كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة

كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة

كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة، هي من آيات سورة البقرة، والتي تتحدث عن أنّه يمكن للقلة أن تغلب الكثرة ولكن بإذن الله وتحديًا عن سيدنا داود وأصحابه، وسنتعرف في هذا المقال على أسباب نزول هذه الآية الكريمة، وسنعرب مفرداتها وجملها، كما سترعف تفسير الآية “كم من فئةٍ قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله”، وعلى كل ما يخصّ الآية الكريمة.

سبب نزول كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة

في الحديث عن تفسير الآية الكريمة كم من فئةٍ قليلةٍ غلبتْ فئةً كثيرةً، فهي تتحدث عن جيش داود وطالوت الذين واجهوا جالوت وجنوده، ولكنها نزلت في صحابة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الذي ن قالوا في يوم غزوة حُنين لن نهزم اليوم من قلّة، فأنزل الله تعالى في سورة التوبة: “لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ* ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَعذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ”[1]، فكانت بداية المعركة هزيمة لهم وعلمهم الله تعالى من خلالها أنّ النصر من عند الله ولا يكون بكثرة العدد والعدّة، فقال تعالى في سورة البقرة: “كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ”[2]، والله تعالى أعلم.[3]

إعراب كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة

بعد أن عرفنا سبب نزل الآية الكريمة: كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة، سنعرب الآية الكريمة وإعرابها كالآتي:[4]

  • كم: خبريّة تكثيريه كناية عن العدد، مبنية في محل رفع مبتدأ.
  • من فئة: من حرف جرّ، فئة: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
  • قليلةٍ: صفة مجرورة وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
  • غلبت: غلب فعل ماض مبني على الفتحة الظاهرة على آخره، والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها من الإعراب، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي.
  • فئة: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
  • كثيرة: صفة منصوبة وعلامة نصبها الفتحة الظاهرة على آخره.

تفسير كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة

في تفسير الآية الكريمة كم من فئةٍ قليلةٍ غلبتْ فئةً كثيرةً، فالآية هي في سياق قصة من القصص القرآنية وهي قصة طالوت وجنوده الذين كان من بينهم داود عليه السلام، وكانوا فئة قليلة ولكنّ الله تعالى نصرهم على طالوت وجنوده الفئة الكثيرة الظالمة، ليعرف الناس أنّ ميزان القوى ليس في أيديهم إنّما هو في يد الله تعالى، وحده، وعليهم أن يطلبوا النصر منه سبحانه قبل كلّ شيء، عندها ستتغير الموازين عند الاتصال الحق بالله، ويكون نصر الفئة القليلة على الفئة الكثير بإذنه تعالى.[5]

وهكذا نكون قد تعرفنا سبب نزول الآية كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة،  كما عرفنا إعراب مفرداتها، وتعرفنا على القصة التي تحدثت عنها الآية في القرآن الكريم، ثم أخيرًا فسّرنا الآية الكريمة.

المراجع

  1. ^ سورة التوبة , الآية 25-26
  2. ^ سورة البقرة , الآية 249
  3. ^ islamweb.net , سبب نزول: لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ , 23-01-2021
  4. ^ al-eman.com , .إعراب الآية رقم (249) , 23-01-2021
  5. ^ islamweb.net ,  في ظلال القرآن » تفسير سورة البقر , 23-01-2021