هل يجوز تأخير صلاة العشاء وما حكم تأخير صلاة العشاء

هل يجوز تأخير صلاة العشاء

هل يجوز تأخير صلاة العشاء من التساؤلات الدينية التي يرغب الكثير من المسلمين في معرفتها، وذلك حتى يتعرّفوا على الحكم الشرعي الذي يبنى عليه حلّ ما يفعلونه أو حرمته، والدين الإسلاميّ دون يسرٍ لا عُسرٍ، ويجب على المُسلمين الالتزام بأوامر الشرع الحنيف، واجتناب نواهيه؛ حتى يحظى بالقبول، وفيما يلي سنتعرّف على هل يجوز تأخير صلاة العشاء.

تعريف الصلاة

يدور الجذر اللغوي لكلمة الصلاة في المعاجم اللغوية حول:الدّعاء، وأما في اصطلاح الفقهاء؛ فتُعرّف بأنها: أقوال وأفعال مخصوصة، مفتتحةٌ بالتّكبير، ومختتمةٌ بالتسليم، وهي الركن الثاني من الأركان الخمسة التي بُني الإسلام عليها، وهي العماد الذي يُقام الدّين عليه؛ فمن أقامها؛ فقد أقام الدّين، ومن هدمها؛ فقد هدم الدّين، والصلاة هي التي تفرّق بين المُسلم وغير المُسلم، ومن ترك الصّلاة جُحودًا لفضلها، أو إنكارًا لحكمها؛ فهو كافرٌ؛ لأنه أنكر أمرًا معلومًا من الدّين بالضرورة، وأما من تركها تكاسُلًا؛ فهو في حُكم الفاسق، وعلى تارك الصّلاة أن يتوجّه إلى الله مُتضرّعًا؛ حتّى يتقبّله الله من الصالحين، والصلاة قد تكون واجبة وقد تكون نافلة، والصلوات الواجبة هي الصلوات الخمس، وهي: الفجر، والظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، والنوافل كثيرة، وهي التي تجبر تقصير العباد في الصلوات المفروضة، كما أنها وسيلةٌ من وسائل التوفيق، والثبات، والسّداد لمن يُقيمها باستمرارٍ.

هل يجوز تأخير صلاة العشاء

صلاة العشاء من الصلوات الجهرية، وقد أفتى العُلماء بأن موعدها يبدأ منذ أن يزول الشَّفق الأحمر وحتى يطلُع الفجر، وأما جواز تأخيرها فيدور حول شقّين: الشقّ الأوّل: إن كان تأخيرها لثُلُث الليل، والشق الثاني: إن كان تأخيرها لمنتصف الليل، وحكمهما مختلف، أما تأخيرها لثُلُث الليل؛ فمُستحب، وتأخيرها عن مُنتصف الليل من الأمور التي لا تجوز؛ لأن الوقت الاختياري لصلاة العشاء هو منتصف الليل، فإذا كان المرء عنده في بيته ما يمنعه عن أداء صلاة العشاء قبل منتصف الليل، فليُحاول أن يتخلّص من هذا الأمر بسُرعةٍ؛ حتى يتمكّن من أداء العشاء في وقتها المحدّد لها، وبهذا يكون قد فعل خلاف الأولى؛ إن أخّرها عن مُنتصف الليل.[1]

هل يستحب تأخير صلاة العشاء للنساء

يُستحبّ للرجال والنّساء تأخير صلاة العشاء إلى الثُّلُث الأوّل من الليل، وأما إن أخرها عن مُنتصف الليل؛ فهو بذلك يُوقع نفسه في الملامة الشرعيّة؛ لأنه بذلك يكون قد أخّر الصلاة عن وقتها، ويُمكن حساب منتصف الليل من خلال تحديد وقتي الغروب والشّروق للشّمس، ومن بعد ذلك جمع الوقتين وقيمته على اثنين، فإن كان وقت الغروب في السادسة، ووقت الشّروق في السّادسة، فإن مُنتصف اللّيل في الثانية عشر، إذًا وقت العشاء الاختياري ينتهي بحلول منتصف الليل، فإذا أخّر المرء الصلاة عنها؛ فقد وقع تحت إطار المُسائلة الشرعية.[2]

حكم تأخير صلاة العشاء

الصلاة في وقتها من أحبّ الأعمال إلى الله-عز وجلّ-، ويُستحب للمرء أن لا يأخّر صلاته، وإنما يُصلّيها في أوقاتها كاملةً، وإذا أخرها يُوقع نفسه في إثمٍ، ولكن صلاة العشاء لها وقت اختياري يُستحب للمسلم أن يأخّرها إليه، وهو الثّلُث الأوّل من الليل، وإذا أُخّرت عن مُنتصف الليل؛ فلا يجوز؛ لأنه بهذا يكون قد خرج عن الوقت المحدد لها، وإذا كان المسلم عنده في بيته ضيوفه، أو من يُأخّره عن صلاة العشاء؛ فليسئذنهم برفق ولينٍ، ويقيم الصلاة التي فرضها الله عليه.[3]

ومن خلال هذا المقال يُمكننا التعرف على هل يجوز تأخير صلاة العشاء ، والتعريف بالصلاة في اللغة والاصطلاح، وحكم تارك الصلاة، وما الحكم إن تركها جحود بها، وإنكارًا لفضلها، وهل يجوز تأخير العشاء للنساء، وما الحكم إن أخرها لثلث الليل، والحكم إن كان تأخيرها لمنتصف الليل، وما هو الوقت الاختياري لتلك الصلاة، وهل يُستحب تأخير صلاة العشاء عن وقتها أم لا.

المراجع

  1. ^ binbaz.org , حكم تأخير صلاة العشاء , 24/11/2020
  2. ^ binbaz.org , هل يستحب تأخير صلاة العشاء للنساء؟ , 24/11/2020
  3. ^ islamweb.net , حكم تأخير صلاة العشاء , 24/11/2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *