حكم التلفظ بالنية عند الصلاة وما حكم النطق بالنية في العبادات

حكم التلفظ بالنية عند الصلاة

حكم التلفظ بالنية عند الصلاة من الأحكام الفقهية التي يتساءل عنها الكثير من المسلمين، وخاصةً طُلاب العلم الشرعيّ، وبالأخص المتخصّصون في الفقه الإسلامي، وذلك حتى يتمكّنوا من الأشياء التي لا تجعلهم ينالون الثّواب الكامل في صلاتهم أو في عبادتهم، فإذا تحرّى المسلم ما يجب عليه، وما يحرُم؛ استطاع أن يتقرّب إلى ما يُعينه على التقرُّب من ربّ العباد، والبُعد عن ما يُغضب الله، وفيما يلي سنتعرف على حكم التلفظ بالنية عن الصلاة.

تعريف الصلاة

يدُور الجذر اللغوي لكلمة الصّلاة على الدّعاء، وأما في اصطلاح علماء الشريعة فهي: أقوالٌ وأفعالٌ مُفتتحةٌ بالتّكبير ومختتمةٌ بالتّسليم، والصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، كما أنها العماد الذي يستند عليه الدين، فمن هدم هذا العماد؛ فقد هدم الدٌين، ومن أقامه فقد أقام الدّين، والفرق بين المسلم وغيره هي الصّلاة، فمن تركها؛ فقد باء بسخطٍ من الله وغضب عليه، ويندرج تحت حكم تارك الصّلاة حكمان، أولاهما: إن ترك الصلاة جُحُودًا بها، ومنكرًا فضلها؛ فهو كافر؛ لأنه أنكر أمًا معلومًا من الدّين بالضّرورة، وأما إن تركها تكاسُلًا معترفًا بفضلها، ولم يكُن جاحدًا بها؛ فهو فاسقٌ.

حكم التلفظ بالنية عند الصلاة

النية محلّها القلب، والتلفُّظ محلّه اللّسان، فلا يجوز التلفظ بالنية عند الصلاة، وإنها يكفي استحضار النيّة في القلب أن ما فعلته من وضوء، واستقبال للقبلة، وغيرهما بنية الدّخول في الصلاة؛ فإذا كبّرت تكبيرة الإحرام؛ فقد شرعت فعليًّا في الصلاة، ويجب عليك أن تتوجه إلى الله بقلبٍ خاشعٍ؛ حتى ينال رضوان الله، وأمما التلفظ بالنيّة عند الصّلأاة كأن يقول المُصلّي: نويت أن أُصلّي صلاة كذا؛ فهذا من البدع التي لم يثبُت عليها دليلٌ من القثرآن الكريم ولا من السّنّة النبويّة المُطهّرة، ولم يقُل به أحدٌ من الصّحابة-رضوان الله عليهم-، ولا من التّابعين.[1]

حكم النطق بالنية في العبادات

العبادات على اختلاف أشكالها كالصلاة، والزكاة، وغيرهما، تسبقها النيّة، ومن المعلوم حقيقةً أن النيّة محلّها القلب، وقد يُصدّر الإنسان تلك العبادات النّطق بالنيّة؛ فقبل أن يبدأ الصلاة يقول: نويت أن أُصليَ صلاة الظّهر، أو العصر، أو المغرب، أو العشاء، أو الفجر، وإذا أراد أن يُخرج حقّ الله من ماله، والمتمثّل في الزكاة، يقول: نويت أن أُخرج من مالي قدرًا معلومًا من المال، ويُسمّي هذا المال، وكذلك في غيرها من العبادات، ومثل هذه الأشياء من المُحدثات التي ابتدعها النّاس، ولم يقُل به نصٌّ، ولم يفعلها النبيّ-صلى الله عليه وسلّم-، ولا صحابته ولا التّابعين.[2]

ما حكم النطق بالنية في الصوم والصلاة

الصوم والصلاة من أفضل العبادات التي بها يتقرّب العبد من ربّه من خلالهما، فالصوم هو العبادة الوحيدة التي جعلها الله-تعالى- لنفسه، وهو الذي يُجازي بها، والصلاة عماد الدّين، من أقامها؛ فقد أقام الدّين، ومن هدمها؛ فقد هدم الدين، وقبل الشّروع فيهما ينوي المرء، والنية تكون بالقلب، فلا يجوز للمسلم أن يتلفّظ بها؛ لأن هذا من الذي لم يثبُت عن النبي، وإتمام هو من محدثات الأمور التي ابتدعها النّاس.[3]

ومن خلال هذا المقال يُمكننا التعرف على حكم التلفظ بالنية عند الصلاة ، وما هو تعريف الصّلاة في اللغة وفي الاصطلاح، وحُكم تارك الصلاة جُحُودًا، وحُكم تاركها تكاسُلًا، وما هو الحكم الشرعيّ إذا تلفّظ المُسلم بالنيّة قبل العبادات كالصّلاة، والزّكاة، والصوم، وغيرها، وما الحُكم الشرعي إذا ما نطق المسلم بالنيّة، وقال نويت أصلي، أو أصوم، أو أزكّي، وغيرها من الأحكام الشرعيّة التي يُستظهر من خلالها جواز النطق بالنية من عدمها.

المراجع

  1. ^ fatwa.islamonline.net , التلفظ بالنية في الصلاة , 19/11/2020
  2. ^ islamqa.info , حكم النطق بالنية في العبادات , 19/11/2020
  3. ^ binbaz.org , هل يجوز التلفظ بالنية قبل الصلاة , 19/11/2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *