صحة حديث ان الله ليطلع ليلة النصف من شعبان

صحة حديث ان الله ليطلع ليلة النصف من شعبان وصحة حديث إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها، ان معرفه صحه الاحاديث من عدمها امر في غايه الأهمية اذ يبنى عليه معرفه الاحكام الشرعية، ويوجد في فضل شعبان العديد من الأحاديث وفي هذا المقال سنوضح حديث النصف من شعبان هل هو صحيح كما سنوضح صحة حديث ينسخ الله في أربع ليال الأجال والارزاق، ويساعدنا موقع محتويات في معرفه المعلومات التي تنفع الفرد المسلم في حياته.

صحة حديث ان الله ليطلع ليلة النصف من شعبان

إن هذا حديث ان الله ليطلع ليلة النصف من شعبان قد ضعفه بعض أهل العلم وقد صححه بعضهم وهذا الحديث  روي عن أبي موسى الأشعري عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم قال- : “إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن”،[1] كما أنه روي بطرق أخرى من طريق عائشة -رض الله عنها- ومعاذ بن جبل وأبي هريرة وأبي ثعلبة الخشني رضي الله عنهم أجميعن وغيرهم من الصحابة، وقد علق الأمام الدار قطني على هذا الحديث وقال أنه:”لا يخلو طريق من ضعف، وبعض هذه الطرق شديد الضعف”، وإن الله -سبحانه وتعالى- ينزل إلى السماء الدنيا في كل ليلة في الثلث الآخر من الليل، وقد ثبت ذلك في الصحيحين وغيرهما، وهذا يشمل ليلة شعبان وسائر الليالي.[2]

شاهد أيضًا: لماذا سمى شهر شعبان بهذا الاسم

معنى حديث ان الله ليطلع ليلة النصف من شعبان

إن في هذا الحديث حث للمسلمين على الإكثار من العمل والطاعات في ليلية النصف من شعبان، فخبر اطلاع الله تعالى في هذه الليلة تذكير بمعرفة الله تعالى بما يكون من الإنسان، كما أنه جاء في السنة المطهرة نزول الله -تعالى- في تلك الليلة فعن عائشة رضي الله عنها عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “إن الله تعالى ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا، فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب”،[3] وهذا الحديث يوضح عموم مغفرة الله تعالى لخلقه إلا المشرك، والمشاحن، ومعنى المشاحن هو الذي بينه وبين أخيه عداوة، والوصف المشترك بينهما  أن  الشرك والشحناء يفسدان الدين، وأما الفرق بينهما أن الشرك يبطل كل الدين، أما الشحناء فتهتكه وإن لم تجتث أصله.[4]

صحة حديث ينسخ الله في أربع ليال الأجال والارزاق

إن هذا حديث ينسخ الله في أربع ليال الأجال والارزاق ضعيف وقد روي عن عائشة -رضي الله عنها- عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقد قال:”ينسخُ اللهُ في أربعِ ليالٍ الآجالَ والأرزاقَ: في ليلةِ النصفِ من شعبانَ، والأضحى، والفطرِ، وليلةِ عرفةَ”،[5] وقد علق الإمام الدار قطني على هذا الحديث في كتابه ميزان الاعتدال بأنه لا يصح وأن من دون مالك ضعفاء، ولا بد للمسلم الحق ان يتأكد من صحه الاحاديث التي رويت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فهي احد مصادر التشريع في الدين الإسلامي التي لا يستغنى عنها.

صحة حديث إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها

إن حديث إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها ضعيف وقد روي ها الحديث عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:”إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها، وصوموا نهارها، فإن الله ينزل فيها لغروب الشمس إلى سماء الدنيا، فيقول: ألا من مستغفر لي فأغفر له ! ألا مسترزق فأرزقه ألا مبتلى فأعافيه ألا كذا ألا كذا حتى يطلع الفجر”،[6] وقال الإمام العينيّ: “وإسنادُه ضعيف، وابن أبي سبرة هو أبو بكر بن عبد الله بن محمد بن سبرة، مفتي المدينة وقاضي بغداد ضعيف، وإبراهيم بن محمد هو ابن أبي يحيى ضعفه الجمهور”، وقد قال الإمام ابن باز -رحمه الله- عن هذا الحديث بأنه ضعيف وأن هذا الفضل ثابت في ليلة القدر وليس في ليلة النصف من شعبان ولم يشرع فيها الصيام ولا القيام انما شرع فيها صيام ثلاثة أيام فقط كسائر اشهر السنة،[7] كما قال الامام الالباني -رحمه الله- في كتاب السلسة الضعيفة بأن اسناد هذا الحديث موضوع.

شاهد أيضًا: هل يجوز الصيام في شهر شعبان

صحة حديث في ليلة النصف من شعبان يوحي الله

إن حديث ليلة النصف من شعبان يوحي الله ضعيف وقد روي عن راشد بن سعيد قال :”في لَيلةِ النَّصفِ مِن شَعبانَ يوحي اللَّهُ إلى ملَكِ الموتِ بِقبضِ كلِّ نفسٍ يريدُ قبضَها في تلكَ السَّنةِ”،[8] وقد روي هذا الحديث في كتاب ضعيف الجامع، وقد علق الامام الألباني -رحمه الله- على هذا الحديث بأنه ضعيف، فيجب على المسلم أن يتأكد من صحة الأحاديث وبأنها ثابتة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قبل نشرها بين المسلمين، وإذا كان لابد من نشر الأحاديث الضعيفة والموضوعة فلابد من التنبيه على ضعف هذه الحديث وعلى أنها موضوعة.

صحة حديث من قرأ في ليلة النصف من شعبان

إن حديث من قرأ في ليلة النصف من شعبان موضوع وقد روي عن محمد الباقر بن علي بن الحسين فقد قال:”من قرأ ليلةَ النِّصفِ من شعبانَ ألفَ مرَّةٍ { قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ } في مائةِ ركعةٍ ، في كلِّ ركعةٍ { الْحَمْدُ } مرَّةً، و{ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ } عشرَ مرَّاتٍ لم يمُتْ حتَّى يبعثَ اللهُ إليه مائةَ ملَكٍ، ثلاثون يبشِّرون بالجنَّةِ وثلاثون يُؤمِّنون من العذابِ، وثلاثون يُقوِّمونه أن يخطئَ، وعشرةُ أملاكٍ يكتُبون أعداءَه”،[9] إن هذا الحديث مما رواه ابن الجوزي في كتابه الموضوعات، وقد قال الامام ابن باز -رحمه الله-: أن كل ما يذكر في قيام ليلة النصف من شعبان من صلاة ودعاء وقراءة كله باطل، وليس له أساس له.

شاهد أيضًا: هل ترفع الاعمال في شهر شعبان

ذكرنا في هذا المقال صحة حديث ان الله ليطلع ليلة النصف من شعبان فقد ضعفه بعض أهل العلم وصححه البعض، وإن الله -سبحانه وتعالى- ينزل إلى السماء الدنيا في كل ليلة في الثلث الآخر من الليل، وهذا يشمل ليلة شعبان وسائر الليالي، كما وضحنا صحة بعض الأحاديث المتعلقة بليلة النصف من شعبان.