ما هو الخط الذي كتب به القرآن الكريم

الخط الذي كتب به القرآن الكريم

الخط الذي كتب به القرآن الكريم يعد من أفضل الخطوط العربية، وسمي الخط نسبة لسيدنا عثمان حيث كتب القرآن في عصره، وكان ذلك في المدينة المنورة، حيث يعتبر سيدنا عثمان ابن عفان هو أول الصحابة الذي أمر بحفظ القرآن الكريم، حتى أنه كان يقال على المصحف مصحف عثمان.

ما هو الخط الذي كتب به القرآن الكريم

يعد الخط الذي كتب به القرآن الكريم هو (الخط العثماني)، ويعد أول من أمر بتدوين القرآن الكريم هو سيدنا عثمان بن عفان، لذا سمي الخط العثماني نسبة لعثمان بن عفان، وقد كانت كتابة القرآن الكريم تختلف عما كان يكتب به في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث كانت تكتب الأحرف بشكلها دون وضع أي نقاط أو تشكيل كما هو الحال عليه الآن.

حيث تعتبر الفتحة والكسرة والضمة والنقاط التي توضع على الأحرف من اجتهاد بعض العلماء، مثل أبو الأسود الدؤلي، وكان هذا الاجتهاد من أجل ألا يحرف القرآن الكريم، وأن يقرأ بنفس القراءة التي كان يقرأ بها في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ولقد أجمع معظم العلماء على أن الخط العثماني هو الخط الأنسب لكتابة القرآن الكريم به، وذلك لأنه كان يستخدم في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث كان من رأي الإمام أحمد بن حنبل أنه من الحرام مخالفة الخط العثماني.

تدوين عثمان بن عفان للقرآن الكريم

أتى أبو حذيفة بن اليمان لسيدنا عثمان وقال له: أدرك أمة محمد صلى الله عليه وسلم يكادون يقتتلون على القرآن فأمر عثمان حينئذ بكتابة القرآن حتى لا يضيع وقد تم تدوينه كالتالي:

  • أمر سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه أربعة من الصحابة، وهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بجمع القرآن، حيث كانوا هؤلاء الأربعة هم ثلاثة منهم كانوا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، والرابع من التابعين، وأسماء الأربعة هم سيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وعبد الرحمن بن الحارث وسعد بن العاص.
  • وفي بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوجد القرآن الكريم، حيث قام سيدنا عمر رضي الله عنه وسيدنا أبو بكر الصديق بجمع القرآن الكريم أثناء حروب الردة، مخافة عليه أن يضيع.
  • وقام سيدنا عثمان بعمل ستة من نسخ القرآن الكريم، وتم وضع نسخة في البصرة ونسخة في مكة وفي الكوفة ومصر والشام، وكانت هناك نسخة مع سيدنا عثمان بن عفان في المدينة المنورة وأطلق على هذه النسخة اسم مصحف الإمام.

شاهد أيضًا: كم عدد ايات المصحف

رأي الصحابة في تدوين عثمان للقرآن

هناك الكثيرممن الصحابة عارض رأي سيدنا عثمان بن عفان في جمع القرآن الكريم، وكثير من الصحابة أيضًا كانوا يتفقون مع رأي سيدنا عثمان في جمع القرآن الكريم، وكان سيدنا علي بن أبي طالب أول من وافق على رأي سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه في جمع القرآن الكريم، وقال: اتقوا الله وقولكم في عثمان أنه حراق المصاحف، والله ما أحرقها إلا عن ملأ منا جميعًا أصحاب رسول الله والله لو وليت لفعلت مثل الذي فعل.

ونفهم من قول سيدنا علي بن أبي طالب أن رأي سيدنا عثمان في جمع القرآن الكريم كان على صواب، حيث حفظ القرآن الكريم من أن يضيع في قلوب المسلمين، إلى جانب أنه حد من انتشار الفتنة، فهذا هو عثمان بن عفان رضي الله عنه الذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان أرحم أمتي.[1]

بذلك نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال بعد أن تعرفنا على الخط الذي كتب به القرآن الكريم، كما تعرفنا على أن الخط العثماني نسبة إلى سيدنا عثمان بن عفان وهو أول من أمر بجمع القرآن، بموافقة الكثير من الصحابة.

المراجع

  1. ^ islamstory.com , جمع القرآن في عهد عثمان بن عفان , 31-1-2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *