طريقة الصلاة الصحيحة للنساء

طريقة الصلاة الصحيحة للنساء هو الموضوع الّذي سيناقشه المقال، فقد جاء الإسلام ورفع من شأن المرأة وأنقذها من الجهل والمهانة الّتي كانت تتعرّض لها في الجاهلية فأعزّها وحماها وأعطاها حقوقها على أكمل وأحسن وجه، وأمر بالقائمين عليها من الرّجال بالرّفق بها والإحسان إليها لأنّها مخلوقٌ أضعف من الرّجل فقدّر الإسلام ضعف المرأة فرحمها من الذلّ والعذاب، وممّا لا شكّ فيه أنّ الإسلام قد جاء مخاطباً الرّجل والمرأة على السّواء فكُلّفت المرأة بما كُلّف به الرّجل كما راعى الإسلام الاختلاف بينهما، لكن  قد تُختَصّ المرأة بتكليفٍ أو أمرٍ لا يكلّف به الرّجل وذلك نظراً لاختلافهما التّكوينيّ والخَلقيّ ولله جلّ وعلا حكمةٌ في كلّ أمرٍ وهو أعلم بها.[1]

طريقة الصلاة الصحيحة للنساء

في الشّريعة الإسلاميّة لا وجود لاختلافٍ بين الرّجل والمرأة في التّكاليف الشّرعيّة من صلاةٍ وصومٍ وحجٍ وزكاةٍ لكن قد يختلفان عن بعضهم في كيفيّة أداء الصّلاة نظراً لاختلاف جنسيهما، فالصّلاة سواءً للرّجل والمرأة تتطلّب الطّهارة أوّلاً في الملبس والبدن والمكان، لكن عندما تصلّي المرأة فصلاتها لا تتطلّب الأذان أو الإقامة أمّا الرّجل فصلاته تستوجب أذاناً وإقامة ، كما أنّ المرأة عند تأديتها للصّلاة فعليها أن تستر كامل جسدها عدا وجهها، وكذلك على المرأة عند الرّكوع والسّجود في صلاتها أن تضمّ نفسها لبعضها لا أن تُباعد بين أطرافها كالرّجال وذلك أفضل وأستر لها، أمّا ما عدا ذلك فطريقة صلاتها لا تختلف عن طريقة صلاة الرّجال من قيام وركوعٍ وسجودٍ مع الالتزام بأركانها  وشروطها والله أعلم.[2]

ما هي شروط صحة صلاة النساء

للصلاة مكانةٌ عظيمةٌ في الإسلام كما أنّ لها شروطاً وضوابطاً لتكون صحيحةً وتُؤدّى بطريقةٍ سليمةٍ لا خطأ فيها  و اتّباع طريقة الصلاة الصحيحة للنساء تستوجب الالتزام بالشّروط الّتي تصحّ بها الصّلاة ألا وهي:[3]

• الطّهارة في اللّباس والبدن والمكان والطّهارة من الحدثين.
• خلوّ المرأة من موانع الصّلاة  وهي الحيض والنّفاس.
• ستر الجسد كلّه عدا الوجه لأنّ جسد المرأة كلّه عورة ووجب ستره.
• عند صلاتها الصّلوات الجهرية وجب عليها إخفاض صوتها إذا صلّت في مكانٍ تواجد في أحدٌ من غير محارمها فصوت المرأة عورةٌ والله أعلم.

خطوات الصلاة الصحيحة للنساء

بعد الخوض في تفاصيل شروط الصلاة الصحيحة للنساء كان لا بدّ من ذكر خطواتها، فطريقة الصلاة الصحيحة للنساء لها عدّة خطواتٍ على المصلّية من النّساء اتّباعها وهي:[4]

• الوضوء والطّهارة من الحدثين الأكبر والأصغر.
• ارتداء اللّباس الشّرعيّ الّذي يستر بدنها كلّه عدا وجهها.
• استقبال القبلة بالجسد كلّه في المُصلّى دون انحراف.
• النّيّة في القلب  لتشرع بالصّلاة.
•  تُكبِّر تكبيرة الإحرام بصوتٍ منخفضٍ لا مرتفع.
• قراءة دعاء الاستفتاح ثمّ الفاتحة وما تيسّر من القرآن.
• ثمّ تركع  وتقول سبحان ربّي العظيم ثلاثاً وبعدها تقوم فتقول سمع الله لمن حمده.
• ثمّ تسجد فتقول سبحان ربّي الأعلى ثلاثاً والسّجود يجب أن يكون على الأعضاء السّبعة وهي الأنف والجبهة واليدين وأطراف القدمين والرّكبتين.
• ثمّ تقوم فترفع رأسها من السّجود قائلةً الله أكبر فتجلس وتقول ربّ اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني وعافني  وبعدها تسجد مرّةً أخرى.
• وبهذه الطّريقة تتمّ الرّكعة الأولى وتُصلّى الثّانية بنفس الطّريقة ثمّ تقرأ التّشهّد الأوّل بعد الرّكعة الثّانية هذا في حال كانت الصّلاة أربع ركعات أو ثلاث، أمّا إذا كانت الصّلاة ركعتين فإنّها تقرأ التّشهّد الأخير.
• في الرّكعة الثّالثة والرّابعة تقرأ الفاتحة فقط  دون أن تقرأ بعدها شيئاً من القرآن ثمّ تنهي الصّلاة بالتّشهّد الأخير.
• وتختتمها بالتّسليم لجهة اليمين أوّلاً ثمّ جهة اليسار.

ماهو حكم صلاة النساء في المسجد

سبق وأن ذُكِر طريقة الصلاة الصحيحة للنساء، لكنّ بعض النّساء تحبّ أن تؤدّي الصّلوات في المسجد كصلاة التّراويح والعيد وغيرها، فما  هو حكم صلاة النساء في المسجد، لم يرد عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنّه قد نهى النّساء عن الصّلاة في المسجد بل كان النّساء والرّجال يصلّون في مسجدٍ واحدٍ لكنّ الرّسول قد فضّل للنّساء صلاتهنّ في بيوتهنّ فأجرها يكون أفضل من أجر صلاتهنّ في المسجد، فالمرأة فتنةٌ وجب عليها التّستّر من الرّجال والبعد عنهم قدر الإمكان تجنّباً للفتنة ونهى الرّسول عليه الصّلاة والسّلام من اختلاط المرأة بالرّجال إلّا من كان من محارمها، فصلاة المرأة في بيتها وفي مخدعها خيرٌ لها من الصّلاة في أيّ مكانٍ آخر والله أعلم.[5]

طريقة الصلاة الصحيحة للنساء مقالٌ تحدّث عن طريقة الصلاة الصحيحة للنساء وما هي شروط صحة صلاة النساء كما عدّد خطوات الصلاة الصحيحة للنساء كذلك ذكر ما هو حكم صلاة النساء في المسجد وتحدّث أيضاً عن مكانة المرأة في الإسلام.