متى كانت حادثة الاسراء والمعراج

متى كانت حادثة الاسراء والمعراج

متى كانت حادثة الاسراء والمعراج ؟ هو أحد الأسئلة المهمّة التي لا بدّ من الإجابة عنها، عهي رحلة قام بها نبيّ الله صلّى الله عليه وسلّم، فقد بعث الله سبحانه وتعالى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم لهداية الناس وإخراجهم من الظلمات إلى النور، وقد تعرّض عليه الصلاة والسّلام للكثير من الأذى، ولكن كان أصعبها عندما توفي عمه أبو طالب الذي كان يسانده ويقف إلى جانبه، ووفاة زوجته خديجة رضي الله عنها، وفي الوقت ذاته ما تعرض له من تكذيب، لذلك أكرمه الله سبحانه وتعالى بحادثة الإسراء والمعراج والتي رافقه خلالها جبريل عليه السلام.

حادثة الإسراء المعراج

الإسراء والمعراج من أعظم المنح التي منّ الله بها عل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقد منحه الله تعالى إيّاها بعد معاناة مديدة مع قريش، بعد فقده لزوجه خديجة رضي الله عنها المؤنس للنبيّ في وقت الشّدة، وعمّه أبي طالب سنده في وجه قريش، وبعد إيذائه وردّه من أهل الطّائف الذين سلّطوا عليه صبيانهم وعبيدهم، عندما ذهب إليهم ليدعوهم إلى التّوحيد ونبذ الشّرك، فرموه بالحجارة، حتى أدموا قدميه الشّريفتين، فوقف متّجهًا إلى ربّه مستغيثًا به، فجاء الإذن الرّبّانيّ، فكانت حادثة الإسراء والمعراج، بأن أسرى الله تعالى بنبيه الكريم من مكّة إلى القدس في ليلة واحدة على البراق، ثم أعرج الله تعالى بالنبي للسماء ليريه قدره ومكانته عند أهل السماء بعد أن آذاه أهل الأرض، وقد قال تعالى في الآية الأولى من سورة الإسراء: “سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ”، والله تعالى أعلم.[1]

متى كانت حادثة الاسراء والمعراج

في الإجابة عن السؤال متى كانتْ حادثةُ الاسراءٍ والمعراجٍ، فإنّه لم يثبت بالتحديد تعيين الشهر أو السنة التي كانت فيها حادثة الإسراء والمعراج، وأفضل الأقوال في الإسناد ما جاء في قول موسى بن عقبة عن الزهري أن الإسراء كان قبل الهجرة بسنة، وإذا كان هذا القول صحيحًا فتكون حادثة الإسراء والمعراج في ربيع الأول، أمّا أضعف الأقوال التي تمّ انتقادها وتكذيبها أنّ الإسراء والمعراج كانت في رجب.[2]

دروس في رحلة الإسراء والمعراج

بعد الإجابة عن السؤال متى كانتْ حادثةُ الاسراءٍ والمعراجٍ، فلا بدّ من استخلاص بعض الدّروس والعبر من رحلة الإسراء والمعراج، ومن تلك الدروس والعبر وهي كالآتي:[3]

  • حادثةُ الإسراءِ والمعراجِ جاءت تكريمًا وتشريفًا وتسليةً للنبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فخلال تلك الأيّام الشّديدة التي واجهها، فكأن الله سبحانه يقول لرسوله يا محمّد فإن ضاقت عليك الأرض بما رحبت، فلن تضيق عليك السّماء.
  • وحدة الرّسالات السّماويّة، إذ جمع الله تعالى الأنبياء فصلّى بهم النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم إمامًا في المسجد الأقصى تكريمًا وتشريفًا لجميع الأنبياء وعلى رأسهم سيّدنا محمّد، عليهم الصّلاة والسّلام.
  • مكانة المسجد الأقصى في الإسلام، للمسجد الأقصى مكانة خاصة عند المسلمين، فهو قبلة كثير من الأنبياء من قبل مجيء الإسلام، وقد صلّى إليه النّبيّ محمّد وصحابته في بداية الدّعوة، وقبل أن تحوّل القبل إلى الكعبة الشريفة، وقد ارتبطت، وتوثّقت علاقة المسلمين بالمسجد الأقصى بعدما أسري بالنّبيّ -صلّى الله عليه وسلم- من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى وفيه زاده الله تشريفًا وتكريمًا عندما صلّى إمامّا بالأنبياء، وكذلك يعتبر المسجد الأقصى هو المسجد الثّالث الذي يشدّ المسلم إليه الرّحال، بعد المسجد الحرام، و المسجد النّبويّ.
  • ثبات رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على الحقّ فعلى علمه بأنّ الناس لربما كذبته ولكنّه ظلّ ثابتًا على الحق.

وهكذا نكون قد تحدثنا عن حادثة الإسراء والمعراج، وعرفنا الإجابة عن السؤال متى كانت حادثة الاسراء والمعراج، واخيرًا أدرجنا دروسًا مستفادة في رحلة الإسراء والمعراج.

المراجع

  1. ^ marefa.org , الإسراء والمعراج , 10-03-2021
  2. ^ islamway.net , متى كان الإسراء والمعراج؟ , 10-03-2021
  3. ^ saaid.net , دروس من الاسراء والمعراج , 10-03-2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *