كيف كان مزاح النبي صلى الله عليه وسلم
جدول المحتويات
كيف كان مزاح النبي صلى الله عليه وسلم سؤال يهتم لمعرفة إجابته كثيرًا من محبي المصطفي صلوات ربي وسلامه عليه، فمعرفة كافة المعلومات حول النبي وقراءة سيرته المعطرة يجعل الإنسان يتفكر بها ويحاول جاهدًا أن يتأسي ويقتدي بالرسول في كل أفعاله وأقواله حتى ضحكه عليه الصلاة وفي هذا المقال سوف نقوم بالتعرف على كيفية مزاحه فتابعوا معنا.
كيف كان مزاح النبي صلى الله عليه وسلم
كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يمزح إلا حقًا وكان متبسمًا دائمًا، وقال عبيد الله بن المغيرة: سمعت عبد الله بن الحارث قال: (ما رأيت أحدًا أكثر تبسمًا من رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ) رواه الترمذي، وحث الرسول صلى الله عليه وسلم على التبسم وجعله عبادة بداخل الإسلام يؤجر العبد عليه فقال رسول الله (تبسمك في وجه أخيك صدقه) وحث أيضًا عليه فقال (لا تحقرن من المعروف شيئًا ولو أن تلقى أخاك بوجه طَلِق) فجعل التبسم في وجوه العباد عبادة يثاب العبد إذا فعلها، ولم يكن النبي كثير المزاح ولكنه كان معتدلًا في كل الأمور صلوات ربي وسلامه عليه.[1]
مزاح النبي مع العجوز
ومن نماذج مزاح النبي صلوات ربي وسلامه عليه أنه ذات يومًا أتته امرأة عجوزة فسألته أن يدعوا الله لها أن تدخل الجنة فرد عليه الرسول وقال لا يدخل الجنة عجوز فلما سمعت المرأة هذا الكلام ظلت تبكي بكاءً شديدًا لأنها تعلم أن النبي صادقًا فلما ولت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبروها: ليست يومئذ بعجوز، وأنها يومئذ شابة، إن الله عز وجل يقول: “إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً”، حتى في مزاحه صلى الله عليه وسلم لم يكذب أبدًا.[2]
شاهد أيضًا: حكم الاستهزاء بالدين مازحا
من مواقف المزاح عند الرسول مع أبي بكر
وكان معروف عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان بشوش الوجه، وكان من أحب الناس إلى قلبه من الرجال سيدنا أبو بكر الصديق، وفي ذات مرة كان النبي جالس مع سيدنا أبو بكر أيام العيد وكانت هناك جاريتين يمزحان وينشدان فنهرهما سيدنا أبو بكر نهرًا شديدًا، فنهاه النبي صلى الله عليه وسلم عن فعله وقال له “دعهما يا أبا بكر، فإنها أيام عيد” أي أيام مزاح وفسحه، ولكي يعلم الجميع أن ديننا فسحه.
شروط المزاح الشرعي في الاسلام
توجد بعض الشروط التي يجب توافرها في المزاح حتى يكون شرعيًا ولا يأثم صاحبه وهذه الشروط هي:
- أن لا يوجد في المزاح ما يسئ لدين الإسلام، فإن أشتمل على استهزاء بالدين فإن هذا الأمر يعد من نواقض الإسلام كالاستهزاء بالله أو بالرسول أو بأمر معلوم من الدين بالضرورة، ويجب التوبة من هذا الفعل والرجوع إلى الله.
- إلا يشتمل المزاح على كذًبا وأن يكون صدقًا على الدوام.
- عدم الترويع وإخافة الناس.
- عدم اشتمال المزاح على اللمز والغمز والاستهزاء بخلق الله.
- أن لا يكثر المزاح بغير الحاجه إليه.
- العلم بمقدار العباد فلا يصح المزاح أمام عالم جليل كالمزاح أمام طفلًا صغير.
- إلا يحتوي المزاح على الغيبة.
- أن يكون هذا المزاح بمثابة السكر للحلويات فلابد أن يكون معتدلاً.
- معرفة واختيار الأوقات المناسبة للمزاح.[3]
وفي نهاية المقال وبعد أن قمنا بذكر كيف كان مزاح النبي صلى الله عليه وسلم يجب على جميع المسلمين أن يتبعوا هديه ويقتدوا به في كافة أمورهم فإن الاقتداء به يورث صاحبه الفلاح في الدنيا والآخرة.