لماذا صلاة العشاء والفجر ثقيلة على المنافقين

لماذا صلاة العشاء ثقيلة على المنافقين

لماذا صلاة العشاء والفجر ثقيلة على المنافقين سؤال يتبادر على أذهان الكثير من الناس حيث أقر الرسول عليه الصلاة والسلام أنا المنافق فقط هو من تكون الصلاة ثقيلة عليه، مما يثير حيرة العديد من الأشخاص ممن يتكاسلون عن أداء صلاة العشاء والفجر، وسوف نتعرف على المزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع الهام، فتابعونا.

لماذا صلاة العشاء والفجر ثقيلة على المنافقين

ذكر الفقهاء أن صلاة العشاء والفجر تكون ثقيلة على المنافقين لعدة أسباب وهي كما يلي:-

  • تُعتبر صلاة العشاء والفجر بها مشقة على المنافقين لقوة الداعي لتركهما، فالعشاء هي وقت الراحة، وأما الفجر فهو وقت النوم العميق، وقد عمم الله سبحانه وتعالى جميع الصلوات بأنها ثقيلة على المنافقين في قوله” وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى”، وأن من يؤديها هو العبد الخاشع في قوله عز وجل« وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ ».
  • أن المنافق يؤدي الصلوات الأخرى لأنها في وضح النهار ويريد أن يجعل الناس يشاهدونه وهو يؤديها، ولا يؤدي صلاة الفجر والعشاء لاعتقاده أن الناس لا تراه فيستخف بعدم أدائهما لأن الأهم عنده أنه يتباهى بالصلاة أمام الناس.
  • أما السبب الثالث هو أن الحديث الشريف قد حث على أدائهما في جماعة، وبالتالي فإن أمر الصلاة في الجماعة من الأمور غير المطلوبة لمن يستثقل صلاة العشاء والفجر، وينسى أن الصلاة بشكل عام هي عماد الدين الذي لا يمكن أن يستقيم بدونها.

دليل ثقل الصلاة على المنافقين منم الحديث والسنة

بعد معرفة أسباب ترك صلاة العشاء والفجر من قبل المنافقين يجب أن نستعرض الحديث الشريف الذي وردت به هذه الجملة، فعن أبا هريرة رضي الله عنه وأرضاه قال أنه الرسول عليه الصلاة والسلام قد قال(أثقل الصلاة على المنافقين صلاةُ العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأَتَوْهما ولو حَبْوًا).

ومعنى اللفظ أثقل هنا بمعنى الذي به مشقة وفيه دلالة على أن جميع الصلوات بها مشقة على المنافقون، ومعنى جملة لو يعلمون ما فيها، أي ما بها من فضل وأجر كبير، وأما معنى لو حبوا أي مثل الطفل الصغير الذي يحبوا، وفي ذلك إشارة على أن من يرغب في أداء الصلاة لن يمنعه شيء حتى ولم يستطيع المشي.

ويجب أن يستفيد من يستثقل صلاة الفجر والعشاء من الحديث الشريف ويعلم أن الصلاة بجميع أوقاتها خاصة في صلاة الفجر والعشاء من المسائل التي تُفرق المؤمن عن المنافق خاصة أن صلاة الفجر والعشاء يوجد اتفاق على وجوب أدائهم في المسجد، لذلك من يتوانى عن ذلك يجب عليه مراجعة نفسه حتى لا يُحتسب من المنافقين.[1]

شاهد أيضًا: من صلى العشاء في جماعه يكتب له اجر قيام

فضل صلاة العشاء والفجر

عندما يُصلي العبد صلاة العشاء والفجر في أوقاتهما ولا يتكاسل أو يتوانى عن ذلك يكون له الأجر والفضل العظيم في الدنيا والآخرة، ومنه ما يلي:

  • جلب الرزق والبركة في العمل والحياة.
  • صفاء النفس والسريرة ونيل الحسنات.
  • العيش في حفظ الله سبحانه وتعاله وفي أمانه وتجنيبه الإصابة بأي سوء.
  • الحصول على تشريف الملائكة لأنهم يرفعون أسماء من يصلي الفجر للمولى عز وجل.
  • الحصول على أجر قيام الليل.
  • دخول الجنة بدون حساب.
  • نيل ما يعادل أجر وفضل حجة وعمرة.
  • ارتفاع المنزلة والقدر عند الله سبحانه وتعالى لمن يواظب على صلاة العشاء والفجر.
  • هما خير الدنيا لارتفاع أجل صلاتهما عند الله تعالى.
  • الصلاة في جماعة سوف تُضيء حياة العبد في يوم القيامة، وخاصة في صلاة الفجر مع جماعة.
  • سبب من أسباب النجاة من العذاب يوم القيامة.
  • أن يكون العبد بعيد عن النفاق وفي الصفوف الأولى للإيمان.

وبذلك نكون قد عرفنا لماذا صلاة العشاء والفجر ثقيلة على المنافقين وخاصة لأنه يتركها لكثير من الناس ولا يصلوها في ميعادها، حيث أمرنا الله سبحانه وتعالى بأداء الصلاة في أوقاتها، وكذلك في جماعة وذلك حتى ينال المسلم ثواب الجماعة.