معلومات عن خديجة رضي الله عنها

معلومات عن خديجة رضي الله عنها

معلومات عن خديجة رضي الله عنها ، وهي من المعلومات المهمّة التي يبحث عنها المسلمون، فللسيدة خديجة -رضي الله عنها- مكانة كبيرة في قلوب المسلمين، وهي أمّ المؤمنين، وأولى زوجات النبيّ عليه الصلاة والسّلام، وفي هذا المقال سنعرف معلومات كاملة عن السيدة خديجة بنت خويلد.

اسم السيدة خديجة رضي الله عنها ونسبها

هي خديجة بنت خُويلد بن أسيد بن عبد العُزّى بن قُصي القرشيّة، ويلتقي نسب السيدة خديجة بنسب رسول الله عليه الصلاة والسّلام في جدها الخامس، وهو قصي بن كلاب، وهي أقرب زوجات النبي إليه في النسب، وأمّ السيدة خديجة هي فاطمة بنت زائدة الأصمّ، وهي أيضًا قرشيّة النسب، وقد كانت السيدة خديجة معروفةً في قريش بنسبها الشريف في قريش، وهي من أشرف النساء في قريش بنسبها، ومن أكثرهن مالًا، كما أنّ والدها خويلد بن أسد من وجهاء وأشراف قريش، وشارك في وف اليمن حتّى يهنئوا الملك العربيّ سيف بن ذي يزن الذي انتصر على الأحباش بعد حادثة عام الفيل بسنتين، وتوفي والدها قبل حرب الفجار.[1]

معلومات عن خديجة رضي الله عنها

فيما يأتي سنذكر معلومات كاملة عن السيدة خديجة زوجة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:[2]

مولد السيدة خديجة ونشأتها

ولد السيدة خديجة رضي الله عنها في مكة المكرمة وكان ذلك قبل الهجرة النبوية بثمانٍ وستين عامًا، وقد كانت السيدة خديجة تكبر رسول الله عليه الصلاة والسّلام بخمسة عشر عامًا، وقد نشأت وكبرت في بيت جاهٍ وفخار التي والتي كانت من أشراف قريش وأكابرهم، وقد كان ثراء عائلتها معروفًا عند العرب، وقد كانت السيدة خديجة تنتدب في كلّ عام رجالًا ليذهبوا بتجارتها إلى الشام، وكانت تختارهم بدّقة وعناية فقد عُرفت بأنّها ذات تبصّر وتدقيق، فكانت تختار أصحاب الخبرة الكبيرة، ومن عُرفوا بنزاهتهم وأمانتهم وعفّة نفسهم، وحين بلغها من صدق النبي وأمانته وعفّته عرضت عليه أن يخرج في مالها إلى بلاد الشَّام، وخرج فعلًا وعاد رابحًا غانمًا.

أزواج السيدة خديجة قبل رسول الله

تزوجت السيدة خديجة رضي الله عنها قبل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وكان ذلك مرتين، ولها من زوجيها أربعة أبناء وأزواجها قبل رسول الله هم:

  • عُتيق بن عابد بن مخزوم: وقد أنجبت منه السيدة خديجة ابنتها هند، وقد أدركت هند الإسلام وأسلمت، وتزوجت.
  • أبو هالة بن زرارة الأسدي التميمي: وهو مالك بن النبّش، وأنجبت منه السيدة خديجة ابنها وكان اسمه هند، وقد عُرف عنه أنّه روى حديث صفة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وقيل أنّه كان فصيحاً بليغاً، وصف النبيّ فأحسن وأتقن، وقُتل في موقعة الجمل مع عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه، وأنجبت من أبو هالة ابنها هالة الذي أدرك الإسلام وأسلم، وقيل عنه: “هالة بن خديجة زوج النّبيّ -صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم- له صحبةٌ”، كما أنجبت ابنها الطاهر الذي أسلم وأرسله النبيّ صلّى الله عليه وسلّم عاملًا إلى اليمن.

زواج السيدة خديجة من النبي

تزوّج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم السيدة خديجة قبل أن ينزل عليه الوحي بالنبوّة بحوالي خمس عشرة سنة تقريبًا، وقد كانت السيدة خديجة تكبر رسول الله بخمسة عشر عامًا، وقد زوجها منه عمها عمرو بن أسد، وقال عن رسول الله عليه الصلاة والسلام: “محمد بن عبد الله بن عبد المطلب يخطب خديجة بنت خويلد، هذا الفحل لا يُقدَع أنفه”.

