متى غرقت سفينة التيتانيك

متى غرقت سفينة التيتانيك ؟ هو السؤال المهم الذي سنجيب عليه في هذه المقالة، حيث أن سفينة التيتانيك هي سفينة بخارية بريطانية فاخرة، وأصبحت بعد قصتها المؤلمة وغرقها رمزًا للعديد من الأفلام والمسلسلات والأغاني على مر السنين، والسبب الأساسي في غرق سفينة التيتانيك هو فقدان السيطرة على سرعة السفينة بالقرب من الجبال الجليدية، فمن هذا المنطلق سنتعرف وبالتفصيل على سبب غرق سفينة التيتانيك ، و متى غرقت سفينة التيتانيك ؟

متى غرقت سفينة التيتانيك

غرقت سفينة التيتانيك في الساعات الأولى من يوم 15 أبريل عام 1912 بعد اصطدامها بجبل جليدي قبالة ساحل نيوفاوندلاند في شمال المحيط الأطلسي خلال رحلتها الأولى مما أدى إلى مقتل أكثر من 1500 راكب ومن طاقم السفينة من إجمالي عدد ركاب 2240، كما ويعتبر غرق سفينة التيتانيك من أشهر المآسي في التاريخ الحديث، والتي ألهمت العديد من من كتاب القصص وصناع الأفلام  ومؤلفي الموسيقى وكانت موضوعًا للكثير من الدراسات والتكهنات العلمية. [1]

اقرأ أيضًا: من هو المصري الناجي من سفينة تيتانيك

تاريخ بناء سفينة التيتانيك

في أوائل القرن العشرين كانت تجارة نقل الركاب عبر المحيط الأطلسي مربحة جدًا وتنافسية حيث تنافست خطوط السفن لنقل المسافرين الأثرياء والمهاجرين، وكان هناك نوعين من الخطوط الرئيسية هما White Star و Cunard، وبحلول صيف عام 1907 بدا أن كونارد على استعداد لزيادة حصتها في السوق مع ظهور سفينتين جديدتين هما لوسيتانيا وموريتانيا، وكان من المقرر أن تدخل الخدمة في وقت لاحق من ذلك العام، كما وحظيت هذه السفينتين باهتمام كبير بسبب سرعتهما المتوقعة وكلاهما سيحدد لاحقًا أرقامًا قياسية في السرعة لعبور المحيط الأطلسي، وفي محاولة للتغلب على المنافسه التقى رئيس مجلس إدارة شركة وايت ستار جيه بروس إسماي مع ويليام بيري الذي كان يسيطر على شركة بناء السفن في بلفاست هارلاند وولف التي شيدت معظم سفن وايت ستار، وابتكر الرجلان خطة لبناء فئة من السفن الكبيرة التي من شأنها أن تكون معروفة للراحة والفخامة بدلاً من السرعة، وتقرر في النهاية بناء ثلاث سفن وهي الأولمبياد والتايتانيك والبريطانية؛ حيث في 31 مارس 1909 م وبعد حوالي ثلاثة أشهر من بدء العمل في الأولمبياد تم وضع عارضة لتيتانيك، حيث تم بناء السفينتين جنبًا إلى جنب في جسر عملاق مصمم خصيصًا يمكنه استيعاب حجمهما غير المسبوق، كما وتم تصميم السفن من قبل توماس أندروز من هارلاند وولف، بالإضافة إلى وجود الزخارف العديدة، وتميزت سفينة تيتانيك بصالون طعام ضخم من الدرجة الأولى وأربعة مصاعد ومسبح، وكانت أماكن الإقامة من الدرجة الثانية قابلة للمقارنة مع ميزات الدرجة الأولى على السفن الأخرى، وأما بالنسبة لعناصر الأمان فقد كانت تحتوي التيتانيك 16 مقصورة تتضمن أبوابًا يمكن إغلاقها من الجسر بحيث يمكن احتواء المياه في حالة اختراق الهيكل، وعلى الرغم من أنه كان يُفترض أنها مانعة لتسرب الماء إلا أن الحواجز لم يتم تغطيتها في الأعلى، كما وزعم بناة السفينة أن أربعة من الحجرات يمكن أن تغمرها المياه دون تعريض قدرة الطفو على البطانة للخطر، ودفع النظام الكثيرين إلى الادعاء بأن تيتانيك كانت غير قابلة للغرق، وبعد الانتهاء من الهيكل والبنية الفوقية الرئيسية تم إطلاق تيتانيك في 31 مايو 1911 م، ثم بدأت بعد ذلك مرحلة التجهيز حيث تم تحميل الآلات في السفينة وبدأت الأعمال الداخلية، وبعدها تم إجراء تغييرات طفيفة على تصميم تيتانيك في أوائل أبريل 1912 م، كما وخضعت السفينة تايتانيك لتجربتها البحرية وبعد ذلك تم إعلان صلاحية السفينة للإبحار. [1]

سبب غرق سفينة تيتانيك

على الرغم من تحذير القبطان سميث بشأن الجبال الجليدية إلا أنه لم يبطئ من سرعة السفينة، ولم تكن هناك قوارب نجاة كافية على متنها لعدد الركاب، وفي المجموع كانت هناك أماكن لقوارب النجاة تستوعب 1147 شخصًا، حيث عندما كانت سعة السفينة 3547، تم إطلاق قوارب النجاة دون امتلائها، ففي بعض الحالات كانت نصف ممتلئة فقط، وفي الأصل تم التخطيط لـ 64 قارب نجاة لتيتانيك، وفي هذه الحالة كان لدى السفينة 16 في المجموع، وكان هذا تماشيا مع اللوائح المعمول بها في ذلك الوقت، ومع ذلك فإن هذه اللوائح كانت أكثر من 20 عامًا ولم تأخذ في الاعتبار أن تيتانيك كانت أكبر بأربع مرات من معظم السفن وبالتالي ستحتاج إلى المزيد من سعة قارب النجاة، وعندما أرسلت تيتانيك إشارات استغاثة كانت أقرب سفينة هي السفينة الكاليفورنية بقيادة القبطان لورد، حيث رأى طاقم كاليفورنيا إطلاق صواريخ في السماء لكن الكابتن لورد فشل في التعرف عليها كإشارات تحذير، وهذا أدى إلى مزيد من التأخير، كما وأنهى مشغل الراديو في كاليفورنيا عمله ليلاً مما يعني أن إشارات الاستغاثة اللاسلكية لم يتم التقاطها أيضًا؛ وكانت أول سفينة لمساعدة تيتانيك هي آر إم إس كارباثيا حيث استغرق الوصول إلى السفينة المنكوبة ثلاث ساعات ونصف. [2]

اقرأ أيضًا: ما هي أول سفينة طافت حول الكرة الأرضية 

انواع الركاب على سفينة التيتانيك

كان للركاب تذاكر في ثلاث درجات مختلفة، وهي الدرجة الأولى والثانية والثالثة وفي ما يأتي توضيح لكل نوع: [2]

• ركاب الدرجة الأولى: كان بإمكان ركاب الدرجة الأولى الوصول إلى جميع المرافق على متن السفينة، حيث كانوا قادرين على إحضار كميات ضخمة من الأمتعة معهم وبعضهم كان لديه حاشية من الخادمات أو الخادم الشخصي أو كلبهم أو حتى سيارتهم، كما وتم تزيين أغلى كبائن من الدرجة الأولى بشكل جميل وتحتوي على غرفتي تبديل وسطح خاص، وتبلغ تكلفة التذكرة الواحدة 30 جنيهًا إسترلينيًا والتي ستكون آلاف الجنيهات في هذه الايام.
• ركاب الدرجة الثانية: كانت الدرجة الثانية تحتوي على كابينة تتسع لشخصين أو أربعة أشخاص وكان هناك حمام مشترك، وكان لركاب الدرجة الثانية غرفة طعام أنيقة، وتبلغ تكلفة تذكرة الدرجة الثانية حوالي 1500 جنيه إسترليني حاليًا.
• ركاب الدرجة الثالثة: كان هناك 700 راكب من الدرجة الثالثة على متن تيتانيك وكانوا يتشاركون في مقصورات تتسع ما بين شخصين وعشرة أشخاص، كما وكان هناك حوضان في المجموع لجميع الركاب البالغ عددهم 700 راكب، ولم يُسمح لركاب الدرجة الثالثة باستخدام مناطق الدرجة الأولى أو الثانية من القارب ولا يمكنهم استخدام حمام السباحة أو ملعب الاسكواش، كما وتبلغ تكلفة تذكرة الدرجة الثالثة ما بين 3 إلى 8 جنيهات إسترلينية، وهذا يقدر بحوالي 800 جنيه إسترليني حاليًا، فعلى الرغم من أن تيتانيك حملت 1300 مسافر في المجموع إلا أنه كان هناك بالفعل سعة استيعابية لـ 1100 شخص آخر.
• الطاقم على تيتانيك: بلغ عدد الطاقم 900 رجل وامرأة وكان قبطان السفينة يدعى إدوارد سميث، وكان للطاقم وظائف في جميع مناطق القارب، حيث كان هناك نوادل وطباخين وعمال نظافة ومساعدين في المتاجر ومصففي شعر بالإضافة إلى من عمل في غرف الغلايات أو غرف البريد.

وفي ختام هذه المقالة نلخص لأهم ما جاء فيها حيث تم التعرف على إجابة سؤال متى غرقت سفينة التيتانيك ، كما وتم التعرف على سبب غرق سفينة تيتانيك ، بالإضافة إلى تاريخ بناء سفينة التيتانيك، وانواع الركاب على سفينة التيتانيك.