الصفة من اسم الله تعالي العزيز هي
جدول المحتويات
الصفة من اسم الله تعالي العزيز هي إحدى الأمور التي يجب على الإنسان المسلم أن يعيها ويدركها حق الفهم والدراية، فأسماء الله الحسنى فيها الدروس والعبر وفيها التقديس لله الخالق الذي لا شبيه ولا مثيل له، وفيها يرجو العبد المسلم ويتقرّب لله، بالدعاء والابتهال والتبجيل والتعظيم، فسبحان الله أحسن الخالقين، وفي ذلك يهتم موقع محتويات ويحرص على سرد معنى صفة الله العزيز.
الصفة من اسم الله تعالي العزيز هي
فالصفة من اسم الله تعالى العزيز هي العزة، والعزيز يعني الذي لا مثيل له، ولا نظير ولا مشابه، والعزيز هو الغالب الذي لا يُغلب والقاهر الذي لا يُقهر، وصفة العزيز هي القوي الشّديد والجليل الرفيع الشأن وهو الذي يقلُّ وجوده، وتشتدّ الحاجة إليه، ويصعب الوصول إليه.
وهي تفسيرات بالعودة إلى كتب ومراجع اللغة العربية، وجميع المعاني وكلمات العزيز يجوز وصف الله تعالى بها، فالله عزيز لا مثيل له، في قوله: ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.[1]
والله عز وجل عزيز لا يُغلب في قوله: والله غالب على أمره ولكنَّ أكثر الناس لا يعلمون.[2]
والله عز وجل عزيز قوي شديد حيث قال في نفسه: وما أنتم بمُعجزين في الأرض ولا في السماء وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير.[3]
والله عز وجل عزيز وله كافة صفات العلو في الشأن والفوقية، وذلك في قلوه: وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير.[4]
كلمة في صفة العزة عند الله واسم الله العزيز
ولفهم المعادلة نعود للبداية، فالعزيز هو الموصوف بالعزّة، والعزّة تأتي بمعنى الامتناع على ما يرومه من أعداءه، فلن يصل إليه كيدهم، ولن يبلغ أحد منهم ضره وأذاه، وكما قال في الحديث القدسي: يا عبادي إنّكم لن تبلغوا ضرّي فتضرّوني، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني.[5] رواه مسلم وفي هذا المعنى تم الإشارة بقوله: فلن يرام جنابه، أي لن يقصد أحد حماه الأقدس فيقهره أو يغلبه:
- العزة في هذا المعنى من عز يعِز: تحديدًا بكسر العين في المضارع، يقول الشاعر: لَنا جَبَلٌ يَحْتَلُّهُ مَنْ نُجِيرُهُ ** يَعِزُّ على مَنْ رَامَهُ ويطُولُ.
- العزة في معنى القهر والغلبة وهي من: عز يعُز: بضم العين في المضارع، يقال: عزه إذا غلبه، فهو سبحانه القاهر لأعدائه الغالب لهم، ولكنّهم لا يقهرونه ولا يغلبونه، وهذا المعنى هو أكثر معاني العزّة استعمالا.
- العزة في معنى القوّة والصّلابة: وهي من عز يعَز بفتحها، ومنه قولهم: أرض عَزَاز، للصلبة الشديدة، وهذه المعاني الثلاثة للعزة ثابتة كلّها للّه عز وجل، على أتم وجه وأكمله، وأبعده عن العدم والنقصان.
وعليه فيكون العزيز هو الذي له العزّة كلّها، عزّة القوّة، وعزّة الغلبة وعزّة الامتناع، فمعاني العزّة الثلاث كلّها كاملة لله العظيم، وبناءً عليه استحوذ على لقب العزيز، فهي التي تشكل أساسيات الاسم الفضيل.
شاهد أيضًا: من صفات الله الواردة في حديث اشج عبد القيس
فوائد أسماء الله الحسنى
فهي الأسماء التي اختارها الله لنفسه، بعلمه وقدرته وهو الرحمن الذي استوى على العرش وخلق الانس والجان للعبد، وجعل لهم سبلا للتقرّب منه، ومنها أسماءه الحسنى التي لها فضل عظيم، وفي ذلك نسرد لكم بعض من فوائد أسماء الله الحسنى:[6]
- من خلالها يعرف العبد خالقه: معرفة بالعلم الصحيح، ممّا يؤدي به إلى أداء العبادات على أكمل وجه، والخوف منه، ورجائه، والتوكّل عليه، والصبر على المصائب التي تنزل بالعبد.
- تقوية إيمان العبد بالله تعالى: لأنّ أصل الإيمان معرفة الإنسان بأسماء خالقه وصفاته.
- الثناء على الله تعالى بها: فهي أفضل أنواع الذكر، قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا) [7]
- كي يدعو العبد بها: وذلك كقول اللهمّ أنّك أنت الرزّاق فارزقني وغير ذلك من الأسماء، كما أنّها سبب من أسباب السعادة والحياة الطيّبة في الدُنيا والآخرة.
- الوصول بتلك الأسماء إلى تحقيق التوحيد لله: فُكلّما كان الإنسان أكثر علماً وعملاً بأسماء الله تعالى كُلّما كان أكثر توحيداً له.
- إيجابية انّها مجموعة علوم متنقلة، وجب على المسلم تعلّمها: لتعلُقها بالله -تعالى لأنّ شرف العلم من شرف المعلوم، وهي أصل العلوم كُلّها، وذلك يدعو الإنسان إلى محبّته، وخشيته، وإخلاص العمل له، وفيها التطبيق العمليّ للغاية التي من أجلها خلق الله -تعالى- الخلق؛ وهي معرفته وعبادته.
- الفقه بأسماء الله الحسنى سبب لدخول الجنة: لحديث النبي -عليه الصلاة والسلام:إن لله تسعة وتسعين اسمًا لا يحفظها أحد إلا دخل الجنة[8]
شاهد أيضًا: صفات نفاها الله عن نفسه
معلومات مهمة عن اسم الله العزيز
وممّا ورد عن اسم جل وعلا أنّه ذكر بالقرآن الكريم حوالي 95 مرة، والتعبد به واجب على كل مسلم، وقد جاء في القرآن الكريم مع اربعة أسماء:
- العزيز الحكيم: 47 مرة وتعني عزيز بحكمة ولله المثل الأعلى، فقد يكون الإنسان عزيزاً فتؤدي به عزّته إلى التهوّر أحياناً، فيتصرف بعنف ويفسد. الله سبحانه عزيز حكيم، فكل تصرفاته حكمة.
- العزيز الرحيم: 14 مرة، وتعني عزيز ولكن برحمة ولله المثل الأعلى، قد يكون الإنسان عزيزاً جداً فيصبح قاسياً غليظاً، لكن الله سبحانه عزيز رحيم.
- القوي، العليم: وهي المعاني الوحيدة التي ورد أو ذكر معها اسم الله العزيز، فمن باب أولى البحث في سبب استثناءها من قبل الله والتعبد بها على أكمل وجه، فالدعاء بأسماء الله الحسنى له قيمة كبيرة، ففيه بركة الدعاء الذي هو مخ العبادة، وفيه أيضًا التعبد بذكر الله وتعظيم أسماءه.
شاهد أيضًا: الايمان بأسماء الله وصفاته كما جاءت في الكتاب والسنة هو
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال الذي تناولنا فيه سؤال الصفة من اسم الله تعالي العزيز هي لننتقل بعد ذلك إلى شرح اسم الله العزيز ولنختم اخيرًا بمعلومات عنه.