أولاد السيدة خديجة من الرسول

وبعد زواج السيدة خديجة من النبيّ الكريم رزقهم الله تعالى بزينب وهي ابنة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الكبرى، ثم أنجبت له السيدة خديجة رقيّة وأمّ كلثوم وفاطمة الزهراء، وكان لرسول الله والسيدة خديجة من الأولاد الذكور القاسم الذي كُني به النبيّ، وعبد الله الذي لُقب بالطَّيِّب والطَّاهر، وماتا وهما صغيران، وبهذا يكون كلّ أولاد الرسول الكري من السيدة خديجة ما عدا ابنه إبراهيم الذي انجبته له السيدة مارية.

صفات السيدة خديجة رضي الله عنها

كانت شخصيّة السيدة خديجة رضي الله عنها تتميّز بعدّة صفات، ومن أهمها:[3]

  • العفة والطهارة: وهذه الصفات هي أول ما تبرز في ملامح شخصية خديجة رضي الله عنها، وقد كان لقبها في الجاهليّة بالطاهرة، وهذا دليل على أنّها بلغت من الطهارة والعفّة حتى لُقبت بهذا اللقب.
  •  الحكمة والفطنة: وقد عُرف عنها عقلها وحزمها، وهناك مواقف كثيرة تجلّت فيها ذكاؤها وعقلها، فقد كان لها سياستها في تسيير أمور تجارتها، واختيارها الزواج من الرسول الكريم صلّى الله عليه وسلّم، واستقبالها أمر الوحي بكل عقل وحكمة قبُّله كحدثٍ غير عادي بعيدٍ عن الأوهام، وبلاغة كلماتها في تثبيت رسول الله والتخفيف من خشيته.
  • الصَّبر على الأذى ونصرة رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: فالسيدة خديجة هي المرأة العاقلة لم تتزعزع ثقتها برسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، ولا بدعوته التي كانت سببًا لحقد بعض من أهله عليه وإيذائهما في تطليق بناتهما، بل كان عاقبة صبرها ودعائها أن أبدلهما الله بأزواجٍ أكثر خُلُقا وغنىً، ولا يمكن نسيان رضاءها واحتسابها وثباتها في محنة الحصار في الشعب ودعمها المستمر للإسلام والمسلمين.

فضائل السيدة خديجة رضي الله عنها

كان للسيدة خديجة رضي الله عنها مكانة عظيمة في الإسلام وعند المسلمين، وفيما يأتي سنذكر بعض فضائلها رضي الله عنها:[3]

  • هي أول من لجأ إليه رسول الله عليه الصلاة والسلام بعد نزول الوحي عليه عن طريق الملك جبريل عليه السلام، في غار حراء، وقد جاء إليها خائفًا: “زملوني، فزملته وطمأنته حتى ذهب عنه الرَّوع، وأخبرها بما جرى معه وكيف خشي على نفسه فما كان منها إلا أن تقول: كَلّا أبْشِرْ، فَواللَّهِ، لا يُخْزِيكَ اللَّهُ أبَدًا، واللَّهِ، إنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وتَصْدُقُ الحَدِيثَ، وتَحْمِلُ الكَلَّ، وتُكْسِبُ المَعْدُومَ، وتَقْرِي الضَّيْفَ، وتُعِينُ علَى نَوائِبِ الحَقِّ”.
  • هي أول من آمن برسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وصدقت بما أنزل إليه من ربّه جلّ وعلا، فثبتت فؤاد رسول الله، ووقفت بجانبه وخففت عنه حين كذبه الناس.
  • هي خير نساء الجنة، ووقد قرن الله بينها وبين مريم بنت عمران في الخيريَّة، كما أنها واحدةٌ من النساء الأربع “مريم بنت عمران، وفاطمة بنت محمد، وآسية امرأة فرعون، وخديجة بنت خويلد” اللواتي بوَّأهُنَّ الله بأرفع المنازل.
  • هي من أرسل الله تعالى إليها السلام مع سيدنا جبريل عليه السّلام، وأمره نبيَّه أن يبشرها ببيت في الجنة من قصبٍ لا صخبٌ فيه ولا نصب.

وفاة خديجة رضي الله عنها

توفيت السيدة خديجة رضي الله عنها في السنة العاشرة من بعثة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وذلك بعد مقاطعة قريش لبني هاشم، وكان عمرها خمسًا وستين سنة، ودفنها رسول الله عليه الصلاة والسلام في مقبرة الحجون، ولم تكن حينها صلاة الجنازة قد شرعت بعد، كان ذلك بعد وفاة عمّ الرسول أبي طالب بمدةٍ قصيرةٍ، فذكر الحاكم أنّها توفيت بعده بثلاثة أيامٍ، وسمّي ذلك العام بعام الحزن؛ لما كان فيه من تتابع الأحزان على النبي؛ بموت عمّه ثمّ زوجته.[3]

وهكذا نكون قد أدرجنا معلومات عن خديجة رضي الله عنها، فرضي الله عنها وأرضاها لما كان لها من نصرة لدين الله تعالى، ولنبيه الكريم صلّى الله عليه وسلّم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *