القلب واللسان والجوارح من شعب
القلب واللسان والجوارح من شعب ، هو عنوان هذا المقال، وفيه سيتمُّ الإجابة على السؤال المطروحِ في بدايةِ هذه المقدمةِ، كما سيتمُّ تفصيل أعمالِ القلوبِ وأعمال اللسانِ، وأعمالِ الجوارحِ على شكلِ فقراتٍ مستقلةٍ، مع ذكر الخصالِ المتعلقةِ بكلِّ شعبةٍ من هذه الشعب.
القلب واللسان والجوارح من شعب
يعدُّ القلبُ واللسانُ والجوارحُ من شعبِ الإيمانِ، بل إنَّ شعبَ الإيمانِ والتي قال عنها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “الإِيمانُ بضْعٌ وسَبْعُونَ، أوْ بضْعٌ وسِتُّونَ، شُعْبَةً، فأفْضَلُها قَوْلُ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَدْناها إماطَةُ الأذَى عَنِ الطَّرِيقِ، والْحَياءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإيمانِ”،[1] جميعها تتفرعُ إمِّا من أعمالِ القلبِ وإمَّا من أعمالِ اللسانِ، وإمَّا من أعمالِ الجوارحِ،[2] وفي هذه الفقرة سيتمُّ بيان هذه الأعمالِ وفيما يأتي ذلك:
شاهد أيضًا: أنواع شعب الإيمان ثلاثة هي شعب القلب وشعب اللسان وشعب الجوارح؟
أعمال القلب
لا بدَّ للمسلمِ من الاهتمامِ بالقلوبِ، إذ أنَّ مدار الأعمال عليها؛ إذ أنَّها محلُّ النيَّاتِ والمعتقداتُ، وتشتملُ القلوب على أربعة وعشرون شعبة من شعب الإيمان، وفي هذه الفقرة من مقال القلب واللسان والجوارح من شعب، سيتمُّ ذكرهنَّ، وهنَّ:[3]
- الإيمانُ بالله -عزَّ وجلَّ- بذاته وأسمائه وصفاته، والاعتقاد الجزام بأنَّ ليس كمثله شيء.
- الإيمان بالملائكة، والكتب السماوية، وبالرسلِ وبالقدرِ خيره وشرِّه.
- الإيمان باليومِ الآخر، وما يتعلَّق به من قبرٍ وبعثٍ ونشورٍ وجنةٍ ونار.
- محبة الله -عزَّ وجلَّ- ومحبة ما يحبه الله وبغض ما يبغضه، ومحبة رسول الله.
- الإخلاص لله تعالى، وترك الرياء والنفاق.
- التوبة والخوف والرجاء والشكر والوفاء والصبر والرضا بالقضاء والتوكل والرحمة والتواضع.
شاهد أيضًا: اعلى شعب الايمان ؟
أعمال اللسان
لا بدَّ للمسلمِ من الانتباهِ إلى أقواله، إذ أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “إنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمَةِ مِن رِضْوانِ اللَّهِ، لا يُلْقِي لها بالًا، يَرْفَعُهُ اللَّهُ بها دَرَجاتٍ، وإنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمَةِ مِن سَخَطِ اللَّهِ، لا يُلْقِي لها بالًا، يَهْوِي بها في جَهَنَّمَ”،[4] وإنَّ أعمالَ اللسانِ تشتمل على سبعِ خصالٍ من شعب الإيمانِ، وفيما يأتي ذكرها:[5]
- التلفظ كلمةِ التوحيدِ.
- تلاوة القرآنِ الكريمِ.
- تعلم العلمِ وتعليمه للغيرِ.
- الدعاء.
- الإكثار من الأذكار وتجنب اللغوِ.
شاهد أيضًا: من شعب اللسان
أعمال الجوارح
وهي الأعمالُ التي يقومُ بها المسلمُ ببدنه، وأعمال الجوارح تشتمل على ثمان وثلاثين خصلةَ، منها ما يتعلق بالأعيانِ، ومنها ما يتعلقُ بالتباعِ، ومنها ما يتعلقُ بالعامةِ، وفي هذه الفقرة من مقال القلب واللسان والجوارح من شعب، سيتمُّ تفصيلُ ذلك، وفيما يأتي ذلك:[6]
- الأعمال التي تختص بالأعيان: وهي خمسة عشر خصلة، وفيما يأتي ذكرها:
- الطهارةُ الحسيةِ والحكمية.
- ستر العورةِ للرجالِ والنساء.
- الصلاة سواء فرضًا أو نفلًا.
- الزكاة.
- فكِّ الرقاب.
- الجودِ والكرمِ وأكرامِ الضيوفِ.
- الصيامُ سواء فرضًا أو نفلًا.
- أداء مناسك الحجِّ والعمرة.
- الطواف حول الكعبةِ والاعتكافُ والتماس المبلم لليلة القدرِ.
- فرار المسلمِ بدينه.الوفاء بالنذورِ.
- التحري في الأيمانِ وأداء الكفارات.
- الأعمال التي تختصُّ بالتباعِ: وهي عبارة عن ست خصال، وهنَّ:
- تعفف المسلمِ عن المحرماتِ من خلال النكاح.
- قيام المسلم بحقوق أبنائه.
- برَّ الوالدين واجتناب عقوقهم.
- تربية الأبناء تربية صالحة.
- صلة الأرحامِ وطاعةُ السادةِ وولاةِ الأمرِ، والرفقُ بالعبيدِ.
- الأعمال التي تتعلق بالعامة: وتعدُّ هذه الخصال سبعةَ عشرَ خصلة، وهنَّ:
- القيام بالإمارةِ والعدلِ فيها، واتباع الجماعةِ.
- طاعة ولاة الأمر، ومحاولة الإصلاح بين الناس.
- المعاونة على البرِّ.
- إقامة حدود الله.
- الجهاد والرباط في سبيل الله.
- أداء الأمانة.
- أداء القروض الحسنة والوفاء بها.
- إكرام الجار، وحسن المعاملة مع الغير.
- جمع المال الحلال، وإنفاقه في وجوه الخير.
- رد السلام، وتشميت العاطس.
- كف الأذى عن الناس.
- اجتناب اللهو.
- إماطة الأذى عن الطريق.
وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي يحمل عنوان القلب واللسان والجوارح من شعب ، وفيه تمَّ بيانُ أنَّ هذه الثلاث تعدُّ من شعبِ الإيمانِ، وقد تمَّ تفصيلُ هذه أعمال القلوب واللسان والجوارح، في فقراتٍ مستقلة.