قصص عن فضل لا إله إلا الله وحده لا شريك له

قصص عن فضل قول لا إله إلا الله وحده لا شريك له

قصص عن فضل لا إله إلا الله وحده لا شريك له، هو عنوان هذا المقال، ومن المعلوم أنَّ ذكر الله -عزَّ وجلَّ- بعمومه له فضائل كبيرة، وقد جاء في كتاب الله -عزَّ وجلَّ- أنَّ الذكر سببٌ لطمأنينة القلب حيث قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}،[1] وهذا المقال سيتمُّ تخصيصه لذكر قصصٍ واقعية لأسخاصٍ داوموا على ذكر الله، كما سيتمُّ بيان معنى هذا الذكر وفضله وأوقات قوله، وشروطه.

قصص عن فضل لا إله إلا الله وحده لا شريك له

هذا الذكر العظيم ورد في أحاديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وحثَّ المسلمين على قوله لما له من فضلٍ عظيم، سيتمُّ ذكره في الفقرة الثانية من هذا المقال، أمَّا في هذه الفقرة فسيتمُّ ذكر قصصٍ لأشخاص لزموا هذا الذكر، وفيما يأتي ذلك:

شاهد أيضًا: تفسير الأرواح جنود مجندة ما تشابه منها ائتلف وما تناكر منها اختلف

القصة الأولى

أصيبت إحدى الفتيات بوساوسٍ قهريِّ، إلى جانب التعب الذي لازمها والذي كانت تستأذن من العمل لأجله، حتى غابت فترةً طويلة، ثمَّ بعد شهرين من غيابها عادت إلى عملها بحالٍ أفضل مما كانت عليه، وحين سألتها زميلتها في العمل عن سرِّها، قالت: أنَّها كانت مسحورة، وأنَّها شُفيت تمامًا بعد التزامها بهذا الذكر العظيم.

شاهد أيضًا: تفسير آية وقرن في بيوتكن

القصة الثانية

كانت إحدى الفتيات تُعاني من اكتئابٍ شديد، ومن بعض الأمراض النفسية كذلك، فكانت تشعر بالخوف والقلق، حتى ألهما الله -عزَّ وجلَّ- ملازمة هذا الذكر العظيم، والذي كان سببًا في شفائها.

شاهد أيضًا: تفسير يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين

معنى قول لا إله إلا الله وحده لا شريك له

إنَّ لهذا الذكر معنًى عظيم، لا بدَّ لكلِّ مسلمٍ ومسلمةٍ أن يتدبر معناه، ليكون موحدًا لله على الوجه المطلوب، وفي هذه الفقرة من هذا المقال سيتمُّ بيان معنى هذا الذكر العظيم، وفيما يأتي ذلك:[2]

  • لا إله إلا الله: هذه الجملة تعني أنَّه ليس هناك معبودٌ بحقٍ إلا الله عزَّ وجلَّ.
  • وحده: أي منفردًا.
  • لا شريك له: ليس له شريكٌ في ألوهيته ولا في ربوبيته ولا في أسمائه ولا في صفاته، ولا في أفعاله؛ فهو الغنيُّ القوي الذي لا يحتاج إلى شريك.

شاهد أيضًا: حكم الإجهاض قبل نفخ الروح

فضل قول لا إله إلا الله وحده لا شريك له

وردت عدة أحاديثٍ نبويةٍ ذُكر فيها فضل قول لا إلهَ إِلَّا اللهَ وحدهَ لا شريكَ لهُ، وفي هذه الفقرة سيتمُّ ذكر هذه الأحاديث، وفيما يأتي ذلك:

