التاريخ يقوم على تدوين القصص ومحوره الاساسي هو
جدول المحتويات
التاريخ يقوم على تدوين القصص ومحوره الأساسي هو عنصر هام فيه، حيث يقوم التاريخ بلعب دور أساسي ومهم في الأفكار الإنسانية، ويستخدم التاريخ لكي يتم فهم المعني وراء العلاقة بين سبب ونتيجة التنمية في بعض المجتمعات البشرية، ويعمل على الاقتراح الذي يمكن الناس من فهم الطبيعة التي كان عليها البشر بطريقة أفضل في الأوقات الحالية، عن طريق فهم القوى والاختيار التي جعلت الإنسان يصل إلى الحاضر، ومن خلال هذا سوف يتم توضيح أهمية التاريخ في هذا المقال.
التاريخ يقوم على تدوين القصص ومحوره الأساسي هو
المحور الأساسي الذي يعمل على تدوين القصص التاريخية هو الإنسان، ويعتبر التاريخ ذو أهمية كبيرة جدًا، لأن معرفة التاريخ ودراسته قد ساعد العديد من المؤرخين لكي يتعرفوا على أوضاع الناس في العصور السابقة، وتجعل الأشخاص الذي يدرسونها يستفيدون منها كثيرا من المعلومات التي توصل إليها الناس من قبل، وأيضا لكي يتعلمون كيفية تخطي الصعاب والأخطاء التي قامت به العصور السابقة، وجعلها تمشي في صالحهم ويستفيدوا منها.
مفهوم التاريخ
التاريخ هو عبارة عن فرع يقوم بدراسة السجل الزمني للحدث الذي قام بالتأثير على أمة ما أو شعب يعيش فيها، وذلك في الأساس يستند على فحصها النقدي لأي مصدر للمعلومات، وفي العادة يكون هناك تقديم لكي تفسر أسباب حدوث هذه الأشياء، كما أن التاريخ يمكن تعريفه على أنه دراسة الماضي للبشر مثلما يكون موضحًا في الوثائق التي تكون مكتوبة التي قام بتخلفها الإنسان، وأيضًا تم النظر إلى التاريخ على أنه أساس ثابت الذي يعتمد عليه العديد من المؤرخين والعلماء في الآثار، ويتم تعريف التاريخ من ناحية العالم في التاريخ ” جون جي أندرسون” أنه قام بسرد الأحداث التي تم وقوعها بين البشرية، ومع ذلك يتم سرد صعود أو سقوط الأمم السابقة، وهذا غير التغيرات التي تحدث في النواحي السياسية والاجتماعية للبشر.[1]
شاهد أيضًا: من فوائد التاريخ تعزيز الهوية الوطنية
أهمية دراسة التاريخ
تكمن أهمية دراسة التاريخ في أنه عنصر تقوم المجتمعات على الاستناد عليه في عملية التطور أو الوقوع التي يتعرض لها، ومن أهم النقاط في دراسة التاريخ كالآتي:
- تعمل دراسة التاريخ على المساعدة في معرفة الأشخاص ومن يقومون بمعاصرتهم، ومن مهامه أنه يقوم بتحديد الأسماء دون أخطاء في حالة إذا تشابهت هذه الأسماء.
- تقوم دراسة التاريخ على تعلم الناسخ والمنسوخ، حيث يقوم بالمساهمة في جعل الأخبار الجديدة موضحة من الأخبار القديمة.
- تقوم دراسة التاريخ بالشهادة على الماضي والحاضر، وما ممكن أن يحدث ويحتوي عليه المستقبل.
- إن لدراسة التاريخ أهمية في اتخاذ العبرة والعمل على الاستفادة من الماضي، والعمل على المحاولة لكي يتم البحث عن حلول لتلك الأخطاء.
- يتم عن طريق دراسة التاريخ الاستطاعة لكي يتم معرفة الأحداث وحقيقتها والوقائع والتأكد من صحتها.
- يقوم التاريخ بالمساعدة في معرفة تاريخ الرواة ورحلتهم في طلب العلم، وتوضيح الحال الذي يكون فيه الراوي سواء كان صدق أو كذب.
- عن طريق دراسة التاريخ يتم معرفة الحال التي كانت عليه الأمم من قوة أو ضعف، وأن يتم معرفة المدى للجهل التي كانت عليه الأمم أو العلم التي توصلت إليه، أو النشاط التي تمتعت به، أو الركود التي وصلت إليه.
- من الممكن عن طريق دراسة التّاريخ أن تستلهم القدوة الصالحة التي يقوم التاريخ بإبرازها لنا، والتي يكون لها تأثير كبير جدة في الحياة، والتي تكون قدوة لا يمكن نسيانها مهما مر الزمان.
- عندما يتم دراسة قصص الأمم والتاريخ الذي يمتلكونه، يستطيع من خلاله الإنسان أن يعرف السنة الكونية والنهاية التي تلقاها الظالم ونصرة المظلوم، وقد قال الله تعالى في القرآن الكريم الكثير من القصص مثل قصص الأنبياء مثل قوله عز وجل: (كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْرًا).
لقد قام ابن خلدون بتخصيص العديد من مؤلفاته لكي يبرز أهمية التاريخ، لأن دراسة التاريخ أهميته كبيرة جدًا، وعمل على جعل معناه واضحًا، كما قام بذكر التاريخ على أنه فن يتم انتقاله للأمم والأجيال عبر العصور، فإن دراسة التاريخ تعمل على وصف علوم الطبيعة والفلسفة، وأيضًا العلوم الدينية والتي تعمل جذورها على الاهتمام بها بشكل واضح، وكما أنها من الواقع، وقد قامت الأمم بالاندفاع لكي تدرس التاريخ لأنه مهم في معرفة وإدراك الحقيقة وتتخذ المواقف من التجربة التي مرت بها الأجيال السابقة والتي تكون قادرة على أن تخطط وتربطها بالحاضر الذي نعيشه، وإذا لم يكن هناك أهمية للتاريخ، فلن نستطيع أن نجد الأبحاث العلمية المنتظمة التي تولي الدراسة التاريخية اهتمام كبير حتى تصبح قائمة على أساس دقيق ومتين.[2]
شاهد أيضًا: فوائد دراسة التاريخ .. وأهمية التاريخ على الفرد
ما هي أسباب التدوين التاريخي عند المسلمين
كان المسلمون العرب يقومون بالتمتع بالعديد من المميزات عن غيرهم، والتي قامت بدفعهم لكي يكتشفوا ويطبقوا التدوين للنصوص في التاريخ، ومن أهم الأسباب كالآتي:
- إن العرب المسلمين كان لديهم ذكاء كبير جدًا، كما كانوا يتمتعون بذاكرة قوية، وكانت لديهم قدرة في عقولهم كبيرة على الحفظ، والتي كانت تدفعهم لكي يتمكنوا من معرفة الطريقة التي يتم التلقين الشفهي، ويقوم البعض بالذكر أنهم كانوا يحرصون على العمد لكي يتأخروا في عمليات التدوين للكتب والمراجع، لأنهم كانوا يخافون من سرقتها أو محاولة تقليدها، وخصوصا النص القرآني، وكانوا يعملون على تثقيف قوة عقولهم على عملية الحفظ في التاريخ.
- إن العرب المسلمين كانوا يعتقدون أن القرآن الكريم من السهل أن يتم تفسيره وفهمه من خلال الاهتمام بدراسة الحدث التاريخي، وكانوا يستدلون على بعض الأحاديث والآيات في القرآن، التي قامت بالتحدث فعليا عن البعض من الغزوات للمسلمين والرسول صلى الله عليه وسلم والحروب التي قاموا بها، إلى جانب قصص الأنبياء التي تم ذكرها في القرآن الكريم.
- ظهرت بعض من الطوائف الإسلامية المختلفة، والتي اختلفت في بعض من المسائل الفقهية التي تتعلق بالإسلام، والمواضيع السياسية التي حدثت في التاريخ، حيث قامت كل فئة بالمحاولة لكي تدافع عن الآراء والمعتقدات التي لديها.[3]
وفي النهاية نكون قد عرفنا أن التاريخ يقوم على تدوين القصص ومحوره الأساسي هو الإنسان حث يرس التاريخ الحضارات ومسيرة الشعوب من تطور رقي وسقوط وانهيار فهو لا يهتم بناحية واحدة فقط من نواحي خياة الإنسان بل يهتم بكل ما يتعلق بحياة الشعوب.