تشتمل على الدعاء والخضوع إلى الله؛ فالصّلاة في حقيقتها وأصل معناها هي اسمٌ لكلّ دعاء، ثمَّ لمّا تعلَّق الأمر بالصّلاة بمعناها الاصطلاحيّ السابق أصبحت عبارةً عن اسمٍ لدعاء محدد؛ حيث كانت الصّلاة اسماً للدُّعاء عمومًا، ثمّ أصبحت تعني الصّلاة الشرعيّة؛ بسبب الترابط والعلاقة الوثيقة بينها وبين الدّعاء، لذلك فإنّ المعنى اللغوي للصّلاة لا يبتعد عن معناها الاصطلاحيّ، فمتى قيل اسم الصّلاة شرعاً فلن يدلَّ ذلك إلا على الصّلاة التي فرضها الله -سبحانه وتعالى-؛ فالصّلاة كلّها دعاء.[2]

شاهد أيضًا: صلاة لا يجوز فيها استقبال القبلة

حكم الصلاة

وبعد أن تمت الإجابة على سؤال: ما معنى الصلاة في الاصل ؟ لا بد من معرفة حكم الصلاة، حيث لا يوجد خلاف بين العلماء على وجوب الصّلاة ولزومها على كافة الناس؛ فهي فرض في الشريعة الإسلامية على كلّ مسلمةٍ ومسلمٍ؛ بالغٍ عاقلٍ، ودليل ذلك من القرآن قوله تعالى: (إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا)،[3] ومن السنَّة النبويّة؛ فهو حديث معاذ بن جبل -رضي الله عنه- حينما بعثه الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- إلى اليمن، وقال له: (ادعُهم إلى شهادةِ أن لا إلهَ إلا اللهُ، وأنّي رسولُ اللهِ، فإن هم أطاعوا لذلك، فأَعْلِمْهم أنّ اللهَ قد افتَرَضَ عليهم خمسَ صلواتٍ في كلِّ يومٍ وليلةٍ)؛[4] ومن السنة أيضًا قول الرّسول -صلى الله عليه وسلم-: (بُنِي الإسلام على خمسٍ: شهادةِ أن لا إله إلا الله، وأنّ محمدًا رسول الله، وإقامِ الصّلاةِ، وإيتاءِ الزّكاةِ، وصومِ رمضانَ، وحجِّ البيتِ)،[5] وأمّا دليل فرضية الصلاة من الإجماع، فإنّ الأمّة أجمعت على وجوب الصلوات الخمس المعلومة في اليوم والليلة، وأنّها تسقط عن حائضٍ ونُفساء.[6]

شاهد أيضًا: عبارات عن الصلاة نور

حقيقة الصلاة

للصلاة مكانة عظيمة عند المسلمين؛ فهي الركن الأهم والأساسي من أركان الإسلام، وهي ثاني أركان الإسلام الخمسة التي حث الرسول – صلى الله عليه وسلم – على الالتزام بها وعدم التقصير في أدائها وتطبيق ما ورد فيها من أحكام، كما أن الصلاة هي صلة بين العبد وخالقه، فإذا أراد العبد أن يطلب شيئًا من خالقه قبل كل شيء، سارع إلى الصلاة والدعاء والتضرع له ودعوته والالحاح لتلبية طلبه، كانت إحدى القيم المهمة للصلاة هي أن افتراضها للمسلمين لا يشبه أي عبادة أخرى، على العكس من ذلك فإن الله عز وجل عندما فرض الصلاة دعا نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- وفرض عليه وعلى أمته في السماء السابعة.[7]

إلى هنا نكون قد أجبنا على سؤال: ما معنى الصلاة في الاصل ؟ كما بينا حقيقة الصلاة أهميتها، لذلك على كل مسلم أن يسارع إلى الالتزام بالصّلاة كونها عمود الدين والركن الرئيس من أركان الإسلام.