  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “مَن قال إذا أصبحَ : لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه ، لا شريكَ له ، له الملكُ ، وله الحمدُ ، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٍ ؛ كان له عدلُ رقبةٍ مِن ولدِ إسماعيلَ ، وكتب له عشرَ حسناتٍ ، وحطَّ عنه عشرَ سيئاتٍ ، ورفع له عشرَ درجاتٍ ، وكان في حِرْزٍ مِن الشيطانِ حتى يُمسي . وإن قالها إذا أمسى كان له مثلُ ذلك حينَ يُصبحُ”.[3]
  • ما رُوي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- حيث قال: ” أنَّ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: مَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ، وهو علَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ، في يَومٍ مِئَةَ مَرَّةٍ؛ كانَتْ له عَدْلَ عَشْرِ رِقابٍ، وكُتِبَتْ له مِئَةُ حَسَنَةٍ، ومُحِيَتْ عنْه مِئَةُ سَيِّئَةٍ، وكانَتْ له حِرْزًا مِنَ الشَّيْطانِ يَومَهُ ذلكَ حتَّى يُمْسِيَ، ولَمْ يَأْتِ أحَدٌ بأَفْضَلَ ممَّا جاءَ به، إلَّا أحَدٌ عَمِلَ أكْثَرَ مِن ذلكَ”.[4]
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “من قال قبل أن ينصرف ويثني رجليه من صلاة المغرب والصبح: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير عشر مرات كتب الله له بكل واحدة عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات، وكانت له حرزا من كل مكروه وحرزا من الشيطان الرجيم، ولم يحل لذنب أن يدركه إلا الشرك، وكان من أفضل الناس عملا؛ إلا رجلا يفضله بقوله أفضل مما قال”.[5]

شاهد أيضًا: من قال حين يأوي إلى فراشه لا إله إلا الله

وقت قول لا إله إلا الله وحده لا شريك له

بيَّنت الأحاديث الشريفة المذكورة أوقات قول هذا الذكر العظيم، وفيما يأتي بيان ذلك:[6]

  • ترديد الذكر عشر مراتٍ بعد صلاتي الفجر والمغرب.
  • ترديد الذكر مئة مرة في أيِّ وقتٍ شاء به المسلم، إلَّا أنَّ الأفضل له ترديده في الصباح حتى يكون له حرزًا من الشيطان في كلِّ يومه.

شاهد أيضًا: ما هي أركان شهادة أن لا إله إلا الله والإثبات

شروط قول لا إله إلا الله

هناك عددًا من الشروط التي لا بدَّ من تطبيقها عند النطق بكلمة التوحيد، وسيتمُّ في هذه الفقرة من مقال قصص عن فضل لا إله إلا الله وحده لا شريك له، من ذكرها وبيانها، وفيما يأتي ذلك:[7]

  • العلم: وهو علم المسلم بالمعنى المراد منها نفيًا وإثباتًا، وأن يعلم بقلبه ما نطق به لسانه.
  • اليقين: أن أن يكون المسلم مستيقنًا بمدلولها يقينًا جازمًا لا يقبل الشكَّ.
  • القبول: أي أن يكون للمسلم قبولًا لما تقتضيه هذه الكلمة في لسانه وقلبه.
  • الانقياد: ويكون ذلك بأن يسلم المسلم وجهه لله -عزَّ وجلَّ- موحدًا مستمسكًا بالعروة الوثقى.
  • الصدق: ويعني ذلك أن يقولها بلسانه ويصدّقها بقلبه تصديقًا ينافي الكذب.
  • الإخلاص: ويكون ذلك بإخلاص نيته لله -عزَّ وجلَّ- وأن يكون عمله خاليًا من الشرك صافيًا من جميع شوائبه.
  • المحبة: ويكون ذلك بمحبة هذا الذكر العظيم ومحبة ما تدلُّ عليه من معانٍ، ومحبة من التزم بها وعمل فيها.

شاهد أيضًا: شروط لا اله الا الله باختصار والدليل على كل شرط من تلك الشروط

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي تمَّ فيه ذكر قصص عن فضل لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ثمَّ تمَّ فيه معنى هذا الذكر العظيم وفضله، وأوقات الإتيان فيه، ثمَّ في ختام هذا المقال تمَّ ذكر شروط قول لا إلهَ إلَّا الله.

المراجع

  1. ^ الرعد: 28
  2. ^ nebrasselhaq.com , شرح كتاب الذكر , 7/6/2021
  3. ^ صحيح أبي داوود، الألباني، أبو عياش الزرقي، 5077، حديث صحيح
  4. ^ صحيح البخاري، البخاري، أبو هريرة، 3293، حديث صحيح
  5. ^ حديث رواه الألباني، وقال أنَّ صحيح لغيره
  6. ^ islamweb.net , ذكر لا إله إلا الله وحده لا شريك له .. فضله ومتى يقال وكم يقال , 7/6/2021
  7. ^ dorar.net , شروط لا إله إلا الله , 7/6/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *