ممايعين على معرفة الله تعالى

ممايعين على معرفة الله تعالى

ممايعين على معرفة الله تعالى ، حيث يحتاج الإنسان في هذا الدنيا إلى النور الذي يُنير به طريقه في الظلام، حتى يتمكن من السير بخطوات ثابتة لاعرج فيها، وعلى الإنسان أن يعرف ما هو بحاجته كي يتعرف على الله سبحانه وتعالى بشكل أكبر، فيكون قريبًا منه ويكسب مرضاته، وفي هذا المقال سنعرف ما يُعين على معرفة الله تعالى.

ممايعين على معرفة الله تعالى

إنَّ مما يعين على معرفة الله تعالى هو الإيمان بالله وتدبر كتابه سبحانه وتعالى والعمل به والوقوف عند حدوده، فمن تدبر كتاب الله تعالى، وعمل به، ووقف عند حدوده، قاده ذلك لا محالة إلى معرفة الله سبحانه، وتعظيمه، والإخلاص إليه، وكَرِهَ من كل قلبه الفسوقَ والعصيان، فالقرآن الكريم هو كتاب لكل ما يحتاج الخلق إليه من أمور دينهم ودنياهم، من العلم بالله وأسمائه وصفاته وأفعاله، ومن العلم بأحكامه الشرعية وأحكامه الجزائية، وهو العلم بالحق والعمل به، إجمالا وتفصيلًا، ويُخرج الناس من ظلمات الكفر والبدعة والمعصية، والجهل والغفلة، إلى نور الإيمان والسنة والطاعة والعلم، والذكر، وكل هذه الهداية بإذن الله، الذي ما شاء كان، وما لم يشأ لم يكن.[1]

شاهد أيضًا: المهمة التي بعث بها الله تعالى المرسلين هي

مما يساعد على معرفة الله تعالى

ومن أعظم ما يساعد على ذلك التأمل في آيات الله المتلوة والمرئية في النفس وفي الكون، فمن تدبر كتاب الله، وتفهم ما فيه من أسماء الله الحسنى، وصفاته العلى، وأفعاله المثلى، وتأمل في مخلوقات الله تعالى وما فيها من الآيات الدالة على حكمة الله وقدرته سينال قدرًا كبيرًا من المعرفة بالله تعالى، فالقرآن كلام الله، وقد تجلى الله فيه لعباده بصفاته، فتارة يتجلى في صفات الهيبة والعظمة والجلال، فتخضع الأعناق وتنكسر النفوس وتخشع الأصوات ويذوب الكبر كما يذوب الملح في الماء.[2]

شاهد أيضًا: افراد الله تعالى في ربوبيته والوهيته واسمائه وصفاته هو

فائدة معرفة الله تعالى

إن معرفة الله تعالى هي أساس الإيمان به والتصديق برسله وما أرسلوا به وهي وسيلة التوحيد الذي هو حق الله على العبيد وهي تورث السكينة والطمأنينة إلى الله تعالى والرضا به رباً ومعبوداً، وتجلب محبة الله تعالى والذل له وتعظيمه وخشيته والانقياد بالطاعة والذل في الحاجة وهي توجب طيب العيش وسعادة الأبد فإن من عرف الله تعالى في الرخاء عرفه الله جل وعلا في الشدة فثبته عند البلاء والشكر عند الرخاء ولهج بذكر الله تعالى والضراعة إليه في سائر الأناء فإنها ينبوع المحبة وأصل التقوى وجماع السعادة في الدنيا والآخرة.[3]

شاهد أيضًا: طلب السقيا من الله تعالى بانزال المطر عند الجدب هو تعريف

وفي نهاية هذا المقال نكون قد بيّنا لكم أنَّ ممايعين على معرفة الله تعالى هو الإيمان بالله سبحانه وتعالى وتدبر آيات القرآن الكريم والعمل بها والوقوف عند حدودها، فذلك يُعرفنا على الله تعالى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *