هل يجوز الوضوء بالمناكير

هل يجوز الوضوء بالمناكير

هل يجوز الوضوء بالمناكير هو من الأسئلة التي تُطرح ضمن المسائل الفقهية التي تستوجب معرفة الحكم الشّرعي المُناسب في حالة وضع المناكير على الأظافر، والذي يُشكل طبقة على الأظافر يمنع وصول الماء على الظّفر، لذلك لا بُدّ من تمييز الحكم الشّرعي؛ حتى يصحّ الوضوء وبالتّالي تصحّ الصّلاة.

شروط صحة الوضوء

الوضوء هو من السّمات الإسلامية التي دعا إليها الإسلام؛ للمحافظة على الطّهارة الحسيّة والمعنوية، وهي من الأمور الواجب الإلمام بها شرعًا لصحة العبادات، لذلك أوجب الله-تعالى- لمن كان مسلمًا أن أن يعلم شروط صحة الوضوء وسُنَنِها، ومن شروطه:

  • الإسلام: فالكافر لا تصح منه العبادات لكفره، والوضوء هو شرطٌ قبل البدء بالصّلاة.
  • العقل:هو أصل التّكليف في جميع العبادات.
  • الماء الطاهر: هو الأساس لصحة الوضوء.
  • النّية:وهي إرادة فعل الوضوء بالقلب.
  • إزالة ما يمنع وصول الماء إلى الأعضاء الواجب غسلها في الوضوء:كالمكياج وطلاء الأظافر. [1]

طلاء الأظافر

هو طلاء أو ما يُقال عنه بالمناكير، هو من أدوات الزّينة التي تستخدمه الكثير من النّساء لطلاء أظافر اليديْن والقدمين، من باب التّجميل بتغير لون الظفر بألوانٍ مُختلفةٍ يما يتناسب ورغبتهن، وقد يُستخدم الطلاء من باب تقوية الأظافر وحمايتها من التّشقق والتّكسر، وظهرت أشكالٌ متنوّعة من طلاء الأظافر، كالمناكير الإسلامي، والشّفاف وغيرها من الأنواع التي بيّن العلماء رأيهم الشّرعي فيه اعتمادًا على نوع الطلاء وماهيته، ولماذا يُستخدم، وسيُجيب المقال عن السّؤال الذي يُطرح دائمًا، وهو هل يجوز الوضوء بالمناكير.

هل يجوز الوضوء بالمناكير

هل يجوز الوضوء بالمناكير هو سؤالٌ شرعيٌ يحتاج إلى معرفة الحكم الفقهي فيه، لأنّه يترتّب عليه صحة العبادات كالوضوء والصّلاة، فوصول الماء إلى جميع أعضاء الوضوء شرطٌ لصحة الوضوء وبالتّالي شرطٌ لصحة الصّلاة، فقد روى الصّحابي عمر بن الخطاب-رضي الله عنه- قال: “أنَّ رَجُلًا تَوَضَّأَ فَتَرَكَ مَوْضِعَ ظُفُرٍ عَلَى قَدَمِهِ فَأَبْصَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: ارْجِعْ فَأَحْسِنْ وُضُوءَكَ، فَرَجَعَ ثُمَّ صَلَّ”[2]

فإذا كان النّبي- عليه السّلام- ارجع الرّجل لتركه شيءٍ يسيرٍ من وضوءه فكيف بمن وضعت المناكير على أظافرها، وتوضأت؟ فالطّلاء يعمل كطبقة مانعة لوصول الماء إلى الظّفر الواجب غسله في الوضوء، ووصول الماء شرطٌ لصحة الوضوء، فلا يجوز الوضوء وعلى الأظافر طلاء، وقد بيّن الفقهاء رأيهم بالطّلاء المُتبقي الذي لا يُمكن إزالته إلّا بصعوبةٍ بالغةٍ، فقد قالوا بجواز بقاءه لكونه شيئًا يسيرًا، وذلك من باب رفع الحرج والمشقّة، وعلى الرّغم من ذلك لا بُدّ من المحاولة لإزالته بشتّى الطّرق، أو عدم وضعه إذا علمت المرأة بصعوبة إزالته.[3]

حكم الصلاة بالمناكير ناسيًا

إنّ الإجابة عن سؤال هل يحوز الوضوء بالمناكير يحتاج إلى حكمٍ شرعيٍّ مُرتبطٍ بوصول الماء إلى جميع أعضاء الوضوء، فبالتّالي لا بُدّ من إدراك أنّ الطّلاء يمنع وصول الماء إلى الأظافر التي تُعدّ من أعضاء الوضوء، فلا يصحّ الوضوء بوجود الطّلاء، فإذا توضأت المرأة وصلت صلاتها، واكتشفت أنّ على أظافرها طلاء، فما حكم وضوءها وصلاتها؟ فقد جاء في الإفتاء أنّه من صلت، وعلي أظافرها طلاءٌ يمنع وصول الماء، وقد نسيت إزالته قبل الصّلاة ، فإنّها لا تأثم لكونها ناسية، لكن الصّلاة لا تصحّ، ويجب إعادة الوضوء والصّلاة.[4]

هل المناكير الشفاف العلاجي يبطل الوضوء

هل يجوز الوضوء بالمناكير هو سؤالٌ فقهيّ تمّ الحديث عنه سابقًا أنّه لا يصحّ الوضوء بوجود المناكير، ويجب إزالته لكونه مانعًا لوصول الماء، وهنالك مسائل مُستجدّة في العصر الحديث، ومنها استخدام المناكير الشّفاف العلاجي الذي يُستخدم لإزالة أعراض التّشقق والتّكسر في الأظافر، وظهور زوائد لحمية بجانب الظّفر، فقد أجمع الفقهاء يجواز استخدامه، وقاسوها على مسألة المسح على الجبيرة، واستخدام الجروح اللّاصقة التي تمنع وصول الماء، واشترطوا لوضع المناكير العلاجي أن يوضع على طهارة من الحدث، أي على وضوء.[5]

حكم وضع المناكير والخروج به

المناكير أو طلاء الأظافر هو من الزّينة المُستحدثة التي تعطي الظّفر طبقة مُلوّنة، تمنع من وصول الماء فقد جاء الإفتاء فيها أنّه يجوز استخدامه للزّوج كونها زينة، ولم يرد فيها دليل على النهي، بشرط إذا استعملتها المرأة أن تعلم أنّها مانعة لوصول الماء ويجب إزالتها لصحة الوضوء والغسل من الحيض والجنابة،[6] وأمّا استخدامه والخروج به فهو من الزّينة المُحرّمة التي يجب أن لا تظهر للرجال الأجانب[7] فإذا غطت المرأة يديها بقفازين وخرجت فلا مانع من الخروج.

هل يجوز الوضوء بالمناكير هو من المسائل المُستحدثة في زينة النّساء اللاتي لا يجوز لهنّ الوضوء وهنّ يضعن الطلاء على أظفارهنّ لأنّه يمنع وصول الماء اللازم لصحة الوضوء، حتى يزلنه، فإذا أزلنه فيصحّ الوضوء والصّلاة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *