من هو حلاق الرسول

من هو حلاق الرسول

من هو حلاق الرسول هو سؤال من الأسئلة التي لا بدَّ من توضيح إجابتها، حيث أنَّه في التعرف على الصحابة الذين كانوا يُحيطون برسول الله -صلَّى اله عليه وسلَّم- نعرُّفٌ على أخلاقهم ومدى محبتهم للرسول وإخلاصهم له ولدين الإسلامي، ومن خلال سطور هذا المقال سنُعرِّف بالصحابي الذي كان حلاق الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم، كما سنذكر أبرز المواقف التي أشتهر بها هذا الصحابي.

من هو حلاق الرسول

حلاق الرسول هو الصحابي الأنصاري أبو لبابة بن عبد المنذر، وهو احد خيرة الصحابة الذين شهدوا مع الرسول كل الوقائع والمعارك والغزوات باستثناء غزوة تبوك، وقد أرجعه  الرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- من غزوة السويق وغزوة بدر، وجعله أميرًا على المدينة المنورة في هاتين الغزوتين واستخلفه عليها، وقد ورد أنَّ النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- ضرب له سهم بعد المعركة فكان كمن شهدها، والله أعلم.[1]

أبو لبابة بن عبد المنذر

هو أحد الصحابة الأنصار الأخيار، الذي شُهد له بمرافقة الرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم-بجميع غزواته، باستثناء غزوة تبوك فقد تخلَّف عنها وندم على ذلك ندمًا شديدًا، واستمر بعد ذلك الصحابي أبو لبابة في المشاركة بمعارك المُسلمين بعد وفاة رسول الله، حيث أنَّه انضمَّ إلى الجيش الذي كان بقيادة خالد بن وليد، وذهب معه لمقاتلة مسيلمة الكذاب وإلى العراق وفتح الشام وفلسطين، وغيرها من المعارك، وقد توفي أبو لبابة في عهد الخليفة علي بن أبي طالب رضي الله عنه، بعن عمر يُقارب الثمانين عامًا.

توبة أبو لبابة

بعد حصار المُسلمين ليهود بني قريظة، فطلبوا أن يتكلموا مع أحد المُسلمين، وهو أبو لبابة فلمَّا ذهب إليهم ورأى أحوالهم رقَّ قلبه، وأشار عليهم بأن المُسلمين سيذبحونهم في حال عدم خضوعهم لحكمهم، لكنه علم بعد ذلك بأنَّ فعلته هذه تُعدُّ خيانة للرسول والمُسلمين، فذهب وربط نفسه في جذع شجرة، وكان لا ينفك عن ذلك إلَّا في أوقات الصلوات الخمس، حتى نزلت توبة الله تعالى عليه وتمَّ فك وثاقه من قبل الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم، وقد نزل فيه قوله تعالى: “وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلاً صَالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ[2]، والله أعلم.[3]

شاهد أيضًا: من هو الصحابي الذي دعا له الرسول بالحكمه مرتين

وبهذا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي عرَّف بأحد صحابة رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- وهو الصحابي الأنصاري أبو لبابة بن عبد المنذر، والذي أجاب عن سؤال من هو حلاق الرسول وبيَّن أنَّه أبو لبابة الأنصاري، كما عرَّف بأبرز الحوادث التي حصلت مع هذا الصحابي، وهي حادثة توبة أبي لبابة وربطه لنفسه بجذع الشجرة.

المراجع

  1. ^ wikiwand.com , أبو لبابة الأنصاري , 14/11/2021
  2. ^ سورة التوبة , الآية 102.
  3. ^ islamweb.net , توبة أبي لبابة , 14/11/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *