كيف يمكن للبراكين أن تلوث الهواء؟ وضح ذلك

كيف يمكن للبراكين أن تلوث الهواء؟ وضح ذلك

السؤال المهم هو كيف يمكن للبراكين أن تلوث الهواء؟ وضح ذلك ، حيث أن النشاط البركاني والثوران البركاني ينتج عن تغييرات في الصفائح التكتونية، حيث تتشكل غالبية البراكين في العالم حول مساحات شاسعة من الغلاف الصخري لكوكب الأرض، وعلى طول حدود الصفائح التكتونية للأرض والتي تتحرك باستمرار، وتصطدم ببعضها البعض. وعندما تصطدم الصفائح التكتونية تحدث العديد من الأنشطة في باطن الأرض فينجم البركان.

ما هي البراكين

البراكين هي من الأنشطة الطبيعية التي شكلت معالم سطح الأرض، فلقد صنعت أكثر من 80% من سطح الكوكب، فبفعل قوتها المتفجرة صنعت الجبال وكذلك الحفر، كما وانتشرت أنهار الحمم البركانية في مناظر طبيعية قاتمة، وهناك براكين في كل قارة، حتى القارة القطبية الجنوبية تحوي براكين، وحوالي 1500 بركان تعتبر اليوم نشطة في جميع أنحاء العالم؛ لكن كل البراكين تختلف عن بعضها البعض، حيث انفجر بعضها في ثوران بركاني مثل ثوران بركان جبل بيناتوبو عام 1991، وكل الاختلافات في ثوران البراكين تكون بفضل الكيمياء التي تقود النشاط المنصهر، فتكون مثلًا الانفجارات الانسيابية أكثر شيوعًا عندما تكون الصهارة أقل لزوجة أو سيلانًا، مما يسمح للغاز بالهروب وتتدفق الصهارة أسفل منحدرات البركان؛ كما وتحدث الانفجارات المتفجرة القوية من البراكين عندما تحبس الصخور المنصهرة اللزجة الغازات، مما يؤدي إلى زيادة الضغط حتى تنفجر بقوة. [1]

اقرأ أيضًا: دوله يوجد فيها اكبر عدد من البراكين من ٩حروف ؟

كيف يمكن للبراكين أن تلوث الهواء؟ وضح ذلك

عندما تنبعث الحمم المنصهرة من بركان ثائر، فإنها تدمر كل شيء في طريقها وغالبًا ما تلوث الغازات البركانية والجسيمات الدقيقة الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى انخفاض جودة الهواء والأمطار الحمضية والمخاوف البيئية الأخرى، وفيما يأتي توضيح كيف يمكن أن تؤثر البراكين على تلوث الهواء: [2]

تأثير الغازات البركانية في تلوث الهواء

تطلق البراكين غازات يمكن أن تلوث الهواء، وقد تنتقل هذه الغازات مسافة 10 كيلومترات في الهواء أو أكثر، ثم تهب على بعد مئات أو آلاف الكيلومترات من موقع البركان للتأثير على جودة الهواء عبر منطقة واسعة، وهذه السحابة من الغازات البركانية تستقر فوق الأرض مثل الضباب الدخاني ، وقد يعاني الأشخاص المعرضون لهذه الغازات من تهيج العينين أو الجلد أو الرئتين، كما قد تتحد بعض هذه الغازات بما في ذلك ثاني أكسيد الكبريت وكلوريد الهيدروجين، مع الرطوبة في الغلاف الجوي وتسقط على الأرض كمطر حمضي، حيث لا تلحق الأمطار الحمضية أضرارًا بالممتلكات مثل السيارات والمباني فحسب، بل تلوث المياه أيضًا وتضر بالحياة البحرية والنظم البيئية.

تأثير الرماد البركاني في تلوث الهواء

مثل الغازات البركانية يمكن أن يسافر الرماد البركاني المكون من الصخور والرمل والطمي على بعد آلاف الكيلومترات من موقع البركان، وهذه الجزيئات الصغيرة هي مواد تسهم في تلوث الهواء، وقد يعاني الأشخاص الذين يستنشقون الرماد البركاني من تأثيرات قصيرة المدى مثل تهيج العين والجلد والأنف والحلق؛ كما وأن السيليكا وهي نوع من الجسيمات توجد أحيانًا في الرماد البركاني يمكن أن تؤدي أيضًا إلى آثار صحية طويلة المدى، حيث من الممكن أن تؤدي إلى تندبًا في الرئتين.

الآثار الإيجابية للبراكين 

قد يفيد النشاط البركاني البيئة في بعض الحالات، وذلك حينما تنضم غازات ثاني أكسيد الكربون المنبعثة من البراكين إلى انبعاثات الكربون الأخرى في الغلاف الجوي وتساهم في الاحتباس الحراري ، فإن ثاني أكسيد الكبريت المنبعث من البراكين يمكنه في الواقع عكس هذا التأثير، إذ يشكل ثاني أكسيد الكبريت درعًا في الغلاف الجوي، فيعكس الطاقة الحرارية بعيدًا عن الأرض، مما يساعد على إبطاء آثار الاحتباس الحراري وتغير المناخ. [2]

اقرأ أيضًا: منافع واضرار البراكين

وفي ختام هذه المقالة نلخص لأهم ما جاء فيها حيث تم التعرف على كيف يمكن للبراكين أن تلوث الهواء؟ وضح ذلك ، من حيث تأثير الغازات البركانية، وتأثير الرماد، كما وتم التعرف أيضًا على الآثار الإيجابية للبراكين.

المراجع

  1. ^ nationalgeographic.com , Volcanoes, explained , 5/3/2021
  2. ^ sciencing.com , Do Volcanoes Pollute the Atmosphere? , 5/3/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *