الإنسان لا يشعر بحركة الأرض بسبب كبر حجم الأرض.
جدول المحتويات
الإنسان لا يشعر بحركة الأرض بسبب كبر حجم الأرض. إنّ الأرض تدور حول الشمس من الغرب إلى الشرق وليس بالعكس، كما تدور حول محورها دورة كاملة تشكلّ ما يعرف باليوم الأرضي والذي مدّته 24 ساعة. وسنتعرّف من خلال هذه المقالة في موقع محتويات حول سبب عدم شعورنا بحركة الأرض ودورانها.
الإنسان لا يشعر بحركة الأرض بسبب كبر حجم الأرض.
الإنسان لا يشعر بحركة الأرض بسبب كبر حجم الأرض. وهذا صحيح، بالإضافة لوجود الغلافّ الجويّ الذي يحيط بالأرض، ودورانها بشكلٍ ثابتٍ ومحكمٍ. إذ لا ينبغي أن يفاجئنا أن الأرض تدور، وكل شيء فيها يدور باستمرار. عند خطّ الاستواء، تبلغ سرعة الدوران حوالي 1675 كيلو مترًا في الساعة أي ما يعادل حوالي 1040 ميلًا في السّاعة. ممّا يعني أننا نسافر بسرعة 465 مترًا في الثّانية، أو أقل قليلًا إذا كنا بالقرب من أحد القطبين.
شاهد أيضًا: تتكون الأرض من ثلاث طبقات رئيسة صح أم خطأ
لماذا لا نشعر بالدوران أو حركة الأرض ؟
من خلال طبيعة حركة الأرض، وأنّ الإنسان لا يشعر بدوران الأرض بسبب حجمها الكبير. في الواقع إنّه أمر شبيه في أن نكون على متن طائرة عندما تسافر بسلاسة وبسرعة ثابتة وارتفاع ثابت. حيث لا يمكن الشعور بحركة الطائرة. فالطائرة وكل شيء بداخلها يسافر بالسرعة نفسها. ومن أجل إدراك حركة الطائرة، علينا إلقاء نظرة على السحب في الخارج. إنّه الشيء نفسه مع دوران الأرض؛ حيث يكمل كوكبنا دورة كاملة حول محوره كل 23 ساعة و 56 دقيقة، إذ يدور باستمرار بمعدّل ثابت تمامًا تقريبًا. لا سيما أنّ الغلاف الجوي للأرض يسافر معنا بنفس السرعة. علاوةً على ذلك، فإذا كانت الأرض ستغير تسارعها، فسنشعر بذلك بالتأكيد، ولن يكون ذلك ممتعًا، إذ سيكون مثل ضربة مفاجئة على المكابح على مقياس كوكبي، بينما سيستمر الغلاف الجوي في التحرك بنفس سرعة 465 مترًا في الثانية ويمسح سطح الكوكب. وكما أنّنا لا يمكن أن نشعر بحركة الطّائرة بشكلٍ مستمرّ، فإنّ دوران الأرض بالنسبة لنا أمر غير محسوسٍ أيضًا.
سبب دوران الأرض
في السياق نفسه أنّ الإنسان لا يشعر بدوران الأرض بسبب كبر حجمها. فلماذا تدور الأرض باستمرار؟ في الواقع إنّها تدور لأنّه لا يوجد شيء يوقفها. فعندما تشكّل نظامنا الشمسي من سحابة غبار، ورثت جميع الكواكب هذا الدوران. لا تزال الشمس وجميع الكواكب المجاورة لنا، وأقمارها، وكل شيء آخر منتشر في نظامنا الشمسيّ يدور على بُعد مليارات السنين الضوئيّة. في الحقيقة؛ فإن الأرض تتباطأ بشكلٍ طفيف جدًا بفضل جاذبيّة القمر. إنه يسحب الانتفاخ من كوكبنا من خلال عمليّتي المد والجزر، مما يتسبّب في الاحتكاك الذي يضع الطاقة في مدار القمر. نتيجة لذلك، نحتاج أحيانًا إلى إضافة ثانية إضافية لساعاتنا، لأن دوران الأرض يتباطأ بمقدار جزأين من الألف من الثّانية كل يوم. ومع ذلك، ونظرًا لأن هذا التغيير في السرعة صغير جدًا، لا يزال الشعور بأن الأرض تدور بمعدل ثابت. وبعبارة أخرى، يبدو الأمر وكأنه لا يحدث شيء على الإطلاق.
وأخيرًا، ونظرًا لوجود الغلاف الجويّ، وأنّ الأرض تدور بسرعةٍ ثابتة ومحكمة فإنّ الإنسان لا يشعر بحركة الأرض بسبب كبر حجم الأرض. كما بيّنا سبب دوران الأرض وكواكب المجموعة الشمسيّة والتي تعرف باسم درب التبانة.