اداب المشي الى الصلاة

اداب المشي الى الصلاة

اداب المشي الى الصلاة كثيرة ومتعددة حيث أن الصلاة هي عماد الدين وقد حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في كثير من الأحاديث الشريفة عن آداب الصلاة بداية من سماع المؤذن، وفضل أداء الصلوات في المسجد والآداب التي يجب التحلي بها واتباعها حين النية بأداء الفريضة.

اداب المشي الى الصلاة

هناك العديد من الآداب التي يجب أن يلتزم بها المسلم أثناء مشيه إلى الصلاة وهي كالتالي:-

  • من السنة النبوية المطهرة الخروج لأداء الفريضة في المسجد ويكون المسلم متطهرًا وخاشعًا عملًا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم “إذا توضأ أحدكم فأحسن وضوءه ثم خرج عامدًا إلى المسجد فلا يشبكن بين أصابعه فإنه في صلاة”.
  • من السنة حين الخروج من المنزل لأداء الصلاة أو لغير الصلاة كذلك، أن يقول “بسم الله آمنت بالله، اعتصمت بالله، توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أُضل أو أَذل أو أُذل أو أظلم أو أُظلم أو أجهل أو يُجهل علي”.
  • و يكون المشي للصلاة فيه سكينة وخشوع ووقار اتباعًا لقول رسول الله –صلى الله عليه وسلم “إذا سمعتم الإقامة فامشوا وعليكم السكينة فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فاقضوا”.

أدعية مأثورة أثناء المشي إلى الصلاة

من الأدعية المأثورة التي يستحب الدعاء بها أثناء المشي لأداء الصلاة ما يلي:-

 “اللهم اجعل في قبري نورًا وفي لساني نورًا واجعل في بصري نورًا وفي سمعي نورًا وأمامي نورًا وخلفي نورًا وعن يميني نورًا وعن شمالي نورًا وفوقي نورًا وتحتي نورًا اللهم أعطني نورًا”.

وعلى المسلم أن يمشي مهذبًا ومقاربًا بين خطواته ويقول

“اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك وبحق ممشاي هذا فإني لم أخرج أشرًا ولا بطرًا ولا رياء ولا سمعة، خرجت اتقاء سخطك وابتغاء مرضاتك أسألك أن تنقذني من النار وأن تغفر لي ذنوبي جميعًا إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت”.

آداب الدخول للمسجد

عندما يصل المسلم إلى المسجد يستحب أن يقدم رجله اليمين للدخول للمسجد ويقول “بسم الله أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم اللهم صلِ على محمد اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك”، وبعدما يفرغ المسلم من أداء الصلاة ويهم خارجًا من المسجد يقول مثلما قال وهو يدخل ويزيد عليه “وافتح لي أبواب فضلك”.

و عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إن أعظم الناس أجرًا في الصلاة أبعدهم إليها ممشى فأبعدهم”، ويدلل هذا الحديث الشريف على فضل وثواب المشي إلى الصلاة في المسجد وأنها باب لكثرة الثواب.

حكم الإسراع في المشي إلى الصلاة

أما عن الإسراع للذهاب للمسجد للحاق بصلاة الجماعة فقد نهي عنه وقال في ذلك الشيخ ابن باز “الإسراع والركض أمر مكروه لا ينبغي؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتيتم الصلاة فامشوا وعليكم السكينة والوقار، فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا”.

اختلف العلماء في جواز الإسراع في المشي خشية أن تفوت صلاة الجماعة أو الجمعة كما قال الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله حيث اختار مفسدة الإسراع في المشي إلى الصلاة حتى لا يقع المسلم في مفسدة فوات صلاة الجمعة أو الجماعة وهي أكبر وأكثر ذنبًا.

مما سبق عرف أن الأصل في الطريقة التي يتجه بها المصلي لأداء الفريضة في المسجد أن يتبع الهدوء والسكينة والاستقرار في المشي حتى يقرأ من الأدعية التي ورد ذكرها بالسنة النبوية المطهرة مبتغيًا من ذلك حسن الثواب من الله، ولا يترك لنفسه المجال بالتأخر للحد الذي يضطره للعجلة والهرولة في المشي للصلاة.

وفي النهاية نكون قد تعرفنا على اداب المشي الى الصلاة التي أخبرنا عنها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كما تعرفنا على بعض الأدعية المأثورة التي يجب على كل المسلم ترديدها أثناء الذهاب للصلاة بالإضافة إلى ذلك وضحنا آداب دخول المسجد.