شروط الأضحية والمضحي والمستحب من الأضاحي

شروط الأضحية والمضحي

شروط الأضحية والمضحي حيث يضحي المسلم، كل عام، تقربًا لله عز وجل، في أيام عيد الأضحى المبارك، الذي يتم الاحتفال به مع الانتهاء من مناسك الحج، تقربًا لله عز وجل، ويجب أن تكون الأضحية بهيمة من الأنعام وهي: الأبل والبقر ومشابه، بشرط أن تتحقق فيها الشروط، ولقد ورد أن النبي (صلى) (ضَحَّى بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ، وَسَمَّى وَكَبَّرَ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا).

شروط الأضحية والمضحي

هناك عدة شروط تتعلق بالأضحية والمضحي وهي كما يلي:-

الشروط المتعلقة بالأضحية

  • أن تكون مملوكه للمضحي فلا يجوز أن تكون مسروقة، أو تم تملكها عن طريق الغصب، أو بعقد فاسد، أو شراؤها بمال ليس بحلال، فهذه هذه الحالات لا تصح الأضحية، حيث قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: (إنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لا يَقْبَلُ إلَّا طَيِّبًا)، وعلى المضحي أن يكون حريص على اختيار الأضحية الطيبة، لأنها ستذبح قربة الي الله سبحانه وتعالى.
  • يشترط أيضًا النية عند ذبح الأضحية لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ، وإنَّما لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى)، وذلك لتعدد انواع الذبح، فهناك ذبح للحم وذبح للأضحية والنية تتعين بالذبح أو بشراء الأضحية.
  • ويشترط أن تكون الأضحية من بهيمة الأنعام، ومن ضحى بحيوان غير الأنعام مثل الدواب او الطيور، لا يصح، الشرط ويشترط أن تبلغ الأضحية السن المنصوص عليه شرعًا.[1]

الشروط المتعلقة بالمضحي

أما عن الشروط المتعلقة بالمضحي فتتمثل فيما يلي:-

  • يشترط على المضحي أن يقوم بانتقاء أفضل الأضاحي.
  • أن يمتنع عن قص شعره أو تقليم أظافر من بداية شهر ذي الحجة.
  • ويستحب للمضحي أن يظهر أضحيته قبل يوم العيد.
  • أن يقوم المضحي بالذبح بنفسه؛ فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم: «كان إذا ذبح قال: باسم الله، والله أكبر» رواه مسلم.
  • يستحب للمضحي أن يأكل من أضحيته.

شاهد أيضًا: هل الأضحية واجبة على المتزوج ومتى يقدم الزوج والزوجة الأضحية

عمر الأضحية

يشترط في الأضحية أن تبلغ السن الذي حدده الشرع، فعلي سبيل المثال يشترط في الإبل أن تكمل خمس سنوات وأكثر، ويشترط في الأبقار أن تكمل سنتين وأكثر، ويشترط في الماعز أن تكمل سنة واحدة وتدخل في السنة الثانية، وفي الضأن يجب أن تتم ستة أشهر ويستحب أن تدخل في الشهر السابع.

وقت الأضحية

إن الأضحية لا تحتسب إذا كانت قبل الصلاة، فيجب أن تكون بعد صلاة العيد، وهو اليوم العاشر من شهر ذي الحجة، سواء صلى صاحب الأضحية العيد أم لا، ويمتد الوقت من بعد صلاة العيد لآخر ايام العيد، (أيام التشريق الثلاثة) ويشترط بالطبع وجود نية الذبح، وإذا كان المكان الذي يعيش فيه المضحي لا يوجد به صلاة للعيد يقوم بالنحر بعد أن تشرق الشمس في أعلى نقطة في السماء.

توزيع الأضحية

هناك اختلافات بين الفقهاء على كيفية توزيع الأضحية وهي كما يلي:

  • الرأي الأول: رأي الإمام أبو حنيفة والإمام أحمد ابن حنبل انه من المستحب تقسيم الأُضحية إلى ثلاثة أجزاء، وثلث للمُضحّي، ثُلثٌ للفقراء، وثُلثٌ للأقارب، وقال الحنفيّة بأنّ الأفضل للمُضحّي إن كان غنيًا أن يتصدّق بالثُلثين، ويأكل الباقي.
  • الرأي الثاني: رأي الأمام الشافعي بأنه من الأفضل توزيع الأُضحية على والمحتاجين، وأن يأكل منها المُضحّي ما قل.
  • والرأي الثالث: قال به الإمام مالك حيث رأي عدم وجود قِسمةٍ مخصوصة في توزيع الأُضحية؛ فللمُضحّي كامل الحُرّية في تقسيمها، وتوزيعها كما يشاء؛ فيتصدّق بما يشاء، ويُهدي ما يشاء، و فيأكل منها ما يشاء ويوزّع الأضحية على الأقارب، وقد استدلّوا بما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن ثوبان مولى الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-: (ذَبَحَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ضَحِيَّتَهُ، ثُمَّ قالَ: يا ثَوْبَانُ، أَصْلِحْ لَحْمَ هذِه، فَلَمْ أَزَلْ أُطْعِمُهُ منها حتَّى قَدِمَ المَدِينَةَ.[2]

شاهد أيضًا: هل يجوز الحلق قبل ذبح الأضحية

المستحب من الأضاحي

أنه من المستحب في الأضاحي أن تبلغ السن الذي قرره الشرع، حيث يجوز في الغنم من بلغ منها ستة أشهر فأكثر، وان تبلغ الماعز سنة فأكثر، ومن البقر والجاموس ما بلغ عامين فأكثر، ومن الإبل ما تم الخمس أعوام فأكثر، يستوي في ذلك الذَّكر والأنثى؛ لقول سيدنا رَسُولُ اللهِ ﷺ: (لَا تَذْبَحُوا إِلَّا مُسِنَّةً، إِلَّا أَنْ يَعْسُرَ عَلَيْكُمْ، فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنَ الضَّأْنِ)

التوكيل في الأضاحي

نعم، يجوز أن يتم توكيل من يذبح عن المضحي إذا كان الموكل يعرف كيفية الذبح أضحية، ومن المستحب هنا أن يحضر الذبح، والأفضل أن يذبحها هو بيده إذا كان يحسن، وأن يجعلها على الجنب الأيسر، إن كان يذبح بيمينه، ولو كان يذبح بيساره فإنه يجعلها على الجنب الأيمن، والمغزى من ذلك هو راحة الذبيحة، من الأفضل أن يضع رجله على عنق البهيمة حتى الذبح.

شروط إباحة الأكل من الأضحية

لا يوجد شروط لإباحة الأكل من الأضحية، فيجوز للمضحي الأكل منها متى شاء بالمقدار الذي يريده، ولكن اختلف العلماء في المقدار المتاح للمضحي من لحوم الأضحية، فهناك من رأى انه يجوز للمضحي أخذ ثلث الأضحية فقط، وهناك من رأى أنه غير مقيد بمقدار معين، فيجوز له أي مقدار، وهناك بعض من العلماء يرون أنه من المستحب أن يأخذ من الأضحية ما قل.

شروط الذابح

لقد وضع الإسلام عدة شروط للذابح هي:

  • أن يكون الذابح عاقلًا مميزًا.
  • أن يكون الذابح مؤمن بالله عز وجل (مسلمًا أو من أهل الكتاب)
  • وأن ينوي الذابح ويسمى.
  • أن يكون الذابح المسلم حلالًا ليس مُحرمًا بحج أو عمرة.

حكم الأضحية

المشهور عن الإمام الشافعي والإمام مالك والإمام ابن حنبل أن الأضحية لا تجب على المسلمين، وهو ما ذهب إليه أغلب الفقهاء، كشيخ الإسلام وقال به الشيخ ابن تيمية رحمه الله عليه، فالأضحية سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومن المستحب على المسلم فعلها، ولكن تركها لا يترتب عليه حرمه أو أثم.

ما يستحب قبل الأضحية

يجب علي المضحي أن يمتنع عن قص شعره وأظافره من بداية شهر ذي الحجة، والدعاء قبل الذبح، ويقول كما قال رسول الله صلى الله (إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ عَلَى مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا، وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ مِنْكَ وَلَكَ، وَعَنْ مُحَمَّدٍ وَأُمَّتِهِ بِاسْمِ اللهِ، وَاللهُ أَكْبَرُ).

وفي النهاية نكون قد عرفنا شروط الأضحية والمضحي حيث أن الأضحية من السنن المؤكد عن الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث التزم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بفعلها لمدة عشر سنوات متتالية في المدينة والمنورة، فهي من صور التقرب الي الله عز وجل، وشكره على نعمة الكثيرة.

المراجع

  1. ^ islamqa.info , شروط الأضحية , 11-7-2021
  2. ^ /binbaz.org.sa , ما المشروع في توزيع الأضحية؟ , 11-7-2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *