ماذا كان يعبد الرسول قبل نزول الوحي

ماذا كان يتعبد الرسول قبل نزول الوحي ، من الأسئلة التي سيتم التعرف عليها في هذا المقال من الجدير بالذكر أن الرسول صلى الله عليه وسلم هم من أعظم الناس نسبًا وأفضلهم مكانة وفضلا، واسمه محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب، مولد الرسول عليه السلام في ذات العام الذي توجه فيه أبرهة لهدم الكعبة، في يوم الاثنين من شهر ربيع الأول، وقد توفي والده وهو جنين في بطن أمه آمنة بنت وهب ونشأ في حياته يتيمًا، وفي ما يأتي سيتم التعرف على ديانته قبل نزول الوحي عليه.

 ماذا كان يتعبد الرسول قبل نزول الوحي

إن الرسول صلى الله عليه وسلم قبل نزول الوحي كان على ملة إبراهيم عليه السلام، مما يعني أنه كان على الدين الحنيف وليس على الشرك، حيث كان يخلو بنفسه في غار حراء حيث يترك كل من حوله ويذهب  بعيدا عن كل باطل، حيث كان يحاول أن يتحرى كل شيء يتعلق بعبادة الله سبحانه وتعالى والتقرب إليه، التفكر في خلق الله وإبداعه في خلق الحيوانات والأشجار وهلمّ جرًا،  وفي يوم من الأيام جاءه جبريل عليه السلام وقال له اقرأ، تردد الرسول ما أنا بقارئ، وتكرر هذا الأمر ثلاث مرات، ومن ثم قال جبريل عليه السلام اقرأ باسم ربك الذي خلق، وتجدر الاشارة هنا الى ان جبريل عليه السلام جاءه ليعلمه الدين الإسلامي، وعاد إلى زوجته خديجة رضي الله عنها وكان في حالة خوف شديد من الذي حصل معه، في طمأنته.[1]

أين كان يتعبد الرسول صلى الله عليه وسلم

إن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتعبد في غار يدعى غار حراء، وغار حراء يطلق على كل مكان يتصف بالانخفاض من الأرض وهو عبارة عن الكهف والمغارة أو حفرة في جبل، ومن الجدير بالذكر ان غار حراء يختلف عن غار ثور الذي اختبأ فيه الرسول صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق أثناء هجرتهما الى المدينة المنورة، وكان الرسول عليه السلام عندما نزل عليه الوحي يبلغ من العمر 40 عاما، وكان في غالب الاحيان يذهب الى غار حراء في شهر رمضان المبارك،ويبقى في غار حراء يتعبد في ملكوت الله سبحانه وتعالى طوال الشهر، حيث كان يعود إلى منزله فقط ليزيد نفسه بالطعام ومن ثم يعود إلى تفكيره وخلوته، واستمر على ذلك حتى أصبح الإسلام مكتملا عنده كفلق الصبح وهذا واضح تقول عائشه رضي الله عنها: ” أوَّلُ ما بُدِئَ به رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِنَ الوَحْيِ الرُّؤْيا الصَّالِحَةُ في النَّوْمِ، فَكانَ لا يَرَى رُؤْيا إلَّا جاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ، ثُمَّ حُبِّبَ إلَيْهِ الخَلاءُ، وكانَ يَخْلُو بغارِ حِراءٍ فَيَتَحَنَّثُ فيه -وهو التَّعَبُّدُ- اللَّيالِيَ ذَواتِ العَدَدِ قَبْلَ أنْ يَنْزِعَ إلى أهْلِهِ، ويَتَزَوَّدُ لذلكَ، ثُمَّ يَرْجِعُ إلى خَدِيجَةَ فَيَتَزَوَّدُ لِمِثْلِها”.ٌ[2]

لماذا لم يكن الرسول مسيحيا

تبين سابقًا أن الرسول صلى الله عليه وسلم نشأ على الفطرة أي على الدين الإسلامي، وذكرنا أن الديانة التي كان يتبعها الرسول عليه الصلاه والسلام قبل نزول الوحي هي مله إبراهيم الحنيفة،  مما يعني أنه قبل النبوة والرسالة لم يكن عليه السلام يعلم شيئًا عن الديانات غير الإسلامية؛ كاليهودية أو النصرانية أو المسيحية وغيرها من الأديان، ولكن كان قد سمع عنها سماعًا بدون أن يتبع اي منها، مما يدل على صدق نبوته، أنه لم يكن يعلم عن غير الديانة الإسلامية شيئًا قط، ودليل ذلك قوله تعالى: {وَما كُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لَارْتابَ الْمُبْطِلُونَ}، وقوله تعالى: {وكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ}.[3]

شاهد أيضًا: متى بدأت بوادر الوحي

إلى هنا نكون قد أجبنا عن: ماذا كان يتعبد الرسول قبل نزول الوحي ؟  وتبين أن الرسول عليه الصلاة والسلام إن شاء على الدين الحنيف وهو الدين الاسلامي؛ أي أنه نشأ على ملة إبراهيم الحنيف، ولم يكن يعلم عن الديانات الأخرى شيئا إلا انه سمع سماعا ولم يلتق باحد من هؤلاء الذين أرادوا تعليمه الدين غير الاسلامي،  مما يعني أنه نشأ على الاسلام وبدء  تلقي الوحي وهو على الدين الاسلامي.