صدقة يوم عرفة فضلها وافكار لصدقات عرفه
صدقة يوم عرفة من الصّدقات التي يرفع الله بها درجات العباد في هذا اليوم الكريم، وعظم الفعل إنّما كان من عظم اليوم الذي فُعل فيه الفعل، فيوم عرفة من الأيام المُباركات التي يغفر فيها الذّنوب لأهل عرفات وأهل المعشر ويضمن عنهم التّبعات، فما أعظمها من نعمةٍ يهبها الله تعالى لعباده الصّالحين، وفيما يلي سنتعرّف عبر موقع محتويات على صدقة يوم عرفة وأهم الأفكار.
يوم عرفة
يوم عرفة هو اليوم التّاسع من ذي الحجّة، وهو من أفضل أيام الله تعالى، ويجب على المُسلم أن يجتهد فيه بالطّاعة والعبادة إذا كان يُريد أن يكون من الّذين أنعم الله عليهم، وفيه يرفع المُسلمون أكُفّ الضراعة آملين أن يكتُبهم الله مع المقبولين، وذُكر في تسمية يوم عرفة بهذا الاسم الكثير من الأقوال، منها: إنّ فيه ركنٌ رئيس من أركان الحجّ وهو الوُقُوف بعرفة، وقيل: إنّ في هذا اليوم تيقّن الخليل إبراهيم عليه السّلام من أن رؤيته حقًّا، وقيل: إنّ المُذنبين يعترفون ويُقرّون بما اقترفوه من ذُنُوبٍ في هذا اليوم الكريم، وقيل إنّه مأخوذٌ من العرف ألا وهو الطّيب، وغير ذلك من الأقوال التي تُبرز السّبب من تسمية يوم عرفة بهذا الاسم.
اقرأ أيضًا: في أي ساعة ينزل الله إلى السماء الدنيا يوم عرفة
صدقة يوم عرفة
لا شكّ في أن الأعمال الصّالحات في العشر الأوائل من ذي الحجّة أفضل من غيرها، وأفضل أيام ذي الحجّة هو يوم عرفة، فالأعمال الصّالحات فيه تعلو فضلًا عن غيرها، ومن أبرز الفضائل التي تحظى بها صدقة يوم عرفة:[1]
- الّصدقة لها الدّور الرّئيس في إطفاء غضب الربّ سحانه.
- تُعدّ سببًا رئيسًا في الوقاية من النّار، يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلبٍ سليمٍ.
- تكون الصّدقة كظلٍّ للمُتصدّق يوم القيامة، فالمتصدّق من السّبعة الذين يُظلّهم الله بظلّه يوم لا ظلّ إلا ظلّه.
- الصدقة سببٌ في انشراح الصّدر، ومعالجة أمراض القُلُوب الدّفينة.
- الصدقة سببٌ في شفاء الأمراض البدنيّة والتّفسيّة، فالمرض يُداوى بالصّدقة.
- يُبارك الله في أموال المُتصدّق، وتربو أمواله وتزداد.
- الصّدقة تطهيرٌ للمال مما قد يقع فيه من شوائب الحرام.
- الصدقة سببٌ في دخول الجنّة، وارتفاع درجة العباد.
اقرأ أيضًا: صحة حديث خير يوم طلعت عليه الشمس يوم عرفة
فضائل يوم عرفة
ليوم عرفه الكثير من الفضائل التي اختصّه الله تعالى بها دون غيره من الايام، ومن تلك الفضائل: إنّه يوم العتق من النّار، فقد ورد عن أن المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أن النبيّ-صلى الله عليه وسلّم- قال:”ما مِن يَومٍ أَكْثَرَ مِن أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فيه عَبْدًا مِنَ النَّارِ، مِن يَومِ عَرَفَةَ، وإنَّه لَيَدْنُو، ثُمَّ يُبَاهِي بهِمِ المَلَائِكَةَ، فيَقولُ: ما أَرَادَ هَؤُلَاءِ”، فيجب على المُسلم أن يحرص على نيل الأجر والثّواب في هذا اليوم، كما أن صوم يوم عرفة يُكفّر ذنوب سنتين: سنةٍ ماضية وسنةٍ قادمة، فعن ابي قتادة الأنصاري، سُئل النبيّ-صلى الله عليه وسلّم- عن صوم يوم عرفة، فقال:” صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يُكفّر ذنوب السّنة التي قبله والسّنة التي بعده”، وغيرها من الفضائل التي لا يُمكن حصرها لهذا اليوم.
اقرأ أيضًا: خطبة عن فضل عشر ذي الحجة ويوم عرفة
أفضل الأعمال يوم عرفة
يتقرّب العبدُ المُسلم يما يسّر الله تعالى له من الطّاعة والعبادة في هذا اليوم الميمون المُبارك، ومن أفضل الأعمال التي يقوم بها هي: الوقوف بعرفة، فهو الرّكن الرّئيس للحج، كما أنّ النبي-صلى الله عليه وسلّم- بشّر أهل عرفة بأن الله تعالى قد غفر لهم وضمن عنهم التّبعات، وقال -صلى الله عليه وسلّم-:”: (الحجُّ عرفاتٌ، الحجُّ عرفاتٌ، الحجُّ عرفاتٌ. أيامُ مِنى ثلاثٌ فمنْ تعجّلَ في يومينِ فلا إِثْمَ عليهِ ومن تأخّرَ فلا إثْمَ عليهِ، ومن أدركَ عرفةَ قبلَ أن يَطلعَ الفجرُ فقد أدركَ الحجَّ”، وكذلك من الأعمال التي يقوم بها المُسلم ذكر الله تعالى، فهو مفتاح كُلّ فرجٍ، ومغلاق كُلّ همٍّ أو حزن، فقد قال -صلى الله عليه وسلّم-:”ما مِن أيَّامٍ أعظَمُ عِندَ اللهِ ولا أحَبُّ إليه مِن العَمَلِ فيهنَّ مِن هذه الأيَّامِ العَشرِ، فأكثِروا فيهنَّ مِن التَّهليلِ والتَّكبيرِ والتَّحميدِ”، كذلك أخبر النبيّ أن خير الدّعاء هو دُعاء يوم عرفة، وأنّ خير الدّعاء الذي يُقال في هذا اليوم: ما قاله النبيّ والنّبيّين من بعده: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كُلّ شيءٍ قدير.
ومن خلال هذا المقال يُمكننا التعرُّف على صدقة يوم عرفة ، وما هي الفضائل التي يحظى بها يوم عرفة عن غيره من الأيام، وما السّبب في تسمية يوم عرفة بهذا الاسم، وما هي أفضل الأعمال التي يتقرّب بها العباد من ربّهم في هذا اليوم، وماذا يتسفيد المُسلم إذا أخرج الصّدقة يوم عرفة، وفائدتها له في الدُّنيا والآخرة.