الشرك في الربوبية اعتقاد شريك مع الله في أفعاله

الشرك في الربوبية اعتقاد شريك مع الله في أفعاله

الشرك في الربوبية اعتقاد شريك مع الله في أفعاله هي عبارة لا بدَّ لنا من توضيحها وشرح معناها، حيث أنَّ التوحيد هو الأساس الذي يقوم عليه الدين الإسلامي، وهو المبدأ الأول الذي يدعو له كل الرسل والأنبياء، وإنَّ تحقق التوحيد هو السبيل لتحقق صلاح الإنسان وصحَّة عبادته، ومن خلال هذا المقال سنقوم بالتعريف بما هو الشرك بالربوبية، كما سنذكر أنواع الشرك والفرق بين الكفر والشرك.

الشرك في الربوبية اعتقاد شريك مع الله في أفعاله

الشرك في الربوبية اعتقاد شريك مع الله في أفعاله هي عبارة صحيحة، فإنَّ الشرك في الربوبية هو أحد أنواع الشرك الأكبر، والذي يتضمن عدَّة أشكال ومن أشكال الشرك في الربوبية نذكر:[1]

  • شرك التعطيل: وهو إنكار وجود الله تعالى، وعدم الاعتراف بوجوده، ومثال لك كفر فرعون.
  • إنكار خلق الكون: أي الاعتقاد بأزلية الكون وأنَّه موجود وهو لم يكن معدومًا.
  • الإلحاد: وهي الأفكار الفلسفة التي تُنكر وجود الخلف ومنها ما تُشير إلى وحدة الوجود.
  • إشراك الله في العبادة: وهي أن يعبد الإنسان شخصًا آخر مع الله تعالى، ومثال ذلك إشراك النصارى الذين جعلوا لله تعالى شريكين اثنين.

أنواع الشرك

إنَّ للشرك أنواع وأشكال قد يتمثَّل بها، وإنَّ واجب المُسلم الحذر من الاقتراب من أي هذه الأشكال، وفيما يلي نذكر أنواع الشرك:[2]

  • الشرك الأكبر: هو الشرك الذي يُخرج صاحبه من ملَّة الإسلام، ويكون مصيره في الآخرة الخلود في نار جهنم، وهو شركٌ له عدَّة أشكال ومن ذلك الشرك في الربوبية والشرك في الألوهية، وإشراك الله تعالى مع شيء آخر بصفاته وأسمائه.
  • الشرك الأصغر: هو شرك لا يُخرج صاحبه من ملَّة الإسلام، إلَّا أنَّه يعتبر من الذنوب العظيمة، ومن أمثلة لشرك الأصغر أن يقصد الإنسان من عمله الحياة الدنيا، وأن يكون هدفه من العبادة أو أي عمل هو رياء الناس لا كسب رضا الله تعالى، وكذلك من أمثلته الحلف بغير الله تعالى، أو القول ما شاء الله وفلان، أي الخلط بين مشيئة الله تعالى وأي مخلوق آخر.

الفرق بين الكفر والشرك

إنَّ معنى الكفر هو الجحود بعبادة مُحددة وإنكارها ومثل ذلك إنكار الصلاة أو إنكار الصيام أو إنكار تحريم الزنا وتحريم شرب الخمر، وما شابه ذلك من الأمور، أمَّا الشرك فهو صرف العبادة وإشراك الله عزَّ وجل مع غيره بالعبادة، ومن أمثلة ذلك الاستعانة بالجن أو بالأموات وطلب المساعدة من الجان، وما شابه ذلك، ومن الجدير بالذكر أنَّه يُمكن القول للكافر مشرك، وكذلك يُمكن القول للمُشرك كافر، وقد قال تعالى في كتابه الكريم: “يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ *هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ[3]، والله أعلم.[4]


شاهد أيضًا:
من امثلة الشرك في الاسماء والصفات

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي بيَّن أنَّ عبارة الشرك في الربوبية اعتقاد شريك مع الله في أفعاله هي عبارة صحيحة، وعرَّف بشرك الربوبية وذكر أمثلة عليه، كما ذكر أنواع الشرك وعرَّف بكل منها، بالإضافة إلى ذكر الفرق بين الشرك والكفر.

المراجع

  1. ^ islamweb.net , أنواع الشرك , 21/12/2021
  2. ^ islamweb.net , الشرك ... تعريفه وأنواعه , 21/12/2021
  3. ^ سورة التوبة , الآيات 32، 33.
  4. ^ binbaz.org.sa , الفرق بين الكفر والشرك , 21/12/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *